أشهرها “البادي”.. تعرف على قبائل ولاية صحم العمانية
أسماء صبحي
تعتبر ولاية صحم من أهم ولايات محافظة شمال الباطنة العُمانية، وذلك بحكم موقعها المميز وأفلاجها المتعددة وحصونها المنيعة، وتقع في منطقة الباطنة الكائنة بالجزء الشمال من السلطنة، يحدها من ناحية الشرق بحر عمان، ومن ناحية الغرب محافظة الظاهرة، ومن ناحية الشمال ولاية صحار، ومن ناحية الجنوب ولاية الخابورة.
قبائل ولاية صحم
تعرف ولاية صحم بأنها قرية كبيرة نسبياً من حيث عدد سكانها، حيث يبلغ عدد سكان هذه الولاية حوالي خمسة وتسعون ألف نسمة، ويمتاز أهلها بكرمهم وجمال أخلاقهم فضلاً عن جمالهم و رقتهم، ومن أشهر القبائل التي تسكن بولاية صحم قبيلة البادي التي تُعد أكبر القبائل الحدانية، وقبيلة الشيدي، الفزاري، وقبيلة العلوي، والمعمري.
صناعات وحرف قبائل ولاية صحم
ينتشر في ولاية صحم عدداً من الصناعات والحرف التقليدية كصناعة الخناجر العمانية، والسيوف، والمشغولات الفضية، والأبواب، والأعمدة الخشبية، وصناعة الحلوى، والأحزمة، واعتاد أهل الولاية على الرعي وتربية الماشية والزراعة و صيد الأسماك، فضلاً عن المهن الأخرى كالنجارة والحدادة.
ومن أشهر فنون قبائل الولاية؛ الرزحة، والعازي، وفنون البحر، والهمبل، بالإضافة للفنون النسوية، وتعقد في الولاية سباقات الهجن والخيول.
طبيعة ولاية صحم
تجمع هذه الولاية بين الساحل والجبل فضلاً عن نخبة مميزة من الأفلاج والوديان، بجانب ذلك مياهها العذبة دائمة الجريان، كما يوجد بها مناظر طبيعية لامثيل لها، ويقال عنها أن لها طابعاً ريفياً مميزاً .
ويدور في فلك هذه الولاية عدد هائل من القرى يصل إلى 82 قرية ومدينة، ومن أشهر القرى قرية مخيليف، قرية الردة، قرية رويلة الزعاب، المنقل، سور البلوش، سور الشيادي، خور الحمام، وقرية شيدة.
كما يوجد بالولاية عدد كبير من الأفلاج، أبرزهم فلج وادي بني عُمر، فلج الفليج، فلج الروضة، فلج المهاب، شيدة، وللأفلاج أهمية كبيرة عند أهل الولاية لأنهم يستخدمونه في ري محاصيلهم الزراعية.
كما تضم أيضا عدد كبير من الأودية مثل: ودادي عاهن، ودادي خور الملح، وادي السخن، وهذا الوداي يقع بحدود ولاية صحار فضلاً عن ذلك له إطلالة مميزة على القرى مثل قرية الغشنة.
المعالم التاريخية في ولاية صحم
تمتاز الولاية بحصونها وقلاعها التي بنيت لكي تحمي الولاية من الأعتداءات والغزوات، ويعد حصن السوق من أشهر حصونها لأنه كان قديماً مقراً للوالي، ومن المواقع الأكثر شهرة في هذه الولاية سيح الطيبات، وهذا الموقع له رونقه الخاص ويمثل محطة مميزة وارتبط في ذهن الشعب العماني بالأسلوب الذي يتبعه السلطان قابوس المعظم حيث الحكمة والعطاء في التعامل مع شعبه، وتاريخه هو خير شاهد عليه.
وكل عام هناك جولات يطوف بها موكب القائد بمختلف ولايات السلطنة، وفي هذا الموقع تقام المخيمات وتعقد جلسات البرلمان العماني ويدور الحوار بين القائد وشعبه ويبدأ كل مواطن يحكي ما يشكو منه ويتحسس جلالة السلطان كل هذا، ويسعى جاهداً لإيجاد الحلول لرفع المعاناة عن شعبه في ضوء الموارد والإمكانيات المتوافرة لديه.