العريش – حاتم عبدالهادي السيد
صرحت أ/ أمل درويش مدير تحرير الدورية الثقافية الإليكترونية نيل وفرات بأن المجلة دعت الكتاب ورجال الفكر والفلسفة والأدباء لتقديم عدد دوري عن لبهوية الثقافية في مواجعة العولمة التي تريد هدم القيم والثوابت المجتمعية؛ وتسييد الثقافة الأممية العريبة عن مجتمعاتنا العربية .
تقول الكاتبة أ/ أمل درويش : ” إن الهوية في اللغة تُنسب إلى الـ “هو”، وفي الفلسفة تعني حقيقة الشيء أو الشخص التي تميزه عن غيره..
وحين ترتبط بالإنسان فهي تعني إدراك الإنسان بذاته وكينونته، وحقيقة جوهره، ضمن مكون مجتمعي يتميز بملامح ثقافية خاصة ومحددة؛ تلك الملامح التي تترك أثرها على سلوك الفرد وتشكل شخصيته وطريقة تفاعله مع محيطه الذي يعيش فيه لتشكل مفهوم ال “أنا” .”
ومثال على ذلك اللغة والزي وقواعد السلوك وغيرها من أنماط التفاعل مع الحياة..
ويمكن تعريف الهوية – كما تذكر – بأنها السمة الجوهرية العامة لثقافة المجموعة.
وتعد الهوية الثقافية هي الملامح والأشكال الثقافية الأساسية والتراكمات المعرفية والثقافية لمجموعة ما ؛ وتشمل العادات والتقاليد والأعراف التي نشأت في منطقة ما واعتاد عليها أفرادها.
من هنا نشأت ملامح كل منطقة وتشكلت وتميزت بصفاتها وساعد على ذلك قديمًا صعوبة التواصل بين المجتمعات البعيدة؛ فاحتفظ كل مجتمع بهويته الثقافية الخاصة، ومع التطور الهائل الذي نشهده الآن، تلاشت هذه العوائق؛ فانفتحت الثقافات على بعضها، وأثر ذلك على ملامح الهوية الثقافية خاصةً لدى الأجيال الناشئة.
ثم تسأل : كيف يمكن تعزيز الهوية الثقافية؟ وهل يمكننا من خلال مناهج تربوية حديثة أن نحافظ على الأجيال القادمة من ضياع الهوية وفقدان انتمائهم لثقافتهم الشرقية ؟ .
إن سؤال الهوية يحتاج إلى وقفة لمكافحة التطرف والإرهاب والإنحراف الفكري عن قيم المجتمعات السليمة .