المزيد

أحمد البدوي.. رمز التقوى والتسامح في التصوف الإسلامي

أحمد البدوي.. رمز التقوى والتسامح في التصوف الإسلامي

 

ولد أحمد البدوي عام1199 م بمدينة فاس بالمغرب وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب ولقد هاجر مع عائلته إلى مكة في سن مبكرة، واستقر هناك لعدة سنوات وسافر إلى العراق في سن الثامنة والثلاثين، ثم عاد إلى مكة مرة أخرى وهاجر إلى مصر عام 634 هـ/1237 م، واستقر بمدينة طنطا حتى وفاته.

وقد لزم العبادة منذ صغره، وتأثر بالتصوف في فاس واشتهر بكراماته العديدة، التي يرويها أتباعه بإسهاب كما أسس الطريقة الأحمدية الصوفية، التي انتشرت في مصر والعالم الإسلامي وينتمي أحمد البدوي إلى المذهب السني  وقد توفي عام 675 هـ/1276 م بمدينة طنطا، ودفن فيها.

كما يعتبره أتباعه قطباً من أقطاب الصوفية، وله مكانة مرموقة في تاريخ التصوف الإسلامي وتقام له احتفالات سنوية في مصر، خاصة في مدينتي طنطا ودسوق.

 

ومن بين الأقوال المشهورة:“سواقي تدور على البحر المحيط، لو نفذ ماء سواقي الدنيا كلها، ما نفذ ماء سواقي.”

و”يا عبد العال، إياك وحب الدنيا؛ فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل.”

ولم يترك أي مؤلفات مكتوبة، لكن أتباعه ينسبون إليه بعض القصائد والأقوال كما نسبت إليه صلاتان وحزبان يُتلى بهما في الطريقة الأحمدية.

وتختلف المصادر في بعض التفاصيل المتعلقة بحياة أحمد البدوي، مثل تاريخ ميلاده ورحلاته كما تعتمد الكثير من المعلومات عن حياته وكراماته على الروايات الصوفية، التي قد لا تكون دقيقة في جميع جوانبها ولقد أثارت شخصية أحمد البدوي جدلاً واسعاً بين العلماء والباحثين، ولا تزال حياته وتعاليمه موضع نقاش حتى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى