الأمم المتحدة تتخذ إجراءات ضرورية ضد قيادات الدعم السريع..إليك التفاصيل
فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان بتهمة زعزعة استقرار البلاد عبر العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
وافقت لجنة العقوبات الخاصة بالسودان، المكونة من 15 عضوًا في مجلس الأمن، على مقترح أمريكي قُدّم في أغسطس الماضي بفرض حظر سفر وتجميد أصول على كلٍّ من قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد وقائد القوات في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
تتطلب قرارات اللجنة إجماع الأعضاء، وأفاد دبلوماسيون بأن روسيا طلبت تأجيل القرار لمنحها وقتاً إضافياً لدراسة المقترح.
وحسب وكالة رويترز، تُعدّ هذه أول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع الحالي في السودان في أبريل 2023، الذي اندلع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد أنشأ مجلس الأمن نظام عقوبات للسودان في 2005 للمساعدة في إنهاء النزاع في دارفور.
تصاعدت أعمال العنف العرقي نتيجة لهذه الحرب، حيث أشارت تقارير إلى مسؤولية قوات الدعم السريع، التي بدورها تنفي هذه الاتهامات وتلقي اللوم على أطراف أخرى. وفي وقت سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات ضد المدنيين، فيما دعت بريطانيا إلى إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن النزاع.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مع نزوح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم، منهم حوالي 3 ملايين فرّوا إلى خارج البلاد.
تصاعد العنف واتهامات متبادلة
فيما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، يوم الجمعة، قوات الدعم السريع بقتل 120 مدنيًا خلال يومين في ولاية الجزيرة. من جانبها، أفادت قوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 60 مدنيًا في غارة جوية شنها الجيش على مركز لإيواء النازحين في شمال دارفور.
وشهدت ولاية الجزيرة، الخاضعة لسيطرة الجيش، الشهر الماضي مقتل أكثر من 200 شخص ونزوح 135 ألفًا بسبب تصاعد العنف، وفق تقارير طبية وبيانات من الأمم المتحدة.
كما أبلغ مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يوم الاثنين الماضي عن نزوح أكثر من 135,400 شخص من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة، وسط موجة عنف مسلح وهجمات على عشرات القرى منذ 20 أكتوبر.
تصاعدت وتيرة العنف أيضًا في شمال دارفور، حيث أدى قصف مدفعي لقوات الدعم السريع إلى مقتل 12 شخصًا السبت الماضي.