عتيبة: من تاريخ هوازن إلى حاضر نجد
قبل القرن التاسع الهجري، لم تذكر كلمة “عتيبة” كقبيلة في أي مرجع، ويرى العارفون أن عتيبة ليست إلا رجلًا قاد جموعًا من هوازن وأحلافهم، وكل من انضوى تحت لوائه سُمِّي من جماعة عتيبة. وقد عمل الباحثون والمنقبون على تأصيل عتيبة كقبيلة، وهي تعود لهوازن، ومنازلها في سرات الحجاز وثقيف. حسب المراجع، هوازن نزلت إلى مدينة الطائف بعد إجلاء قبيلة عدوان، واستوطنت المنطقة بعد زواج فتى من ثقيف من ابنة شيخ عدوان.
منازل هوازن:
كانت منازل هوازن لا تتعدى عشيرة شمال شرق الطائف، وكان ما بعدهم لقحطان. أجلى بن حميد، شيخ عتيبة المتحالف مع هوازن، قحطان من المنطقة وأعادهم إلى نجد. دأب المنتمون إلى عتيبة من هوازن على خدمة الحكام، وساهموا في إخراج العثمانيين من الحجاز مع الشريف الحسين بن علي.
عتيبة ونجد:
عند احتلال بن سعود للحجاز، قادت عتيبة بقيادة بن ربيعان وبن حميد حملات دعم لبن سعود، وقاموا مع جموع من مطير بأكبر مذبحة في تاريخ المنطقة، بترتيب من عميل الاستخبارات البريطانية جون فلبي. استهدفت المذبحة سكان مدينتي تربة والطائف. كانت تلك جريمة حرب، وانتقم الله من المعتدين في موقعة السبلة.
أحلاف عتيبة:
يخبرنا النسابة الشيخ عبد الله بن دخين بأن هناك من ينتسبون لعتيبة وهم ليسوا منهم، مؤكدًا أن قبيلة سبيع تعود في نسبها إلى سعد بن هوازن. وأشار إلى أن نشر الأنساب قد يثير الفتن، لذا رفض إعطاءه نسخًا للنشر.
أقسام قبيلة عتيبة:
تنقسم قبيلة عتيبة إلى ثلاث بطون كبار:
1. الثبتة: تمتد منازلهم من جنوب الطائف إلى الطائف، ويتفرعون إلى الصريرات واللصة.
2. الروقة: بادية رحل تمتد من حرار الحجاز الشرقية إلى الرس، وتنقسم إلى الثبتان، مزحم، وطلحة.
3. برقا: بدو رحل أكثرهم بالحجاز ونجد، ويتفرعون إلى شملة وعيال منصور.
برز من هذه القبيلة فرسان وأمراء مثل الشيخ سلطان بن محمد بن ربيعان، الشيخ تركي بن حميد، والشاعر بندر بن سرور العطاوي.
