تاريخ ومزارات

أسد بن الفرات.. أحد أكبر علماء المغرب وهذه أشهر مؤلفاته 

أسماء صبحي

هو أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان قاضي القيروان، ولد سنه 142 هـ بحران من أعمال ديار بكر بالشام. انتقل إلر بلد المغرب مع أبيه الفرات بن سنان سنه 144 هـ ، والذي كان قائدًا للمجاهدين الذين خرجوا لنشر الدين الإسلامي في بلاد المغرب. واستقر مع ابيه في القيروان، ونشأ أسد بن الفرات منذ صغره على حب العلم، وحفظ كتاب الله حتى أتمه في مرحله الصبا. وأصبح هو نفسه معلماً للقران وهو في الثانيه عشر. وبعد ما أتم حفظ كتاب الله بدأ في تحصيل العلوم الشرعية حتى برع في الفقه وكان محبًا للمسائل المتفرعة وإعمال العقل.

رحلة علمية

وبعدما التقى علي بن زياد، قرر أسد أن ينتقل إلى المشرق في رحله علمية طويلة وهو في رعيان شبابه. ودخل أسد بن الفرات المدينة النبوية لسماع الموطأ من الإمام مالك مباشرة ثم ارتحل إلى العراق بعدما انتهى من سماعه. وبالعراق التقى أسد مع كبار تلاميذ أبي حنيفه مثل “محمد بن الحسن” وكان من كبار رواة الحديث.

استمر اسد في رحلته إلى العراق جامعاً بين طلب الحديث والفقه سنه 179. وهي السنة التي توفي فيها الإمام مالك، وبعدها عاد أسد ابن الفرات إلى مصر. وكان بها أخص تلاميذ مالك وأكثرهم علماً وروعًا مثل “ابن وهب، ابن القاسم”.

أسد بن الفرات من كبار علماء المغرب 

عاد أسد بعد ذلك إلى القيروان بعد رحلة علمية شاقة وحافلة بالفوائد. حيث تنقل فيها ما بين المدينة وبغداد والكوفة والفسطاط في طلب العلم. حتى صار من كبار علماء المغرب وإمام للمسلمين الذين بلغوا درجة الاجتهاد. واتخد بعد ذلك الفرات مقراً بعد عودته فأقبل عليه الناس من كل مكان من المغرب والأندلس فاشتهر بعد ذلك وظهر علمه وارتفع قدره.

وفي سنه 204 هـ، ولي قاضيًا على القيروان، وبقي عليها إلى أن عزم زياد الله بن إبراهيم فتح صقليه. وعينه أميرا على الجيش والأسطول ووجهه لفتح جزيرة صقلية. فخرج 900 فارس وعشر آلاف رجل ووصل بعد خمس أيام إلى مرسي مزارا في جنوب غرب صقلية. وفتحها وانهزم البيزنطيون ممن كانوا في هذه المدينة وهربوا إلى مدينة أخرى تسمي “قصريانة “.

توفي أسد بن الفرات بمرض الطاعون أثناء حصارة لمدينة سرقوسه في شهر ربيع الثاني ودفن في قصريانة. وقد ذكر الصفدي في كتاب “الوافي بالوفيات” أنه دفن في بلرم. وهي مدينة بالرموا الإيطالية ومن أشهر مؤلفاته “الأسدية في الفقه المالكية” نسبه لأسمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى