المزيدتاريخ ومزاراتحوارات و تقارير
أخر الأخبار

نباتات سيناء.. أبحاث علمية تتجاوز ثلاثة قرون

سيناء – محمود الشوربجي

تنعم شبه جزيرة سيناء بنباتات طبيعية وطبية نادرة، وهي من ثرواتها الطبيعية، وهي نباتات لا تُزرع. وإنما تنبت وحدها في الصحراء، واستخدمها بدو سيناء في الطعام والعلاج وغيرها.

ووفقًا للمصادر القديمة فإن سيناء شهدت في الثلاث قرون الماضية وفود من علماء نباتات وبعثات متخصصة في الأبحاث النباتية. وأن منهم من استقر فيها أكثر من 10 سنوات يبحث في نباتاتها البرية. وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك معامل للتحليل بنفس حداثة اليوم إلا أنه كان هناك نتائج رائعة.

كما ذكر نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء والعرب، أثناء تأليفه كتابه قبل عام 1916م، أتى سيناء كثير من العلماء في القرن الغابر، وبحثوا في نباتاتها وكتبوا فيها المجلدات، أولهم الدكتور روبل الألماني المار ذكره، جاءها سنة .١٨٢٦ – ١٨٢٢م. ثم المستر شمبر، فجمع نباتات جبل طور سيناء وضواحيه. ثم المسيو بواسيه سنة ١٨٤٦وسنة ،١٨٦٧ثم جاءت البعثة العلمية التي أرسلتها الجمعية الجغرافية الإنكليزية لمسح أراضي سيناء سنة ،١٨٦٩ . وكان فيها عالم نباتي يُدعى المستر هوكر، فجمع رواميز كثيرة من نباتات سيناء.

عالم نبات فرنساوي

ثم جاء المستر هرنكر سنة ١٩٠٣ فجمع رواميز النباتات التي بين مدينة الطور والسويس، ثم البعثة العلمية التي أرسلها قلم المساحة المصرية برئاسة المستر هيوم سنة ١٩٠٦ فأصدر هذا العالم كتابًا نفيسا في طوبوغرافية سيناء الجنوبية الشرقية وبيولوجيتها، ضمنه أسماء نباتات سيناء العلمية مع أسماء جامعيها وأمكنة وجودها.

كما ذكر أيضًا، أن بدو سيناء قالوا أن فرنساويا يدعى ألفريد قيصر أربون أتى سيناء في أواخر القرن الغابر، فقضى فيها عشرة سنوات يجمع حشراتها ورواميزها النباتية، قالوا: وقد تحدى أهل البادية في المأكل والمشرب والملبس، وبعد أن قضى أربع سنوات وحده عاد إلى بلاده، وأعلن في جرائدها أنه يرغب التزوج بمن ترضى أن تعيش عيشته البدوية، فلبته إحدى بنات بلده، فتزوجها وأتى بها إلى سيناء، فقضيا فيها معا ست سنوات، وكان في بعض السنين يتركها وحدها ويذهب إلى أوروبا في أشغاله ثم يعود إليها، وبقيا على ذلك إلى أن عادا إلى بلادهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى