خط الدفاع الاول.. دور قبائل سيناء في التنمية والقضاء على الإرهاب

أسماء صبحي 

تلعب قبائل سيناء تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على أمن مصر وحماية أراضيها من الهجمات الإرهابية. وعلى مر العقود الماضية، كانت سيناء تعاني من هجمات المنظمات الإرهابية مثل داعش. حيث يستهدفون المدنيين وقوات الأمن والمنشآت الحيوية. وتركزت هذه الهجمات في شمال سيناء، بما في ذلك العريش والشيخ زويد ورفح.

ومنذ عام 2013، اعتمدت الجماعات الإرهابية في مصر استراتيجية الهجمات المرعبة التي تستهدف المدنيين سواءً كانوا متعاونين مع قوات مكافحة الإرهاب أو يستفيدون من المرافق الحيوية. وتعرض سكان سيناء للعديد من هذه الهجمات، بما في ذلك الخطف وقطع الرؤوس وهجمات الكر والفر. وبالتالي، قررت قبائل سيناء المشاركة في مكافحة الإرهاب جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن. وأعلنت عن عزمها في المساهمة في جهود مكافحة الإرهاب والتنمية في سيناء خلال العشر سنوات الماضية.

جهود قبائل سيناء الأمنية

لعبت القبائل دورًا هامًا في القضاء على التنظيمات الإرهابية في سيناء. ونتيجة للضربات العسكرية التي شنتها قوات الجيش والشرطة. تم تدمير معاقل الإرهاب وتصفية قياداتهم، وتم تقييد نشاطهم في شمال سيناء.

وقد ساهمت قبائل سيناء، وخاصة قبيلة الترابين، في هذه الجهود عن طريق تقديم الدعم المعلوماتي واللوجستي لقوات الأمن. وقد ساعدت خبرتهم الميدانية في كشف هوية العناصر الإرهابية والقبض عليها. وكشف الطرق التي تستخدمها في التخفي ونقل الأسلحة.

وبهذه الطريقة، قامت قبائل سيناء بدور حيوي في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن مصر. وبفضل جهودهم، تم تقييد نشاط التنظيمات الإرهابية وتحقيق تقدم في مجال التنمية في سيناء.

الجهود التنموية

تلعب جهود التنمية دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب، حيث تعتبر أساسًا لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي وإحداث بيئة غير ملائمة للتطرف. ولهذا السبب، ركزت الدولة المصرية ومؤسساتها على تعزيز الاقتصاد المصري وتطوير البنية التحتية والمشاريع الرقمية. بالإضافة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين في مجالات مثل تمكين المرأة والشباب والصحة والتعليم.

وقامت الحكومة المصرية بتنفيذ العديد من المبادرات التنموية في سيناء. بما في ذلك برنامج “تكافل وكرامة” ومبادرة “حياة كريمة”. إضافة إلى مشاريع في مجالات المياه والصرف الصحي والزراعة واستصلاح الأراضي. وقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبيرًا بتنمية سيناء. وتم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتحقيق التنمية ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

كما تم تنفيذ العديد من المشاريع القومية الزراعية والصناعية والخدمية والسياحية في سيناء. واستفادت من الموارد الطبيعية والتاريخية للمنطقة. وقد ازدادت قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لهذه المشاريع بشكل كبير، مما ساهم في تحقيق التنمية في المنطقة.

بالإضافة إلى دورهم في المقاربة الأمنية لمكافحة الإرهاب، شارك سكان سيناء بنشاط في التنمية المحلية. وتم توعية الحكومة والشعب بأهمية إشراك المواطنين في جهود وفوائد التنمية. من أجل تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية والسلم الاجتماعي. ولذلك، قامت شركتا “أبناء سيناء” و”مصر سيناء” بتنفيذ مشاريع تنموية داخل المنطقة. بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.