إفطار الصائمين عند بدو سيناء موروث كرم الضيافة في رمضان
إفطار الصائمين عند بدو سيناء موروث كرم الضيافة في رمضان
سيناء – محمود الشوربجي
لا زالت العادات والتقاليد المتوارثة منذ سنوات تسيطر على أهالي سيناء خلال شهر رمضان وأبرزها كرم الضيافة. وعُرف عنهم أنهم شعب مضياف ويُكرم ضيفه ويقدمون له أفضل ما لديهم.
ومنذ بدء الشهر الكريم يواصل أبناء القبائل على طول الطريق بدءا من القنطرة شرق حتى رفح الوقوف على الطريق الدولي ساعة الإفطار انتظارا لأي زائر أو عابر يعرضون عليه تناول وجبة الإفطار في منازلهم أو دواوينهم.
وأكثر الأماكن التي اشتهرت بهذا الموضوع هي مناطق بئر العبد في شمال سيناء وهي عادة سنوية ولازالت مستمرة إلى الآن.
ويقول سالم البياضي أحد أبناء قبيلة البياضية ببئر العبد، لـ «صوت القبائل العربية» نخرج عشرات الشباب على الطريق الدولي قبل أذان المغرب بربع ساعة ونعرض على المسافرين الصائمين الوقوف لتناول وجبة الإفطار لدينا منهم من يستجيب ومنهم من هو مرتبط بموعد ويريد الوصول.
وأضاف البياضي أن في حالة رفض المسافر الصائم للنزول لتناول وجبة الإفطار في هذه الحالة نقدم لهم بعض التمر والمياه ووجبات جاهزة للإفطار وكله لوجه الله تعالى وللثواب.
وفي حي المساعيد غرب العريش يواصل الشباب تقديم المياه والتمر والعصائر ووجبات سريعة للمسافرين الصائمين، وقال إبراهيم علي، أحد أبناء مدينة العريش، أن والده عليه رحمة الله، كان يحرص كل عام خلال شهر رمضان بتحضير التمر وزجاجات العصير وتوزيعها على المساجد والعابرين.
وأشار علي أن هذه العادة متوارثة من آبائنا ولازلنا نحييها لوجه الله تعالى وللثواب، وقال أنه يتم تجهيز على قدر الاستطاعة أكياس داخل كل كيس زجاجة مياة وثلاث تمرات وعصير جاهز، وفي العشر الأواخر نقدم وجبات جاهزة.
