قبائل و عائلات

القبائل العربية رمز من رموز النضال الفلسطيني..إليك أبرزهم

كتبت: رانيا سمير

تُعد القبائل العربية رمز من رموز النضال الفلسطيني وتعتبر القضية الفلسطينية إحدى القضايا العربية المركزية، وقد حظيت بدعم وتأييد كبيرين من قبل القبائل العربية منذ بداياتها. وذلك لما لها من ارتباط وثيق بالتاريخ والحضارة العربية الإسلامية.

القبائل العربية التي ساندت القضية الفلسطينية

لقد ساندت العديد من القبائل العربية القضية الفلسطينية، ومن أبرزها:

قبيلة بنو هاشم:

 

يُعد دور قبيلة بنو هاشم في مساندة القضية الفلسطينية دورًا تاريخيًا متجذرًا في العقيدة الإسلامية.حيث تمثل قبيلة بنو هاشم الأسرة النبوية التي تعود بنسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك فإن لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين والتزامًا بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ولعل أبرز مظاهر الدور الهاشمي في مساندة القضية الفلسطينية هو الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس. والتي تمتد لأكثر من 100 عام. حيث تشرف العائلة الهاشمية على إدارة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وهما من أهم المقدسات الإسلامية في العالم.

كما لعبت القبائل  الهاشمية دورًا سياسيًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية.حيث ساهمت في تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946، والتي تعهدت منذ تأسيسها بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وعلى مدار تاريخها، قدمت القبائل  الهاشمية دعمًا سياسيًا واقتصاديًا ومعنويًا للشعب الفلسطيني.حيث ساهمت في تأسيس العديد من المؤسسات الفلسطينية، وساعدت في تسهيل عملية التواصل بين الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي.

ومن أبرز المواقف  القبائل الهاشمية في مساندة القضية الفلسطينية:

  • موقف الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، الذي قاتل من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال البريطاني. وأعلن القدس عاصمة للدولة العربية الموحدة.
  • موقف الملك الحسين بن طلال، الذي واصل دعم القضية الفلسطينية. وساهم في عقد العديد من الاتفاقيات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
  • موقف الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الذي يواصل التأكيد على دعم الأردن للقضية الفلسطينية. ويدعو إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. إلا أن الدعم الهاشمي لها يبقى مصدرًا للأمل للشعب الفلسطيني. ويعزز من فرص تحقيق حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

قبيلة بنو تميم:

 

لعبت قبيلة بنو تميم دورًا بارزًا في مساندة القضية الفلسطينية، وذلك منذ نشأتها وحتى يومنا هذا. ولعل أبرز مظاهر هذا الدور هو:

  • المشاركة في الثورات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي: شاركت قبيلة بنو تميم في العديد من الثورات الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومنها ثورة 1936، وثورة 1948، وانتفاضة الأقصى عام 2000.
  • تقديم الدعم المالي والمادي للشعب الفلسطيني: قدمت قبيلة بنو تميم الدعم المالي والمادي للشعب الفلسطيني. وذلك من خلال تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تدعم الشعب الفلسطيني في جميع المجالات.
  • التوعية بالقضية الفلسطينية: قامت قبيلة بنو تميم بحملات توعية واسعة النطاق بالقضية الفلسطينية. وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والخطابات الدينية والسياسية.

ومن أبرز المواقف التي اتخذتها القبائل بنو تميم في مساندة القضية الفلسطينية:

  • موقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم الإمارات العربية المتحدة الأسبق، الذي ساهم في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.
  • موقف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. أمير دولة الكويت الراحل. الذي ساهم في دعم الشعب الفلسطيني ماليًا ومعنويًا.
  • موقف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. الذي واصل دعم القضية الفلسطينية. ودعا إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، إلا أن الدعم الذي تقدمه قبيلة بنو تميم لها يبقى مصدرًا للأمل للشعب الفلسطيني. ويعزز من فرص تحقيق حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وفيما يلي بعض الأمثلة على دور قبيلة بنو تميم في مساندة القضية الفلسطينية:

  • في عام 1948، شارك العديد من أبناء قبيلة بنو تميم في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم الشاعر العراقي المعروف بشار بن برد، الذي قال في قصيدته الشهيرة “هتكنا حجاب الشمس أو تمطر الدما”:

إذا ما غضبنا غضبة مضرية هتكنا حجاب الشمس أو تمطر الدما فنحن بني تميم حسبت الناس كلهم غضابا

  • في عام 1964، ساهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم الإمارات العربية المتحدة الأسبق، في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بيروت.

  • في عام 1993، ساهمت قبيلة بنو تميم في دعم اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وذلك من خلال تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية التي تدعم الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

  • في عام 2000، ساهمت قبيلة بنو تميم في دعم انتفاضة الأقصى، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والمادي للشعب الفلسطيني، وتنظيم حملات توعية واسعة النطاق بالقضية الفلسطينية.

  • في عام 2022، نظمت قبيلة بنو تميم العديد من الفعاليات والاحتجاجات في دعم القضية الفلسطينية، وذلك احتجاجًا على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وإلى جانب هذه الأمثلة، هناك العديد من المواقف الأخرى التي اتخذتها قبيلة بنو تميم في مساندة القضية الفلسطينية، والتي تعكس التزامها الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى