السلامات: قبيلة عربية مهاجرة
السلامات هي قبيلة عربية تنتمي إلى بني سليم، وهم من أكبر الفروع العربية التي انتشرت في العالم. تعود أصول هذه القبيلة إلى سلامة بن عوف بن حرب بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عمرو بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تاريخ السلامات
تاريخيا، كانت بعدها تعيش في شبه الجزيرة العربية، وتمارس الرعي والتجارة والحرب. وفي القرن السادس الميلادي، أسلمت بعد السلامات مع جميع بني سليم، وشاركت في الفتوحات الإسلامية في الشام والعراق ومصر والمغرب. كما أن في القرن السابع الميلادي، هاجرت بعد السلامات مع القبائل العربية الأخرى إلى شمال أفريقيا، واستقرت في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب. وفي القرن الثالث عشر الميلادي، هاجرت بعدها من المغرب إلى السودان، واستقرت في دارفور وكردفان والنيل الأبيض.
حاليا، تعيش في مختلف البلدان العربية والإفريقية. وتحافظ على هويتها العربية والإسلامية. تعتمد حياة بعدها على الرعي والزراعة والحرف والخدمات. كما تمتلك بعد السلامات تراثا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، يعبر عن تاريخها ومشاعرها ومعتقداتها. ومن أشهر شخصيات بعد السلامات السيدة ميسونة، التي كانت زوجة السلطان علي دينار. مؤسس السلطنة الفورية في السودان.
السلامات هي قبيلة عربية مميزة. لما قدمته من إسهامات في تاريخ الإسلام والحضارة العربية والإفريقية. ولما حافظت عليه من ثقافة وتراث تعكسان هويتها العربية والإسلامية.
الجدير بالذكر أنها تعتبر من بين القبائل الكبيرة التي كان لها أثرًا واسعًا على المجتمع من حيث الأصل والنسب. إذ إنها جاءت في البداية إلى شمال أفريقيا. وظلت بها لفترة من الزمن ثم انتقلت فيما بعد إلى السودان. ومنها انتقلت إلى ذهب وعاشت بها أيضًا وبعد ذلك انتقلت إلى تشاد.
