الصديق الزاهد حياة وعطاء أبو ذر الغفاري في خدمة الإسلام
الصديق الزاهد حياة وعطاء أبو ذر الغفاري في خدمة الإسلام
ولد الصحابى الجليل ابو ذر الغفاري رضى الله عنه وارضاه في قبيلة غفار بني بكر بن عبد مناة بن كنانة في الجاهلية، وكان يعمل في قطع الطرقات، لكنه كان موحدًا ولا يعبد الأصنام. عندما بلغته الأخبار بدعوة النبي محمد ﷺ للتوحيد في مكة، أسرع إلى الإسلام، وأصبح واحدًا من أول من أسلموا.
ولقد شهدالصحابى الجليل العديد من الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام، مثل فتح بيت المقدس ومشاركته في غزوات النبي، بما في ذلك غزوة بدر وغزوة أحد. كان معروفًا بزهده العالي وحبه للفقراء، وكان ينفق جزءًا كبيرًا من ماله على الفقراء والمحتاجين.
وقد روى عن النبي تلقيًا، وروايةً عن معاوية بن أبي سفيان ولقد روى عنه كلا من أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وأبو إدريس الخولاني، وزيد بن وهب الجهني، والأحنف بن قيس، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن تميم، وسعيد بن المسيب، وابن خالته خالد بن وهبان، وابن أخيه عبد الله بن الصامت، وخرشة بن الحر، وزيد بن ظبيان، وأبو أسماء الرحبي، وأبو عثمان النهدي، وأبو الأسود الدؤلي والمعرور بن سويد، ويزيد بن شريك التيمي، وأبو مراوح الغفاري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن حجيرة الخولاني، وعبد الرحمن بن شماسة المُهري وعطاء بن يسار، وحذيفة بن أسيد الغفاري، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو مسلم الخولاني، وربعي بن حراش، وزر بن حبيش، وأبو سالم الجيشاني، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وقيس بن عباد البصري، وسويد بن غفلة، وصعصعة بن معاوية التميمي، وعبد الله بن شقيق العقيلي، وعبيد بن عمير الليثي، وغضيف بن الحارث، وعاصم بن سفيان الثقفي، وعبيد بن الخشخاش، وأبو مسلم الجذمي، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، وأبو الشعثاء المحاربي، ومورق العجلي، وأبو الأحوص المدني مولى بني ليث، وأبو بصرة الغفاري، وأبو العالية الرياحي، ويزيد بن الحوتكية، وجسرة بنت دجاجة العامرية، وأسامة بن سلمان، وأهبان ابن امرأة أبي ذر، وزيد بن يثيع، وسلمة بن الأكوع، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن وديعة الأنصاري، وعمرو بن بجدان العامري، وعمرو بن ميمون، ومالك بن زبيد الهمداني، ومرثد الذماري، ومعاوية بن حديج، ونعيم بن قعنب، ويحيى بن معمر، وأبو تميم الجيشاني، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وأبو سريحة الغفاري، وأبو سلام الأسود، وأبو عبد الله الجسري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو علي الأزدي، وأبو مروان الأسلمي.
فقد عدّ بقي بن مخلد في مسنده 281 حديثًا لأبي ذر، اتفق البخاري ومسلم على اثني عشر حديثًا منها، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بتسعة عشر حديثًا، كما روى له الجماعة في كتبهم.
بعد وفاة النبي محمد ﷺ، حدثت خلافات بين أبو ذر وبين والي الشام معاوية بن أبي سفيان، مما دفعه للانتقال إلى المدينة المنورة. هناك أيضًا حدثت خلافات أخرى، فانتقل إلى الربذة حيث توفي في سنة 31 هـ أو 32 هـ.
رغم بساطته وزهده، كان أبو ذر معروفًا بعلمه وأخلاقه الحميدة، وكان يروي الحديث النبوي ويتلقى عن النبي محمد ﷺ وعن الصحابة الآخرين.