الأميرة شيوكار.. تزوجت فؤاد بمهر مؤجل وانفصلا بعد محاولة اغتيال
الأميرة شيوكار، هي ابنة الامير إبراهيم فهمي باشا، ووالدتها الاميرة نجوان حفيدة أحمد رفعت باشا. الابن الأكبر لإبراهيم باشا ابن محمد علي باشا.
كان زواجهما أقرب إلى الصفقة التجارية منه إلى ضرورات سياسية أو عرقية. فالأميرة شويكار اقتنعت تمامًا بأن الأمير الشاب فؤاد الأول، نجل الخديوي إسماعيل. يحبها ويريد الزواج منها دون غرض خفي أو مصلحة ما، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك.
صفقة تجارية
تقول علياء داود، الخبيرة في التراث، إن شويكار لم تكنّ لفؤاد سوى مخرج حيوي من أزمته الاقتصادية. باعتباره كان معروفًا في أوساط العائلة المالكة وخارجها بـ”الشاب المفلس كثير الاقتراض”، لذلك كان الزواج هو الحل بعدما ضاقت أمامه الدنيا وتراكمت ديونه.
وأضافت أن الأميرة الشابة كانت حفيدة إبراهيم باشا ذات الثروة الطائلة، وأيضًا كانت متواضعة الجمال. فلم يتطلب الأمر منه مجهودًا لكي توافق، بل ووافقت على شرطه بأن يؤجل سداد مهرها البالغ عشرة آلاف جنيه لـ “حين ميسرة”. وفي عام 1895 تم الزفاف في احتفال بسيط بـ “قصر الزعفران”، وبعد أيام استقال فؤاد من منصبه بالقصر وتفرغ لإدارة ثروة زوجته.
مأساة الأميرة شيوكار
وتابعت، إنه من هنا شهد “قصر الزعفران” فصولًا كثيرة من مأساة الأميرة الزوجية بذخ في إنفاق أموالها، إهانة وسوء معاملة وأخيرًا حينما قام بضربها تحت سمع وبصر أخيها الأمير سيف الدين. حتى استطاعت الهرب إلى قصر عائلتها ولكن شقيقها الأصغر لم يستطع إنقاذها حينما جاء الزوج غاضبًا وساحبًا إياها من شعرها على سلم القصر. ليقودها بالقوة إلى قصر الزوجية ويحبسها هناك.
وأوضحت أنه بعد أيام أطلق سراحها من الغرفة ولكنه منعها من الخروج أو الاتصال بأحد. ولكن فصول القصة لم تنته إلا بمحاولة الأمير سيف الدين، شقيق شويكار، اغتيال فؤاد عام 1898 في “الكلوب الخديوي” الذي كان يعتاد أن يرتاده يوميًا. حيث أطلق عليه 3 رصاصات وفي المقابل أخرج الأمير فؤاد الأول مسدسه وحاول إطلاقه لكنه كان خاليًا من الرصاص.
ووقالت: “قد قدم سيف الدين إلى المحاكمة ووضع في مصحة عقلية ببريطانيا وحجر عليه ثم تم تهريبه عام 1925 إلى تركيا ورفع الحجر عن أملاكه عن طريق القيم عليها. أما الزواج فقد انتهى بعد حياة قصيرة أثمرت عن الأميرة فوقية، والتي جاءت بعد الأمير إسماعيل، الذي توفي وهو رضيع”.