خبراء: استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي تعزيز للاستثمار والسياحة وتأكيد على مكانتها الدولية
أسماء صبحي
أشاد خبراء الاقتصاد باختيار مصر لاستضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، وهو حدث عالمي يجمع أكثر من 20 ألف مشارك من 185 دولة، مؤكدين أن هذا الاختيار يعكس ثقة المؤسسات الدولية في مصر ويعزز فرص الترويج للاستثمارات المحلية. وأوضح الخبراء أن استضافة المنتدى تتيح لمصر فرصة لإظهار حضارتها ورسالة السلام والمحبة إلى شعوب العالم.
استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي
وأفاد السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى، بأن استضافة مصر لهذا الحدث خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، كأول دولة إفريقية تستضيفه منذ انطلاقه قبل عشرين عامًا، تعد إشارة إلى نجاح التجربة العمرانية المصرية، وتأكيدًا على الاستقرار والأمان في الدولة.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو صالح، أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي الأسبق، إلى أن تنظيم مصر للمنتدى يمثل شهادة دولية على التطورات الهامة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، بدءًا من مبادرات تحسين جودة الحياة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي غطت قطاعات متعددة كالصحة والتعليم ودعم العمالة غير المنتظمة. وأكد أن هذه المبادرات ساهمت في توفير حياة كريمة عبر برامج مثل تكافل وكرامة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
كما لفت صالح، إلى التطور الكبير الذي حققته مصر في البنية التحتية والمدن الذكية، مشيرًا إلى أن الدولة تقدم نموذجًا تنمويًا شاملًا يجمع بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مدعومًا ببنية تحتية متطورة وعناصر بشرية كفؤة. وأوضح أن استضافة مصر للمنتدى تعكس امتلاكها للقدرات اللازمة لتنظيم أحداث بهذا الحجم، من حيث شبكة الطرق والفنادق وقاعات المؤتمرات وشبكات الاتصالات المتقدمة.
يعزز السياحة
فيما أكد الخبير الاقتصادي أحمد خطاب، على الأثر الإيجابي الكبير لهذا المنتدى، كونه يعزز السياحة ويساهم في الدخل القومي، فضلًا عن كونه يعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية لاستضافة المؤتمرات العالمية. وأشار إلى أن استضافة المنتدى تعكس صورة إيجابية للتطورات الاقتصادية والثقافية التي تشهدها مصر، وتجعلها مركزًا دوليًا للأحداث الكبيرة.
وفي هذا السياق، سلط خطاب الضوء على المدن المصرية التي أصبحت وجهات لاستضافة الفعاليات الكبرى، مثل شرم الشيخ والعاصمة الإدارية والعلمين، مشيرًا إلى استضافتها لأحداث هامة مثل مؤتمر الاستثمار في أفريقيا و”الكوميسا” وقمة المناخ “COP27”.
وكانت إدارة المنتدى قد أوضحت أن اختيار الأمم المتحدة لمصر يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتعزيز التحضر والاستدامة، من خلال بناء مدن جديدة وتوفير بيئة سكنية ملائمة، بما يدعم الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.