المزيد

البجا اصل الكرم

بالغت البجا في الكرم، وهو من المشهور عنهم، ولهم في ذلك الأمثلة الكثيرة عن الكرم، حتى أن المضيف كان يذبح راحلة ضيفه نفسه ويعوضه بأجود منها عند عودة الإبل والأغنام من المرعى أخر النهار.
ومن أشهر عاداتهم شيء يسمى (تُ تَلَوْ) وهي أن يوقد الرجل النار أمام بيته أو خيمته ليلًا لتجلب إليه العابر والمسافر في الصحراء، ويتفائل البجا كثيرًا باكرام الضيف، ويعتقدون أن الكرم يمنح المكان البركة والخير، وعندهم أيضًا ما يسمى بالـ (سِمِلّايْتْ) وهو أن لا يشرب الرجل من حليب ناقته إلا بعد أن يرتشف منه آخر غيره (يسمى الله عليه).
على خطى الكرم كذلك، تظهر على البجا ملامح الشهامة والشجاعة وعندهم في ذلك باع طويل وتاريخي يظهر قوتهم وشدة بأسهم، يسجلها تاريخ طويل من مشاركاتهم في حروب عدة دارت في الصحراء الشرقية أو غيرها من المواطن التي شهدت تواجدهم، وكما مرفق مع المنشور، كانت البجا تحارب على ظهور الإبل البجاوية المنسوبة إليهم والمشهورة برشاقتها وسرعة عدوها.
في الجانب الإنساني هناك ما هو عظيم عند البجا وهو ما يسمى بالـ (دُورْأرِيّتْ) وهو تقليد متبع عندهم يدل على الشهامة، وهو أن ينصر بعضهم بعضًا، من خلال مساعدة المحتاج والمتعسر وكل من يمر بأزمة في محيط القبيلة وتقديم الدعم له، والوقوف إلى جانبه حتى تمر الأزمة من خلال جمع المال له أو مساعدة الشخص بالطرق المتاحة لهم وتوفير الدعم اللازم له.
أمور عظيمة وكبيرة تدور داخل الصحراء، التي فضل البجا العيش بداخلها حفاظًا على عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة.
ملكية الصورة أ. علي دورا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى