«محمد حسن درغام» رجل الإقتصاد الوطني المصري المعاصر
قصة حياة ورحلة كفاح في مجال الصناعة المصرية
كتب – حاتم عبدالهادي السيد
يعد رجل الأعمال المصري السيناوي المهندس محمد حسن درغام أحد أعلام ورموز سيناء الذين أسسوا للصناعة الوطنية المصرية مكانة مرموقة على المستوى المحلي والقومي والعربي والعالمي. وأحد رجال الاقتصاد الوطني في شبه جزيرة سيناء؛ وفي مدينة العريش؛ كما انتقل بخبرته وأعماله ومشروعات ليقدم للوطن الكثير في كل محافظات مصرنا الحبيبة .
ولقد بدأ درغام رحلته مكافحًا؛ ولقد صمم على النجاح فكتب القدر قصته كأروع صفحات النضال الوطني لشاب سيناوي أراد أن يخدم سيناء بعلمه وخبرته ؛ وهو أنموذج فريد للشباب الذين يرتادون مجالات العمل والصناعة والسياحة والزراعة لخدمة الاقتصاد في سيناء ومصرنا الغالية .
بدأ درغام حياته بافتتاح متجر لأعمال الرخام وبيعه بشارع الصحة المدرسية في سيناء؛ ولقد تعب كثيرًا في العمل بمفرده؛ ثم شاركه اخوته العمل ومنهم أ/ محمود حسن درغام حيث قاموا بافتتاح مصنع لصناعة البلاط والرخام في منطقة جسر الوادي بالعريش؛ وبدأ العمل تباعًا فقاموا بتوسيع النشاط بعد ذلك بشراء منشار كبير لتقطيع الرخام؛ ثم بدأ يقطع الأحجار من جبال سيناء ويعرضها في المعارض المصرية والدولية .
ونظرًا لأن الرخام السيناوي من أجود أنواع الرخام في العالم فقد لاقت منتجات رجل الأعمال السيناوي اقبالًا قوميًا وعربيًا وعالمياً؛ وتم تصدير الرخام إلى عدة دول عربية وأجنبية وأوروبية في ألمانيا وهولندا وغيرهما من دول العالم .
ولقد اهتم رجل الأعمال بالإستثمار الزراعي والصناعي واستغلال منتجات وثروات سيناء في دعم الإقتصاد الوطني المصري ، فقام بشراء أراضٍ كثيرة في سيناء وقام بزراعتها بأشجار الزيتون السيناوي الأشهر في العالم؛ كما قام بشراء أول معصرة لعصر الزيتون واستخراج زيت الزيتون ذا الجودة العالية؛ والخالي من الكوليسترول ؛ ولقد لاقى مشروعه كل النجاح على المستوى المحلي والقومي والعربي والعالمي ؛ وبدأ درغام يصدر زيت زيتون سيناء والزيتون المخلل إلى كثير من دول العالم .
ولقد أسس درغام العديد من الشركات ؛ ومنها شركة الزيتونة – أخيرًا – لإعادة استزراع سيناء بعد أن طالت يد الإرهاب أشجار الزيتون والسكان وغير ذلك ، فقام بمبادرة وطنية لزراعة مليون شجرة زيتون في سيناء؛ لتستعيد سيناء صدارة المشهد المصري والعالمي في انتاج وتصدير زيت الزيتون من جديد إلى دول العالم.
ولقد وزعت المبادرة آلاف الشتلات على المزارعين ليقوموا بزراعة أشجار زيت الزيتون المباركة في كل ربوع سيناء .
كما قام درغام – ويساعده كذلك كثير من أبناء سيناء المخلصين ورجال الأعمال والخير بسيناء – باطلاق مبادرة ” العريش جميلة ” وهي المبادرة التي تستهدف نظافة وتجميل سيناء وانارتها وعودة الحياة الجميلة إلى أرضها من جديد .
كما يعد درغام – حاليًا – العديد من المشروعات الصغيرة لمساعدة الأسر الفقيرة في سيناء؛ كما أنه أحد رجال الخير الذين يحبون سيناء؛ ويشاركون في دعم الجمعيات الأهلية؛ ويشارك في صنع التنمية علي أرض سيناء .
إن هذا الرجل الوطني له العديد من الاسهامات التي قدمها لمساعدة الأسر والمكفوفين وذوي الحاجات الخاصة والفقراء ؛لتقوم مؤسسة درغام بكل الجهد لخدمة مواطني سيناء ودعم الطبقات الفقيرة؛ واعادة الحياة الكريمة للمعوزين انطلاقًا من المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس / عبدالفتاح السيسي : “حياة كريمة لكل المصريين”؛ ولقد قام؛ ويقوم – من قبل – بكل الجهد الفردي والجماعي لخدمة كل أبناء سيناء .
ولم يطلب محمد حسن درغام منصبًا؛ ولم يسع – كما يذكر دومًا – إلى عضوية مجلس شعب أو شورى- وإن كان يستحقهما عن جدارة – بل يقدم ذلك احتسابًا للمولي عز وجل؛ ومحبة في أهل سيناء وعمل الخير ككل المخلصين الشرفاء على أرض سيناء الجميلة .
إن هذا الرجل يستحق أن نقدم عنه كتابًا ومجلدًا ضخمًا لقصة النجاح الكبيرة؛ ليعرف الجيل الحالي والأجيال المقبلة قصة كفاح شاب سيناوي أصر على النجاح ؛ وقدم لسيناء ولمصرنا الحبيبة كل الحب والعطاء، فاستحق من الجميع كل الاعجاب والفخر؛ وهو قدوة للشباب ولكل من يسعى لأن يكون رجل أعمال ناجح ومعروف؛ ومحبوب كذلك .
إن لله عبادًا اختصهم لقضاء حوائج الناس وأظن أن الحاج / محمد حسن درغام من هؤلاء الذين اختصهم المولى ليقدموا لأهل سيناء كل الحب والعطاء الوطني؛ ولتظل قصة محمد حسن درغام مثار فخر ونجاح لكل الشباب الذين يسعون ليقدموا كل العطاء للوطن؛ ولسيناء الحبيببة .
مصر حرة برجالها الشرفاء ؛ وبشرطتها الباسلة وبجيشها الوطني المخلص وبقواتها المسلحة التي تحرس الوطن على الحدود في كل الأوقات ..
تحيا مصر وليحيا الوطن برجاله الشرفاء؛ وبأجهزته الوطنية والقومية؛ وبقواته المسلحة الباسلة .