عادات وتقاليد القبائل الجزائرية في شهر رمضان.. أكلات وطقوس

كتب – عمر محمد

تختلف عادات وتقاليد القبائل من دولة إلي أخري، خلال شهر رمضان المبارك، حسب كل قبيلة وطبيعتها وتراثها.

وتحتفظ منطقة القبائل الكبرى في الجزائر بعاداتها وتقاليدها في الشهر المعظم، حسب شاكر عبدالعزيز مؤرخ عربي ل”صوت القبائل”، حيث تبقى الشربة هي سيدة المائدة في شهر رمضان وتلازمها منذ بدايته إلى غاية نهايته، وإلى جانب الأطباق الأخرى تحرص العائلات القبائلية على تحضير الكسكس بالحبوب الجافة في اليوم الأول من شهر رمضان لاستقبال هذا الضيف المبارك. ويكون طبق الكسكس سواء جافا بدون مرق أو ممرق توضع فيه مختلف الحبوب الجافة المطبوخة.

منطقة القبائل الكبرى تحتفظ بعاداتها وتقاليدها في استقبال الشهر الفضيل، حيث تبقى الشربة هي سيدة المائدة في شهر رمضان وتلازمها منذ بدايته إلى غاية نهايته، وإلى جانب الأطباق الأخرى تحرص العائلات القبائلية على تحضير الكسكس بالحبوب الجافة في اليوم الأول من شهر رمضان لاستقبال هذا الضيف المبارك، ويكون طبق الكسكس سواء جافا بدون مرق أو ممرق توضع فيه مختلف الحبوب الجافة المطبوخة.
ويعتبر صيام الأطفال حدثا استثنائيا وهاما عند سكان منطقة تيزي وزو، حيث تقوم العائلة بتحضير وجبة خاصة في ذلك اليوم من شهر رمضان تتمثل في البيض المسلوق، كأس حليب وكأس ماء، إلا أن الوجبة لا تقدم على المائدة، فالصبي أو الصبية الصائم لأول مرة في حياته يتناول إفطاره الأول فوق القرميد أو سطح المنزل، وخلال السهرة تحتفل العائلة بهذا الحدث وتقدم للحاضرين مأكولات تقليدية كالخفاف،
وتقضي العائلات القبلية بقرى ومداشر ولاية تيزي وزو سهرات رمضان المعظم رفقة الأهل والأحباب والأقارب والجيران، فعن الرجال، فهم يقصدون بعد الإفطار المساجد لأداء صلاة التراويح، بعدها يواصلون السهرة بالمكان المسمى “تاجماعت”، وهو المكان الذي يجتمع فيه أعيان القرية للتحدث عن شؤون القرية،
أما النساء، فتقصدن مباشرة بعد الإفطار وإنهاء الوجبات المنزلية، المقامات والزوايا الموجودة بالقرية من أجل تبادل أطراف الحديث، حيث تحضر كل منهن مأكولات تقليدية ك “الخفاف”، “المسمن” وغيرها لتناولها مع الشاي والقهوة، وقبل انتهاء السهرة، يضربن موعدا للسهرة الموالية، وفي تلك الأماكن المقدسة تتضرع النساء إلى الله عز وجل أن يعم الخير والبركة في القرية وأن يبعد عن أهلها كل سوء، كما تغتنم بعض العائلات الفرصة خلال هذا الشهر الكريم خاصة في ليلة القدر لعقد القران وختان الأطفال، لأنها تتبرك بهذه المناسبة الدينية.

ولعل أجمل ما يميز أيام رمضان الكريم بقرى ومناطق تيزي وزو، هي روح التضامن والتعاون عند سكان القري، فالعائلات الفقيرة بالقرية لا ينقصها أي شيء منذ اليوم الأول من هذا الشهر الكريم إلى نهايته، ففي كل مرة يأتي الدور على إحدى العائلات الميسورة الحال لتحضير وجبات كاملة للعائلات الفقيرة التي تنتمي إلى القرية نفسها، وهذا حتى يتمكن الجميع من قضاء شهر رمضان في ظروف حسنة تجسيدا لآليات التضامن والتعاون، وحتى في السهرة تقوم العائلة المعنية بتوزيع مأكولات مختلفة كحلوى الزلابية و”الخفاف” على هذه العائلات، ليأتي الدور في اليوم الموالي على عائلة أخرى.