قبائل و عائلات
تعرف على أقسام قبيلة شمر عبده ونشأة إمارة آل الرشيد
أسماء صبحي
شمر عبده هي قبيلة عربية الأصل تعتبر من بطون طيء، وتعرف بالكرم والنخوة والشجاعة والأخلاق النبيلة، وتتواجد مساكنها في حائل، وتتفرع أقسام قبيلة شمر من طيء ومذحج أبناء أدد وليس من طيء فقط، وعليه فقبيلة شمر تلتقي في جد واحد هو (أدد) من كهلان القحطانية.
أقسام قبيلة شمر عبده
تقسم قبيلة شمر عبده إلى ثلاثة أقسام كبيرة متمثلة في عبدة والاسلم وزوبع التي منها سنجارة، ولم تعرف شمر كقبيلة مستقلة عن طيء إلا في القرن السابع الهجري وذلك في حادثة قلبت الموازين في نجد كلها، حيث نشبت حرب بين قبائل شمر الثلاث (عبدة والاسلم وزوبع) وبين أمير يدعى بهيج بن ذيبان الزبيدي الذي كان مسيطرًا على المنطقة وقبائلها وكانت عاصمته ((عقدة)).
ونجحت قبائل شمر في الإطاحة بالحاكم بهيج وطرده من ملكه وتمت السيطرة على المنطقة وتقسيم الأملاك وأماكن السيطرة، إلا أن تلك القوى المنتصرة لم تأسس حكمًا حضريًا وبقيت المجموعات المنتصرة تحكم بشكل قبائل بدو، وكل شيخ يحكم فرع عشيرته ولا يتعدى الشيخ حدود منطقته.
إمارة جبل شمر
وفي عام 905 هـ، وصل لرئاسة عشيرة عبدة الأمير علي الكبير بن عطية آل جعفر، والذي استطاع تأسيس أول حكم مركزي حضري في مدينة حائل، وعلى الرغم من عظمة إنجازه، إلا أن سلطته لم تكن على كامل جبل شمر بل بقيت في إطار محدود، وحافظ بقية شيوخ القبائل من شمر على قوتهم وسلطتهم في قبائلهم.
واستمر الحال إلى ان استقر الامر لـ آل علي بوصول الأمير محمد بن عيسى آل علي الذي لقب بـ “الأشمل” لشمول سلطته كامل جبل شمر وشمال نجد، بل وتبلورت في عهده هذه الإمارة التي أصبحت مرهوبة الجانب ويحسب لها ألف حساب، وتعتبر الإمارة الأقدم في نجد ولم يستدل لوجود إمارة قبل هذه الإمارة، وهذا بحسب الروايات المتواترة والمحفوظة في صدور رواة القبائل ومؤرخيها.
حكام إمارة آل علي
- علي الأول 905-935 هـ 1489-1519 (مؤسس إمارة آل علي).
- صالح بن علي.
- عبد المحسن بن صالح.
- مهنا بن حسين بن صالح.
- علي بن عبد المحسن.
- عيسى بن علي بن صالح.
- محمد بن عيسى بن صالح(الأشمل – حاكم شمال نج).
- فايز بن محمد.
- عبدالمحسن بن فايز (امير حاضرة شمر فقط).
- محمد بن عيسى بن فايز(محاولات ضم جبل شمر للدولة السعودية الأولى).
- محمد بن عبد المحسن(التحالف الرسمي مع آل سعود).
- صالح بن عبد المحسن (نهاية حكم آل علي).
- عيسى بن عبيد الله (استرد الإمارة لبضعة أشهر).
انضمام آل علي إلى آل سعود
بعد أن انتشرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتي كانت مدعومة من قبل الدولة السعودية الأولى، انضمت حائل بعهد الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي، تحت راية الحكم السعودي في الدرعية وسمي الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي أمير المسلمين بعد الانضمام إلى السعوديين.
وبقي هذا الوضع طيلة فترة حكم محمد بن عبدالمحسن، وبسبب هذا اغتيل على يد الأتراك في مقصورة الداحس وسط حائل، وقد دفن جثمانه في مقبرة الزبارة في حائل، أما رأسه فقد أرسل إلى مقر السلطنة العثمانية في أسطنبول بتركيا، وقد كتب على نصب قبره (محمد بن علي أمير المسلمين واسكنه دار السلم والسلام).
نشأة إمارة آل الرشيد
بعد اغتيال الأمير محمد بن عبدالمحسن آل علي، جلس على عرش الإمارة شقيقه الأمير صالح بن عبدالمحسن في عام 1818م، ولكن في عام 1820م تولى عبد الله العلي الرشيد الشمري إنشاء ما يمكن تسميته بـ المعارضة، لحكم آل علي في حائل، فقام حاكم حائل آنذاك صالح بن عبدالمحسن آل علي بنفيه إلى العراق على الفور.
وبعد فترة من سقوط الدولة السعودية الأولى، عاد آل سعود بتأسيس الدولة السعودية الثانية وكانت الدولة السعودية الثانية ضعيفة كثرت فيها الخيانات، وصادف أن كان الإمام فيصل بن تركي وعبد الله بن رشيد خارجين من الرياض وذاهبين بغزوة للقطيف عندما قدم شخص يخبر الإمام (فيصل) بمقتل والدة الأمام (تركي بن سعود) فهم الإمام فيصل بإخبار أصحابة، لكن الأمير عبد الله آل رشيد نصحة بعدم أخبارهم قائلاً له: “أن بعض ربعك فواده” أي يبحثون عن الفائدة وليس لديهم مانع بقتلك.
واقترح علية أن يختار عدد من الأشخاص ممن يثق بهم ويذهبون سراً للرياض لقتل (مشاري) قاتل الأمام تركي. وتم بالفعل ذهاب المجموعة وكان عبد الله آل رشيد جنباً لجنب مع الأمام فيصل. وفي عملية شجاعة قامت المجموعة بدخول القصر بل وقتل مشاري آل سعود وذلك في الحادي عشر من شهر صفر 1250 هـ/18 يونيو 1834م. وأعلن الأمام فيصل بن تركي حاكماً للدولة.
وكانت الفرصة الملائمة لـ عبد الله الرشيد للعودة إلى نجد. وطلب عبد الله الرشيد من ابن سعود أن يوليه على حائل بدلًا من ال علي، وتم ذلك في عام 1834م.