في ذكرى رحيله.. لماذا طلب رياض السنباطي 1000 جنيه من أم كلثوم؟
أميرة جادو
يصادف اليوم، ذكرى رحيل الموسيقار الكبير “رياض السنباطي”، إذ توفى عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر عام 1981، وقد واشتهر رياض السنباطى بتفرده فى تلحين القصيدة العربية، كان والده يغنى فى الموالد والأفراح والأعياد الدينية فى القرى والبلدات الريفية المجاورة، وقد أدرك موهبة ابنه مبكرًا فشجعه، وعرف باسم “بلبل المنصورة”.
ذكرى رحيل رياض السنباطي
ووفقاً لما ذكره كتاب “آه لو رأيت” لـ أنيس منصور: لم يستطع رياض السنباطى أن يكون تلميذا منتظمًا، فهو غير قادر على أن يركز عينيه فى شىء، فبسرعة يصاب بالتهاب.. وشخص الأطباء مرضه: بأنها حالة عصبية؛ ولذلك خرج من الكتاب واتجه إلى العزف والاستماع والغناء حتى سموه (بلبل المنصورة)، وعندما دعا نادى الموسيقا أو معهد الموسيقا إلى قبول طلبة يدرسون، ذهب رياض السنباطى، ولما استمعوا إليه وجدوا أنه لا يصح أن يكون طالبًا بل أستاذًا للعود والأداء، فكان.
والسنباطى منضبط تمامًا، حاد المزاج يأخذ نفسه بمنتهى الشدة والجدية… فعندما احتفلوا بتحويل معهد الموسيقى إلى معهد فؤاد الأول للموسيقى ظهر السنباطي يعزف بعوده على المسرح حين تعالت أصوات الأطباق والسكاكين استعدادًا للحفلة.
ولم يطق السنباطي صبرًا فخرج من المسرح ووراءه مدير المعهد والأساتذة، ولم يفلحوا في إعادته أو سحبه لاستقالته.
الف جنيه سلفة لشراء سيارة
وعندما طلب من أم كلثوم بعد ذلك ألف جنيه سلفة لكي يشتري سيارة، قالت له أم كلثوم: بعدين.. فقال لها: إذا لم أخذ الألف جنيه الآن فلن أستطيع أن ألحن.. ولما وجدته يعني ما يقول أسرعت بالفلوس- هكذا كان عصبيًا شديد الحساسية لقيمته الفنية وكرامته.
ولما جاء سيد درويش إلى المنصورة استمع من رياض السنباطي إلى أغنيتي: أنا هويت.. وضيعت مستقبل حياتي؛ أحس سيد درويش أن رياض السنباطي هو نجم المستقبل للغناء.. ورفض محمد السنباطي سفر ابنه رياض مع سيد درويش إلى الإسكندرية.
أما لقاء أم كلثوم والسنباطي في القاهرة فهما أعظم (دويتو) في تاريخ الغناء العربي.. فقد انفرد السنباطي بأن يكون عملاق القصيدة العربية.