أساطير العرب القديمة: رحلة عبر ديانات وأصنام الجاهلية
في العصور الجاهلية، كانت القبائل العربية تتبع مجموعة متنوعة من الديانات. فقد اعتنقت قبائل إياد، وربيعة، وبكر، وتغلب، والنمر، وعبد القيس النصرانية، وهو الأمر نفسه بالنسبة لغسان وبني الحارث بن كعب في نجران، وطيئ، وتنوخ، والعديد من قبيلة كلب، بالإضافة إلى سكان الحيرة من قبائل تميم ولخم وغيرهم.
أساطير العرب القديمة:
أما قبيلة حمير فقد كانت يهودية، وكذلك الكثير من أفراد قبيلة كندة. بينما لم تتبع خثعم أي ديانة محددة.
ظهرت المجوسية بين بني تميم، ويُقال إن لقيط بن زرارة قد اعتنقها. وكانت باقي القبائل العربية تعبد الأصنام.
من قريش، اعتنق النصرانية عدد قليل، منهم شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، وعثمان بن الحوريث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وابن عمه ورقة بن نوفل بن أسد. ولم يكن للحوريث أو ورقة أي نسل، وكذلك انقطع نسل نوفل، فلم يعرف منهم أحد.
أما بالنسبة لأصنام العرب، فقد كانت كالتالي:
– اللات: كان موجودًا في الطائف لقبيلة ثقيف، مشيدًا على صخرة. وكانت ثقيف تحرم واديه وتكسو الصنم، وكان سدنته من آل أبي العاصي من بني مالك بن ثقيف. دمره خالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة.
– العزى: كانت عبارة عن شجرة في نخلة، يعبدها غطفان وكانت سدنتها من بنو صرمة بن مرة. وكانت قريش تحترمها بشدة، وكذلك الحال بالنسبة لغنى وباهلة. قطع خالد بن الوليد الشجرة ودمر البيت وكسر الصنم.
– مناة: كان موجودًا بجانب البحر وكان يعبده الأنصار وأزد شنوءة ومعظم الأزد، وكان سدنته الغطاريف.
– ود: كان لبني وبرة في دومة الجندل، وكان سدنته من بنو الفرافضة بن الأحوص بن كلب.
– سواع: كان في نعمان، يعبده بنو كنانة وهذيل ومزينة وعمرو بن قيس عيلان، وكان سدنته من بنو صاهلة من هذيل.
– يغوث: كان لمذحج في أنعم، وقد قاتلهم عليه بنو غطيف حتى فروا به إلى نجران وأقاموه عند بني النار من الضباب.
– يعوق: كان في أرحب وكان يعبده همدان وخولان.
– نسر: كان لحمير في نجران.
– إساف: كان في الصفا، وكانت نائلة في المروة، وكانت تعبدهما قريش والأحابيش.
– هبل: كان لبني بكر ومالك وملكان وباقي كنانة. وكانت قريش تعبد صاحب كنانة، وكنانة تعبد صاحب قريش. وكان هبل موجودًا داخل الكعبة، فوق البئر التي كانت تجمع فيها الهدايا للكعبة. وكان لدى سادنه سبعة أزلام يستخدمونها للقرعة.
– ذو الخلصة: كان لبجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجرم وزبيد والغوث بن مر بن أد وبني هلال بن عامر، وكان موقعه بين مكة واليمن.
– جهار: كان لهوازن في عكاظ، وكان سدنته من آل عوف النصريون ومحارب، وكان موجودًا في سفح أطحل.
– شمس: كانت لبني تميم وضبة وتيم وعكل وأد، وكان سدنتها من بني أسيد بن عمرو بن تميم. دمرها هند بن أبي هالة وصفوان بن أسيد بن الحلاحل.
– الفلس: كان في نجد، بالقرب من فيد، وكان يعبده طيئ، وكان سدنته من بنو بولان.
– السعيدة: كانت لقضاعة باستثناء بني وبرة، وكذلك للأزد، وكان سدنتها من بنو العجلان، وكان موقعها في أحد.
– ذو اللبا: كان لعبد القيس في المشقر، وكان سدنته من بنو عامر.
– المحرق: كان في سلمان لبكر بن وائل وباقي ربيعة، وكان لكل حي من ربيعة ولد يعبده، وكان سدنته من آل الأسود العجليون.
– ذريح: كان لكندة في النجير.
– مرحب: كان في حضرموت، وكان سادنه ذو مرحب. المنطيق: كان للسلف وعك والأشعريين، وكان مصنوعًا من النحاس ويتحدث من داخله. عندما دمرت الأصنام، وجدوا فيه سيفًا اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان سادنه ذو مرحب. المنطيق: كان للسلف وعك والأشعريين، وكان مصنوعًا من النحاس ويتحدث من داخله. عندما دمرت الأصنام، وجدوا فيه سيفًا اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم وسماه مخذماً.
– ذو الكفين: كان لخزاعة ودوس، وقد دمره عمرو بن حممة الدوسي.
– سعد: كانت صخرة طويلة في أرض بني ملكان بن كنانة، وكانوا يعبدونها.
– رئام: كان بصنعاء لحمير.
– رضى: كان لربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة، وقد هدمه المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد.
– ذو الكعبات: كان بسنداد لبكر وتغلب وإياد، وكانوا يزورونه في حجهم قبل العودة إلى منازلهم للنسك له.
وفيما يتعلق بالتقويم العربي، فقد كان القلمس، وهو حذيفة بن عبد فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة، أول من نسأ الشهور. وقد ورث هذا التقليد بنوه، وكان آخرهم أبو ثمامة جنادة بن عوف بن سلمة بن قلع بن عباد بن حذيفة.