تأثير إسماعيل راغب باشا في تشريعات البرلمان والميزانية في مصر
إسماعيل راغب باشا (1819-1884)، المعروف بأنه أول رئيس لمجلس شورى النواب في مصر، كان شخصية بارزة في الحياة السياسية والحكومية خلال الفترة التي عاش فيها. ولد في المورة، وهي منطقة في اليونان، في 18 أغسطس 1819.
تميز إسماعيل راغب باشا بذكائه وحنكته السياسية، وظل يعمل لسنوات طويلة، على الرغم من إصابته بالشلل النصفي، وتولى مناصب عديدة في الحكومة والقيادة، وأثرى المسار السياسي للبلاد بإنجازاته العديدة.
من بين إنجازات راغب باشا، أثره في إقرار فكرة “الميزانية”، وتنظيم الإيرادات والمصروفات وقانون الرواتب، بالإضافة إلى سعيه لتحسين الزراعة وتطوير القوانين المتعلقة بالزراعة. ومن أبرز إنجازاته المساهمة في وضع اللائحة السعيدية. التي أعطت الفلاحين حق تملك الأراضي الزراعية.
درس راغب باشا العلوم واللغات في اليونان قبل أن ينتقل إلى الأناضول. حيث أخذته الظروف إلى مصر. عمل مساعد ترجمة بمجلس الملكية، ثم تقلد مناصب عديدة في الحكومة المصرية. بما في ذلك رئاسة مجلس النواب ومسؤولية الدواوين المالية والاقتصادية.
أثناء حكمه، شهدت مصر العديد من التحولات السياسية والاجتماعية. وظل إسماعيل راغب باشا مركزًا للاستقرار والحكم الرشيد. ورغم تورطه في بعض الأحداث السياسية المثيرة، إلا أنه ترك وراءه إرثًا ثريًا. وظل اسمه محفورًا في ذاكرة التاريخ كأول رئيس للبرلمان المصري. الذى تأسس فى عهد الخديو إسماعيل، سار على دربه فيما بعد 43 شخصا، توالوا على رئاسة البرلمان الذى تغير اسمه ودوره ولوائحه بتغير الأنظمة والدساتير.
ترك ثلاثة عشر ألف فدان فى مناطق السكاكين، وغمرة، والظاهر. فى القاهرة، وقصر راغب باشا بالإسكندرية، وقصر البرامونى، وسان ستيفانو، كما ترك 200 ألف جنيه ذهب، مودعة فى بنك الكريدى ليون وثلاثين أخرى مودعة فى بنوك وشركات أخرى. ولكن يظل اسمه محفورا فى ذاكرة التاريخ كأول رئيس للبرلمان المصرى.
بعد وفاته في عام 1884، تمت استعادة ذكرى إسماعيل راغب باشا باعتباره رمزًا للقيادة الحكيمة والتطور السياسي في مصر.