عائلات مصرية

عائلة العلويين.. لعبت دوراً هاماً في استقلال المغرب وتشكيل المشهد السياسي

أسماء صبحي

عائلة العلويين هي الأسرة المالكة الحاكمة في المملكة المغربية. تأسست العائلة في القرن الـ17 عندما قاد مولاي علي الرشيد الانتفاضة ضد السلطة العثمانية. وأسس سلالة آل علي، المعروفة بالعلويين. ومنذ ذلك الحين، بقيت العائلة تحكم في المغرب.

ولعب مولاي إسماعيل، الذي حكم من 1672 إلى 1727، دورا هاما في توطيد قوة السلالة العلوية. وقام بتوسيع أراضي المغرب، وتعزيز قواته العسكرية، وتنفيذ إصلاحات إدارية. كما يعرف عهده بسلطته المركزية وبناء الهياكل الرائعة مثل القصر الملكي في مكناس.

عائلة العلويين

تشتهر عائلة العلويين بدورها التاريخي والسياسي في الحفاظ على استقلال المملكة المغربية ووحدتها. وقد قاد أفراد العائلة العديد من الحركات الوطنية والثورات ضد الاستعمار الأوروبي خلال القرن الـ20. مما أدى في النهاية إلى استعادة الاستقلال في عام 1956.

ويحتفظ العلويون بمكانة مرموقة في المغرب ويحظون بدعم وتقدير واسعين من قبل الشعب المغربي. كما تتمتع العائلة المالكة بسلطة دستورية، ويتمتع الملك بصلاحيات واسعة في الشؤون السياسية والعسكرية والدينية والثقافية في البلاد.

وتعتبر العلوية تعتبر أسرة ذات أصول دينية، حيث يعتبر الملك حامياً للدين الإسلامي في المغرب وأمير المؤمنين. كما يتمتع الملك بدور رمزي هام في الحفاظ على التراث الثقافي والديني للمملكة.

ومع مرور الوقت، تطورت العائلة المالكة وتعايشت مع التحولات السياسية والاجتماعية في المغرب. كما تظل العائلة المالكة جزءًا هامًا من الهوية الوطنية والتاريخ المغربي. وتستمر في أداء دورها في توحيد البلاد وتعزيز استقرارها وتنميتها.

دورها في استقلال المغرب

في أوائل القرن العشرين، وقع المغرب تحت النفوذ الفرنسي وأصبح محمية فرنسية عام 1912. خلال هذه الفترة، حافظت السلالة العلوية على مكانتها كعائلة حاكمة. ولكن تحت إشراف وسيطرة الإدارة الاستعمارية الفرنسية.

ونال المغرب استقلاله عن فرنسا عام 1956. ولعب السلطان محمد الخامس، الذي أصبح فيما بعد الملك محمد الخامس، دورًا حاسمًا في النضال من أجل الاستقلال. وخلفه ابنه الملك الحسن الثاني عام 1961 وحكم حتى وفاته عام 1999. وصعد الملك محمد السادس إلى العرش عام 1999 وما زال يحكم بصفته العاهل الحالي.

وفي عهد الملك محمد السادس، شهد المغرب إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة. وتشمل هذه الإجراءات طرح دستور جديد في عام 2011، يمنح البرلمان المزيد من الصلاحيات ويعزز حماية حقوق الإنسان. كما أعطى الملك الأولوية لمبادرات التنمية الاقتصادية والتعليم والعدالة الاجتماعية.

وتظل السلالة العلوية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المغرب وثقافته وحكمه. حيث ساهم دورها كعائلة حاكمة في تشكيل المشهد السياسي في البلاد وساهم في استقرارها وتنميتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى