المهرجان السنوي لـ”البدانة” في قبيلة بودي الإثيوبية.. الفائز صاحب “أكبر كرش”
أميرة جادو
هناك العديد من القبائل في العالم، ولكل قبيلة عادات وتقاليد مميزة عن كل قبيلة أخرى، وتكون تلك العادات غير موجودة في باقي الدولة التي تنتمي لها القبيلة، ولذلك قد تكون هذه العادات غريبة للبعض.
البدانة مقياس الجمال
وتعتبر “بودي” واحده من أغرب القبائل الأثيوبية حول العالم، حيث تعتبر البدانة مقياس الجمال في هذه القبيلة
الزعيم صاحب أكبر كرش
ومن العادات الغريبة لتلك القبيلة، هي تنافس الشباب والرجال في الحصول على الوزن الزائد، حيث يعين صاحب أكبر كرش زعيماً للقبيلة ويحق له اختيار أى إمرأة للزواج وبأي عدد ويعتبر الكرش دليلاً على الغنى والمكانة المرموقة في المجتمع، أما صاحب الجسد النحيل والقوام المتناسق فيعتبر من الطبقة الدنيا والفقيرة في القبيلة.
مهرجان أكبر كرش “رجل العام البدين”
وبسبب حبهم لبطونهم كبيرة، يحرص أبناء تلك القبيلة على إقامة مهرجان سنوي باسم “Ka’el”، و يحصل صاحب أكبر بطن على لقب رجل العام البدين.
والفائز باللقب يحترمه جميع القبيلة طوال حياته، وتكون جائزته الشهرة والاحترام، ورؤية مثل الإبطال، حيث تعتبر السمنة و “الكرش” من الصفات الجمالية والجذابة حيث تثير الإعجاب عند الرجال، وأنها لا تؤثر بالسلب على الصحة، مع العلم أن الرجال يستعدون لهذا المهرجان قبل موعده بـ 6 أشهر.
وعادة ما يكون التحضير لها من خلال اتباع نظام يساعدهم على زيادة الوزن، عن طريق تناول حليب البقر، واللبن الخام والعسل، والأطعمة التي تحتوي على أعلى نسبة من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى التوقف عن ممارسة أي أنشطة يمكنها أن تحرق سعرات او تخفض الوزن.
الاستعداد للمهرجان
وعلى الرغم من نحافة رجال القبيلة وعضلاتهم القوية، ولكن للاستعداد إلى المهرجان من أجل الفوز باللقب يجعل الجميع في زيادة كبيرة من الوزن، حيث يصعب على البعض الحركة في الكثير من الأوقات، وذلك من أجل الحصول على الاحترام من جميع سكان القبيلة.
يقام المهرجان في شهر يونيو أو يوليو خلال العام، يغطى الرجال أنفسهم بالطين والرماد ويقومون بعرض بطونهم السمينة ليراها الجميع، ومن ثم يبدأ رجال القبائل في التصويت لمن لديه أكثر بطن بروزًا، مع العلم بعد المهرجان، تتقلص معدة الرجال إلى حجمها الطبيعي بعد مرور أسابيع قليلة.
