المزيد

دنشواي جريمة حرب بريطانية على أرض مصرية ..إليك التفاصيل

في يوم الأربعاء 13 يونيو 1906، ذهب خمسة ضباط بريطانيين لصيد الحمام في قرية دنشواي بمحافظة المنوفية، جنوبي الدلتا في مصر. كانت هذه القرية مشهورة بأبراج الحمام، حيث كان الفلاحون يجمعون القمح في هذه الأجران لحفظه.

عندما وصل الضباط الإنجليز إلى القرية، بدأوا في إطلاق النار على الحمام، مما أسفر عن إصابة فلاحة مصرية تدعى “أم صابر”. فأصيبت في رأسها وماتت في الحال.أثار ذلك غضب الأهالي، فهاجموا الضباط الإنجليز. ففر بعض الضباط، بينما أطلق أحدهم النار على شيخ الخفر، فقتله.

أسرعت السلطات البريطانية إلى القرية، واعتقلت 13 فلاحاً مصرياً بتهمة قتل الجندي البريطاني.

بدأت المحاكمة في 23 نوفمبر 1906، برئاسة بطرس غالي قائماً بأعمال وزير العدل. وقد حكمت المحكمة على 4 من الفلاحين بالإعدام شنقاً، وعلى 9 آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة، وعلى اثنين بالجلد 50 جلدة.

أثارت هذه الأحكام موجة من الغضب في مصر، حيث اعتبرها الوطنيون المصريون بمثابة جريمة حرب.

وقد تم تنفيذ الأحكام في 28 ديسمبر 1906، أمام جموع غفيرة من المصريين.

التحقيق في الحادثة

بعد اغتيال بطرس غالي، قامت الحكومة المصرية بإجراء تحقيق في حادثة دنشواي. وقد توصل التحقيق إلى أن الضباط الإنجليز هم المسؤولون عن قتل الفلاحة المصرية وشيخ الخفر.

وقد تم إصدار قرار بالعفو عن الفلاحين الذين تم إعدامهم، وإعادة جثثهم إلى أسرهم.

الأثر التاريخي لحادثة دنشواي

كانت حادثة دنشواي من أهم الأحداث التي أشعلت جذوة الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال البريطاني. وقد ساهمت هذه الحادثة في زيادة الوعي الوطني لدى المصريين، ودفعتهم إلى المطالبة باستقلال بلادهم.

وإلى جانب ذلك، فقد شكلت حادثة دنشواي نقطة تحول في العلاقات بين مصر وبريطانيا، حيث أدت إلى زيادة التوتر بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى