خبراء يكشفون الانعكاسات المستقبلية لحرب غزة

أسماء صبحي
نظم مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات حلقة نقاش حول “تأثيرات معركة طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على المواقف الدولية تجاه الكيان الصهيوني وقضية فلسطين”.
وشارك في الحلقة مجموعة من الخبراء والباحثين المهتمين بالشأن السياسي الفلسطيني وقضايا المنطقة. وتم تنظيم الحلقة في مقر المركز ببيروت يوم الأربعاء الماضي. وقام محسن محمد صالح، المدير العام للمركز، بتنشيط النقاش وتقديم خمسة أوراق عمل.
هدف الحرب الحقيقي
وفي البداية، قدم عباس إسماعيل، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الأوراق المقدمة ووصف الواقع الإسرائيلي. أشار إلى أن الموقف الدولي يدعم “إسرائيل” بقوة. وأن الهدف الحقيقي وراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو تهجير الفلسطينيين من المنطقة.
كما أكد أن استمرار الحرب وعدم تحقيق أهداف “إسرائيل” أدى إلى نشوب حراك دولي قوي. بما في ذلك الحراك الدولي الذي نشطته جنوب إفريقيا في المحكمة الجنائية الدولية. وأشار إلى أن “إسرائيل” قامت بحملة إعلامية ودعائية عالمية لمواجهة هذا الحراك.
الانعكاسات المستقبلية لحرب غزة
ومن جانبه، قدم حسام مطر، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، ورقة عمل تناول فيها الموقف الأمريكي في بداية الحرب. وأشار إلى أن الهدف الأمريكي كان تحقيق انتصار عسكري في قطاع غزة وإخراج حماس من السلطة وسحب سلاحها واستعادة سيطرة السلطة على القطاع.
وركز على أهمية ضبط الصورة الإنسانية للقتل وحماية الأنظمة العربية المستقرة ومنع تصعيد الوضع الإقليمي. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتبر حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضروريًا لتحقيق التطبيع في المنطقة.
وأكد مطر أن فشل الولايات المتحدة في تحقيق تقدم سيكون فشلاً كبيرًا، وستدفع ثمن ذلك في الانتخابات الأمريكية. لذا، تسعى، الولايات المتحدة إلى التفكير في غزة واليوم التالي، وإلى التطبيع مع السعودية. وستحاول الضغط على نتنياهو وحماس لتحقيق هذا المسار. أو ستسعى لإخماد وتبريد هذا الصراع حتى تمر الانتخابات الأمريكية. وذلك من خلال هدنة، أو إدخال مساعدات، أو تبادل للأسرى.