تاريخ “بركة الفيل” أعظم متنزهات القاهرة.. وهذا سبب تسميتها
أميرة جادو
تعد”بركة الفيل” من أقدم برك القاهرة، وكانت من أعظم متنزهاتها حتى نهاية القرن الماضي، واختلف في سبب تسميتها, فهناك يشير إلى أنها تعود إلى رجل اسمه الفيل كان أحد أصحاب أحمد بن طولون (254 -269هـ/868 – 882م)، وهناك من ينسبها إلى دار الفيلة التي كانت واقعة على حافة البركة، ورأى ثالث يؤكد أنه كان يسبح فيها فيل كبير يخرج الناس لرؤيته.
أما اللفظ الوثائقي في زمن المماليك والعثمانيين فهو إما بركة الفيل أو بركة الأفيلة.
أين تقع بركة الفيل؟
ووفقًا لما ذكر في كتاب الدكتور محمد الششتاوي “متنزهات القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني” الصادر عن دار الآفاق العربية بالقاهرة, فأن بركة الفيل “تقع فيما بين مصر الفسطاط والقاهرة، وكانت مساحتها في العصر الفاطمي كبيرة جداً ولم يكن عليها بنيان حتى عام 600 هـ وكانت تعتبر من ظواهر مدينة القاهرة.
وفي العصر المملوكي كانت حدودها تمتد من بستان الحبانية شمالا، الى بستان سيف الإسلام شرقاًَ إلى تحت الكبش إلى الجسر الأعظم الفاصل بينها وبين بركة قارون جنوباً إلى الخليج المصري غرباً.
مساحة بركة الفيل
وكانت مساحتها تقدر بنحو أربعين فداناً في العصر المملوكي، وتقلصت مساحتها مع الزمن”.
والجدير بالإشارة أن “بركة الفيل”كانت تشغل من القاهرة المساحة التي تحد اليوم من الشمال بسكة الحبانية ومن الغرب بشارع درب الجماميز فشارع اللبودية وشارع الخليج المصري ثم من الجنوب بشارع عبدالمجيد اللبان (مراسينا سابقاً) ثم يميل الحد إلى الشمال الشرقي حتى مدرسة أزبك اليوسفي حتى يتقابل مع أول شارع نور الظلام ويسير فيه إلى أول شارع الألفي فشارع مهذب الدين الحكيم فسكة عبد الرحمن بك وما في امتدادها إلى الشمال حتى تقابل الحد البحري (الشمالي الغربي).
أما فيما يتعلق يتاريخ “بركة الفيل” نجد أنها في العصر المملوكي كانت وقف أيتام الملك الظاهر بيبرس ثم استولى الأمراء على أجزاء من مساحتها بعد ذلك واستمر التعدى على أرضها ونسى إيقافها.