غدًا الأربعاء انعقاد مؤتمر الصمود والتحدي في وسط سيناء

سيناء – محمود الشوربجي

أكد الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن غدًا الأربعاء سينعقد مؤتمر الصمود والتحدي «مؤتمر الحسنة» الشهير. بحضور اللواء الدكتور خالد مجاور بقرية الجفجافة التابعة لمركز الحسنة في وسط سيناء.

وأوضح جهامة، أن “مؤتمر الصمود والتحدي” واحدًا من أبرز الأحداث التاريخية التي جسدت صمود ومواجهة مشايخ وأعيان سيناء ضد محاولات الاحتلال الإسرائيلي، إذ تمكن مشايخ بدو سيناء من إفشال محاولة إسرائيل تدويل سيناء، مؤكدين أن أرضهم مصرية وأن رئيسهم هو الزعيم جمال عبد الناصر، على الرغم من المحاولة الإسرائيلية لعزل سيناء دوليًا.

وأشار إلى أن المؤتمر سيقام غدًا الأربعاء في شمال سيناء بحضور اللواء خالد مجاور، الذي أحب أهل سيناء وأحبوه بعد سنوات من التعاون لخدمة الوطن وترسخت هذه المودة خلال خدمته في شمال سيناء واكتمل هذا الحب والعطاء عندما أصبح محافظاً لشمال سيناء، وقال أن أهالي سيناء يبادلوا المحافظ حب منقطع النظير، لأنه تلاحم معهم بشكل مباشر، وبعد الخدمات التي قدمها لأهالي سيناء.

كما أضاف جهامة، الفعالية سيحضرها اللواء عاصم سعدون نائب محافظ شمال سيناء، ووفد من لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والذي يحضر هذه الفعالية للمرة الأولى، وبحضور أيضًا أعضاء من مجاهدي سيناء، بالإضافة إلى عدد كبير من مشايخ وعواقل القبائل في شمال سيناء.

470 شهيدًا من أبناء قبائل سيناء

وأعلن الشيخ عبد الله جهامة، خلال حديثه أن عدد الشهداء من أبناء القبائل في سيناء بلغ 470 شهيدًا، لافتًا إلى أن العلاقة بين القبائل والقوات المسلحة قوية ومتينة للغاية، ولن تنتهي أبدًا.

كما أوضح جهامة، أن القبائل استشعرت خلال المرحلة الحالية وجود إرادة وطنية حقيقية لتنمية سيناء، من خلال إنشاء الكثير من المشروعات القومية في وقت قياسي، مشيرًا إلى أن الموجة الحالية لغلاء الأسعار، ليست مقتصرة على مصر، بل منتشرة في كل أنحاء العالم. وطالب المواطن المصري أن يعي ثمن الاستقرار الحالي الذي تنعم به مصر خلال الفترة الحالية.

وشدد جهامة على ضرروة الحفاظ على الاستقرار في مصر في ظل اشتعال الوضع في المنطقة، لافتًا إلى أن استقرار الدولة المصرية يعود سببه إلى امتلاك الجيش المصري القوة اللازمة لردع أي عدو.

وأعرب جهامة، عن شكره وتقديره لاتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية، لتنظيمه احتفالية ذكرى نصر أكتوبر بـ «حكاية الأبطال»، من خلال عرض تسجيلي لأبطال القوات المسلحة والمناضلين والمجاهدين، موجهًا الشكر لفخامة الرئيس السيسي لتكريمه المجاهدة فرحانة حسين، التي أدت أدوارًا قوية ضد الاحتلال.

ولفت جهامة إلى أن تكريم المجاهدة فرحانة بتسمية حي باسمها في سيناء هو تكريم لكل مناضل ومجاهد ضحى من أجل الوطن، مثمنًا دور أبناء القبائل ووطنيتهم على مر العصور في الحفاظ على الهوية ومقدرات الدولة.

يُشار إلى أن الحاجة فرحانة حسين سالم البالغ عمرها 93 عامًا، الملقبة بشيخة المجاهدات السيناويات (كما يلقبها البدو من قبيلة الريشات بمنطقة الشيخ زويد)، إحدى عظيمات مصر، التي جاهدت من أجل الوطن، وأدت أدوار وأعمال فخر لأبنائها وأحفادها، وكل بنات جيلها والأجيال القادمة.