«الفراشيح» البدوية.. تعرف على حكاية «خبز» تعلمه بدو سيناء من سيدنا موسى

أميرة جادو

يعتبر الخبز السيناوي أو «الفراشيح»، أفضل وأسرع نوع من الخبز في الوديان، ولا يتطلب تحضيره سوى موقد بالحطب وصاج يحضر عليه، فهو أحد وأهم العلامات المُميزة في بادية شمال سيناء، لكونه يتميز بأنه خفيف على المعدة وسريع التحضير ويعتبر بديلا عن الخبز.

أوضحت نادية عبده، بنت البادية ومسئولة جمعية المرشدات الإقليمية بجنوب سيناء ومعلمة الدراسات الاجتماعية سابقا، إن «الفراشيح»، تعتبر من أشهر الأكلات الشعبية لدى بدو شمال سيناء، ومعروف أيضا في كل بلاد الشام وخاصة فلسطين والأردن، وأيضا كل دول الخليج العربي، ويتميز بطعم يختلف عن أي مكان آخر.

حكاية الخبز السيناوي

أما عن أصل طريقة تحضيره وممن تعلمها بدو سيناء وخاصة أهل الوادي، قالت «نادية»، هل تعلمون أن قدوم سيدنا موسى عليه السلام من مدين إلى سيناء كان يحمل بشائر خير إلى قبائل سيناء، وكانت تحمل معها الخير من خلال تعلم أشياء كانوا يجهلونها مثل عمل الخبز، ونحن نعلم أنهم كانوا يعتمدون في أكلهم على صيد البحر خاصة تجفيف الأسماك، وأشارت إلى أن بدو سيناء تعلقوا بنبي الله سيدنا موسى المرسل، وقدموا له كل وسائل الأمن والأمان وتقديم الماء والزاد، ولكن قدومه كان له تغير شامل.

كما أشارت «نادية» إلى أن بدو سيناء عرفوا طريقة اشعال النار، وهى باقية حتى الآن في وديان جنوب سيناء، من نبي الله سيدنا موسى، كما تعلموا طريقة تحضير الفراشيح حيث قدمها له سيدنا شعيب مع طعام، وبعد هذا تقدم سيدنا موسى لخطبة إحدى بناته ثم استخدام الحطب في تسويته، وهو شيء هدا سيدنا موسى إلى مكان سيدنا شعيب.

طريقة تحضير الفراشيح

وعن مكوناته وطريقة تحضيره، قالت «نادية» المكونات ( دقيق+ ماء بدون خميرة ) يترك دقائق فقط حتى وقد الحطب ووضع الصاج الخاص به، ويقطع صغيرا وينشب بالنشابه. ويوضع على الصاج حتى تظهر له علامات السواية، لافتة إلى أنه إذا أردت أن يبقى أياما طازجا دهنته بقليل من السمن الشيحي، وهو ساخن يترك ليبرد ثم يلف بشيء صالح وليس بلاستيك.

وعن سر طعمه الذي يميزه عن بقية المناطق، ولماذا إقبال الزائرين عليه أرجعت نادية ذلك إلى ذكر الله في البداية، وعدم استخدام الخميرة البيرة في تحضيره، مما جعله لا يسبب انتفاخا وأول شيء نطعمه لطفل البادية لأنه لا يسبب التلبك المعوي.