تاريخ ومزارات

مسجد قاني باي الرماح.. أحد أشهر المدارس خلال فترة حكم “قايتباي”

أسماء صبحي
 
كثير ما يلفت انتباه العديد من المواطنين المصريين الرسومات التي توجد في كل العملات المصرية التي هي مصدر الدخل والحياه للجميع، فكل عملة يوجد عليها رسمة آثر مصري يحكي تاريخ بأكمله،من زمن عصر معين والأمراء والسلاطين والحياه الاقتصادية والسياسية وغيرهم.
 
واكتسب مسجد” قاني باي الرماح” شهرة ومكانة كبيرة وإبداعًا في العمارة، فاختير ليكون على العملة المصرية فئة ال، 200 جنية تقديراً لقيمته.
 

من هو قاني باي الرماح

هو من مماليك السلطان الأشرف قايتباي الذي تولي الحكم مابين عامي (872م – 901ه‍ )، وقد ترقى في المناصب حتي صار أمير أخور وهو المسئول عن الاسطبلات السلطانية وخيول الجيش المملوكي.
 
و بنى “قاني باي الرماح” مدرسته في سنه (1506م – 911ه‍) وكانت هذه الفترة في المراحل المتأخرة، حيث وصلت فنون العمارة قيمة ازدهارها في أساليب الترتيب والزخرفة، واختار “قاني باي” ميدان القلعة لتشييد مسجده لأنها الساحة الأهم والأكثر شهرة التي كان يستعرض فيها المماليك فنون الفروسية والقتال، وأخذت عناية السلاطين بهذه الساحة طوال فترة العصر المملوكي.
 

تصميم المسجد والوصف المعماري له

_أنشئ هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، إذا يشتمل علي صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أيونات معقودة، وأسقف المسجد بنيت جميعها من الحجر علي هيئة قبوات مختلفة الأشكال، فإيوان القبلة تغطيه “قبه” منبسطة من مداميك من الحجر الأبيض والأحمر علي التعاقب.
ويحتوي المسجد أيضا علي مئذنة كبيرة، ومحراب، وقبة على سطحها الخارجي زخارف نباتية دقيقة ومنحوته، وسبيل، وكانت هذه المدرسة تعلم جميع العلوم، إلي جانب ضريح الأمير الرماح المنحوت بالزخارف البارزه الذي دفن بداخله.
 
ويقع المحراب الرئيسي للجامع في الواجهة الجنوبية، وترتفع المئذنة على يسار الباب الرئيسي، وهي مبنية من الحجر وتتألف من دورتين مربعتين، وفوق الدوره الثانية قاعدتان مربعتان يعلو كل منهما رأس، وهي مئذنة ذات رأسين ويوصل باب المسجد ببضع درجات تؤدي إلى باب مكتوب على جانبه “أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة من فضل الله المقر الأشرف العالي السيفي قاني باي أمير أخور كبير أعزه الله تعالي”.
 

ترميم وتطوير المسجد

ومر المسجد بعملية ترميم شاملة حيث هدم جزء كبير منه وأعيد بناءه مره أخرى، ومن بين ما هدم هو مئذنة المدرسة الأصلية التي سقطت سنه (1870م)، وكانت عملية التطوير هذه من ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية.
 
وفي سنة ( 1914م)، تولت اللجنة إصلاح المسجد وتجديده وإزالة سقف محدثاً كان يغطي الصحن ، وإعادة بناء الإيوان الغربي، ودعمت الأعمدة الحاملة للجامع كما أنها أصلحت قاعدة الجامع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى