المزيد

“حلاوة زمان عروسة حصان”.. اعرف أصل حلاوة المولد بين الفراعنة والعصر الفاطمي

أميرة جادو

مع اقتراب المولد النبوي الشريف، تستعد العديد من المحلات التجارية خلال هذه الفترة لعرض عروسة المولد والحصان بأشكالهما المتنوعة، سواء تلك المصنوعة من السكر والمزينة بالألوان والورق الملون، أو العرائس البلاستيكية المزينة بفساتين تشبه فساتين الزفاف. وتحرص الأسر على شراء هذه العرائس لبناتهم احتفالًا بالمولد النبوي الشريف. ولكن الكثيرين لا يعرفون الأصل التاريخي لعروسة وحصان المولد، وهو ما اختلفت حوله الروايات التاريخية، والتي سنوضحها في السطور التالية.

أصل عروسة وحصان المولد

يقال إن “عروسة المولد” تعود إلى العصر الفاطمي، حيث كان الخليفة الفاطمي يخرج في موكب يوم المولد النبوي، وكان ديوان الحلوى التابع له يقوم بتحضير كميات كبيرة من الحلوى لتوزيعها على الجنود والشعب. وابتكر الديوان صنع قوالب حلوى على هيئة عروسة وحصان، لتوزيعها على الأطفال كوسيلة لإدخال البهجة والفرح إلى قلوبهم.

أما الرواية الأخرى فتشير إلى أن تصميم “عروسة المولد” يعود إلى تشجيع الحكام الفاطميين على الزواج خلال المولد النبوي، حيث كانت تقام حفلات الزفاف وتعلق الزينات. لذلك، ابتكر الشعب عروسًا من الحلوى مزينة بالأوراق الملونة، وعريسًا يركب حصانًا، وكان أهل العريس يهدون العروسة المصنوعة من الحلوى لزوجة ابنهم. واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا.

وهناك رواية أخرى تقول إن عروسة المولد ظهرت في عهد الحاكم بأمر الله، عندما خرج في موكب برفقة زوجته التي كانت ترتدي ثوبًا أبيض في يوم المولد النبوي. ومن هنا، ابتكر صناع الحلوى نموذجًا للحاكم وزوجته، ما أدى إلى ظهور عروسة المولد والفارس.

عروسة وحصان المولد في عهد الفراعنة

كما توجد آراء تشير إلى أن عروسة المولد والحصان هما تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس، حيث يعتقد أن الفارس مستوحى من تمثال “حورس”، الذي يحمل سيفًا لقتل رمز الشر المتمثل في “ست”، وأن الكرانيش الملونة المصنوعة من الورق خلف العروس مستوحاة من جناح إيزيس الملون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى