أصوات ندية مؤثرة ومنافسات بمسابقة «عائلة الشوربجي» لحفظ القرآن الكريم بسيناء
55 متسابقًا أمام لجنة التحكيم..
اختتمت منافسات النسخة الأولى من مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها عائلة الشوربجي بسيناء، والتي شهدت تلاوات متسابقين ملأت أجواء ديوان العائلة بمدينة العريش شمال سيناء بالنسمات العطرة، وهزت وجدان الحضور بأصوات إيمانية ندية ومؤثرة؛ وذلك بحضور المهندس عبد القادر الشوربجي شيخ العائلة، وعدد من رموزها ولجنة التحكيم واللجنة المنظمة للجائزة.
وأعلنت عائلة الشوربجي بسيناء ختام فعاليات اليوم الثاني لمسابقة حفظ القرآن الكريم الخاصة بالعائلة دورة الراحل الدكتور منير محمود عطيه الشوربجي. وجاء في البيان الذي تم نشره على الصفحة الرسمية للعائلة أنه جرى اختبار المتسابقين المتنافسين على المستويات بدءًا من الأول حتى الرابع، حيث تفاجأ الجميع بالمواهب القرآنية والدعوية التي تزخر بها عائلة الشوربجي.
من جانبه أعلن المهندس عبد القادر سلمي الشوربجي شيخ عائلة الشوربجي، أن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها، وأن المسابقة أفرزت الكثير من المواهب الدينية، مؤكدًا أن هذه المواهب هي تاج على رؤوس أبناء العائلة جميعًا.
وأكد “شيخ العائلة” أنهم امتداد لجيل عظماء العائلة أمثال الشيخ كامل عبد الحي والشيخ راتب العيادي الشوربجي وغيرهم من زعماء وكبار العائله الراحلون.
وأنهى شيخ العائلة حديثه بالدعاء للراحل فقيد عائلة الشوربجي الدكتور منير الشوربجي الذي كان رمزًا لكل أبناء سيناء.
من جهته قال المهندس محمود منير عطية أنه يكن لكل أبناء العائلة خالص التقدير والعرفان لما قاموا به من مجهود في هذه المسابقة التي حملت اسم الراحل والده وأن ترابط العائلة وتماسكها على قلب رجل واحد هو الهدف الحقيقي الذي كان يسعى إليه والده الراحل الدكتور منير.
«صوت القبائل» تلتقي بالمنظمين والمشاركين بالمسابقة
من ناحيته أشاد الإعلامي لطيف الشوربجي شقيق الراحل الدكتور منير بما جرى من تنسيق وتنظيم للمسابقة، قائلًا: «أن شعور غامر بالسعادة إنتابني بمجرد علمي بنية شباب وكبار العائلة تدشين مسابقة لحفظ القرآن الكريم على روح شقيقي الراحل د. منير الشوربجي».
كما أوضح “لطيف الشوربجي” أنه تابع الحماس الصادق والجهود الملموسة من لجنة التنظيم لخروج المسابقة فى أفضل صورة تكريما لإسم أحد أبناء العائلة الذى طالما كان داعما لعائلته وبارا بها وتشجيعا لأبنائنا على حفظ كتاب الله.
وعلى الرغم من سرعة تنفيذ المسابقة إلا أنها لاقت إقبالًا طيبًا من مراحل عمرية مختلفة وفى أجزاء ومستويات عدة من القرآن الكريم إشترطتها لجنة الإختبار المكونة من شخصيات من أبناء العائلة أيضًا حافظة للقرآن الكريم ومشهود لها بالنزاهة والحيدة؛
الأمر الذي شجع اللجنة المنظمة عن الإعلان عن دورية عقد المسابقة فى شهر رمضان من كل عام تقديرًا لإسم أحد أبنائها المخلصين. داعيًا الخالق عز وجل أسرة وأشقاء المغفور له بإذن الله د. منير الشوربجي أن يجعل هذه المسابقة فى ميزان حسناته وكل من ساعد على خروجها للنور.
وقال الإعلامي عبد الرحمن داوود، أرى أن هذه المسابقة هي بادرة خير؛ أعادت لنا الروح مرة أخرى وبثت داخلنا الأمل من جديد بعدما كنا قد فقدنا الشغف في الأجيال الجديدة التي كانت على أعتاب أن تنسى القيم والمبادئ التي تعودنا عليها واستمددناها من القرآن الكريم.
وأضاف “عبد الرحمن” أن هذه المسابقة هي بمثابة شعاع النور الذي يضيئ الطريق لمثل هؤلاء المتسابقين من الأجيال الجديدة وهنا لابد وأن نذكر الراحل الدكتور منير بالخير وذلك لأنه هو السبب في إقامة هذه المسابقة والتي تحمل اسمه.
وأشار إلى أن الأشياء الواجب ذكرها في هذا السياق هو أن عائلة بحجم عائلة الشوربجي بتاريخها الممتد لسنوات في شبه جزيرة سيناء أخيراً قد جددت اللقاء مرة أخرى وجمعت أبناء وأشبال العائلة وأتاحت لهم الفرصة من جديد ووضعت أمامهم منصة تتويج جديدة لتكريم أبنائها من الأبطال من حفظة كتاب الله.
وتابع قائلًا: «اعتقد وأنا كلي يقين كما أتمنى أيضا اأ تحذو جميع عائلات وقبائل شمال سيناء حذو عائلة الشوربجي وأن تكون تلك عدوى حميدة تنتشر بين كل ربوع سيناء؛ شعور بالفخر والاعتزاز الكبير بالإنتماء لهذا الكيان العظيم والعائلة المشرفة وبهذا العمل الذي يبرهن على أخلاق عائلة الشوربجي».
لجنة تحكيم المسابقة
من جانبه قال المهندس محمود العبد أحد أفراد لجنة التحكيم للمسابقة القرآنية، أن المشاركة الدينية التي جرت هذا العام بديوان العائلة كانت مسابقة رائعة بكل المقاييس حقيقة، ظهرت فيها بعض المواهب والنماذج المشرفة لأبناء العائلة من حفظة كتاب الله عز وجل وأعمار تتراوح من 4 سنين فما أعلى من العمر، (حفظ وإلقاء واتقان).
وأوضح أن هذه المسابقة ستكون نواة للأعوام القادمة وتحفيز للأجيال الحالية والقادمة، لافتًا إلى أنه في لجنة التحكيم أعجبنا بأشياء كثيرة وكانت سعادة غامرة لما شاهدناه وسمعناه خلال المسابقة، داعيًا الله أن يجعلها في ميزان حسنات الراحل الدكتور منير الشوربجي.
وتابع كامل سعد نجيلة الشهير بالصيني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “ابن سينا”، بدأنا المسابقة في وقت قصير من حيث الفكرة وتنفيذها حيث أن الراحل الدكتور منير توفي في مطلع شهر مارس العام الحالي، وكانت فكرة رائعة جدا مما جعلنا نقوم بتنفيذها، واكتشفنا من المتسابقين حفظة القرآن كاملًا ومنهم نصف القرآن وربعه وأجزاء أيضًا، وذلك على كافة المستويات.
وأشار إلى أنه حضر عدد كبير من المشاركين، معلنًا عن فتح ديوان مخصص لحفظة القرآن الكريم بغرض تنظيم مقرأة يشارك فيها كافة أبناء العائلة وهي كخطة سيجري العمل عليها مستقبليًا، وأعلن أن موضوع الإفطار سيكون مشرف وفعالية تليق بعائلة الشوربجي.
المحاسب محمود عيادي أحد رموز عائلة الشوربجي قال: عندما تفقد شئ ربما تبحث عنه طويلا لكي تجده وتحزن عندما ينقطع الأمل في الحصول عليه؛ ولكن عندما تفقد إنسان كان يسكن جنبات قلبك والله لهو حدث جلل. بالأمس القريب افتقدنا رمز وركن من أركان عائلة الشوربجي وهو د. منير الشوربجى قيمة وقامة من قامات سيناء كلها. ولكن بقيت كلماته لنا نحفظها عن ظهر قلب رجل عاش محب لوطنه وأهلة وأبناء عائلته.
وأضاف “محمود عيادي” أن الراحل أحب الخير وحبه كله خير. وكان من أبناء عمومته أن يردو له جزء بسيط من بعض ما قدمه. وتكاتفت العائلة كبيرها وصغيرها لعمل خير في شهر الخيرات وإجراء مسابقة في هذا الشهر الكريم لحفظة القرآن الكريم باسم خالد الذكر دكتور منير الشوربجى. فكانت مشاعر حب في الله امتزجت بعاطفة الود الوصال الصادق فكانت النتائج مشرفة في نماذج أفرزتها المسابقة في كل المستويات في عُرس ديني خالص لوجه الله وفي ميزان حسنات المرحوم الدكتور منير..
وأردف قائلا: افتقدنا وما فقدناه وكل عائلة الشوربجي على قلب رجل واحد تدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يتغمدة الله بواسع رحمته بارك الله فيكم عائلة الشوربجي وطبتم وطاب سعيكم للخير.
منسقين المسابقة
من جهته قال أشرف الشوربجي أحد منسقي المسابقة، أن المسابقه القرآنية التي حملت اسم الراحل تعد إحياء لأفضل إرث إسلامي على الإطلاق، موضحًا أن أبناء العائلة بادروا بعمل هذه المسابقة لتكون نهج دائم يتبعه أبناء العائلة طوال السنين القادمة.
وأعلن “أشرف الشوربجي” عن أن هناك خطة مستقبلية يستهدفها أبناء العائة تهدف لعمل مقرأه دائمة تشبه الكُتَّاب في العهود السابقة وذلك بهدف تحفيظ القرآن الكريم لجميع أبناء العائلة بمختلف أعمارهم؛ لافتًا إلى أن العائلة تزخر بالعديد من الأشخاص المحافظين على العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم وتفسير آياته.
كما تقوم العائلة بمنح جوائز قيمة للمراكز الأولى وذلك تحفيزًا لهم لدراسة العلم الشرعي وتفسير القرآن الكريم.
جديرًا بالذكر أن عائلة الشوربجي تنظم إفطار جماعي للعائلة ليلة ٢٢ من رمضان الجاري بقاعة لانا بالعريش وسيتم من خلاله توزيع الجوائز علي الفائزين بالمسابقه القرآنية.
أمّا عن الراحل الدكتور منير الشوربجي، تخرج من كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، وسبق أن تولى الراحل مناصب قيادية في المجالس المحلية والأحزاب السياسية والجمعيات الخيرية كان آخرها أمين عام حزب الشعب الجمهوري.
ورحل عن عالمنا مطلع الشهر الماضي 3 من مارس 2023 عن عمر ناهز 70 عاما، وجرى تشييع جثمانه في جنازة جماهيرية مهيبة من مسجد أبوبكر الصديق بالعريش بعد صلاة الجمعة إلى مقابر الأسرة، بحضور اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء وقيادات الأحزاب السياسية وشيوخ ووجهاء عائلات العريش وعدد غفير من المواطنين.