مرأه بدوية

أم ورقة الأنصارية: الشهيدة التي أضاءت درب الإيمان

أم ورقة الأنصارية، المعروفة أيضًا بأم ورقة بنت نوفل، كانت امرأة مؤمنة عرفت بإخلاصها وتفانيها في العبادة. عندما طلبت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإذن للمشاركة في غزوة بدر، قال لها: “ابقي في منزلك، فإن الله سيمنحك الشهادة”. وهكذا، تحققت نبوءة النبي، وأصبحت معروفة بلقب “الشهيدة”.

من هي أم ورقة الأنصارية

كانت أم ورقة مثالاً يحتذى به في الإسلام الصادق. حافظة على صلاتها ومجتهدة في تعلم العلم وحفظ القرآن الكريم. كان النبي يزورها بانتظام، مطمئنًا على صحتها ورفاهيتها. وعلى الرغم من ثروة أسرتها. كما كانت تعرف بحبها العميق للناس وتواضعها الجم.

عندما أمرها النبي بالبقاء في منزلها بدلاً من الخروج للجهاد، استجابت بسرعة وطاعة. وقد اشتهرت بتفانيها في العبادة والزهد وقراءة القرآن، وكانت قد حصلت على إذن من النبي لتعيين مؤذن في منزلها ولتصبح إمامًا لأهل بيتها، وهي تقود صلاة المؤمنات المهاجرات.

كانت مصدرًا موثوقًا للقرآن الكريم، حيث عاد إليها الخليفة أبو بكر الصديق أثناء جمعه للقرآن من البيوت والحفاظ. وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، تعرضت للخيانة من قبل خادمين لها، اللذين قتلاها وفرا، لكنهما أُلقي القبض عليهما وصُلبا، وبذلك تحققت كلمات النبي وأصبحت أم ورقة رمزًا للشهادة الحقيقية.

تروى قصتها في كتاب “أسد الغابة في معرفة الصحابة” لابن الأثير، حيث تعرف بكنيتها وتحتفى بها كشهيدة عظيمة في تاريخ الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى