اللواء أحمد زغلول يكتب.. أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها وقيام الصين بالاستعداد للانقضاض على تايون في ظل الموقف العالمي
ردود أفعال النظام العالمي الجديد، هل تنتقم الصين أيضاً من اليابان، و تغزوها رداً على ما فعلته اليابان بالصين أثناء استعمرها للصين، وهل يسبق الجميع رئيس كوريا الشمالية ويعلن ضم كوريا الجنوبية كآراضي كوريا تابعة له قبل نهاية الاسبوع المقبل.
و تندلع الحرب بين الجزائر والمغرب وتعزز إسبانيا تواجدها بسبته ومليلة الجزيرتين المغربييتين، وهل تضرب تركيا اليونان؟، وهل تعود وتندلع الحرب بين أذربيجان وارمينيا؟، وهل تعود فرنسا لغزو بعض الدول الأفريقية أو تقوم بدعم الحركات الموالية لها بهذه الدول؟، وهل سوف تندلع الحرب ما بين باكستان والهند في ظل هذه الأجواء؟، وهل سوف تحقق إيران حلمها بالاستيلاء الكامل على العراق و اعادة تمددها؟.
هل سوف يتغير الواقع في الأراضي الفلسطينية إلى أسوأ مما هو قائم بتغيير جغرافي الارض وديموجرافية المكون السكاني؟، وهل تعود المعارك وتجتاح ليبيا ويعود الاقتتال الداخلي إلى الظهور من جديد؟، وهل من الممكن أن تجتاح إثيوبيا التيجراي، وهل من الممكن أن ينهار سد النهضة في ظل هذا التحول العالمي في المشهد القاتم السواد الذي يرمي بظلاله على الجميع .
ونستبعد أن يحدث شيء ما بين فرنسا وألمانيا فهما في نفس دائرة الخطر، ونحن في انتظار ما سوف تجيب عنه الأيام، مع الوضع في الاعتبار أن بوتين لم يعد لديه ما يخسره ويريد أن يصنع لنفسه مجد خاص تظل تذكره روسيا عبر الاجيال القادمة.
و لابد أن نعي الحالة النفسية التي يعيشها بوتين وهو يقترب من نهاية العقد الثاني في سدة الحكم بصور مختلفة ما بين رئيس وزراء ورئيس الدولة، ولابد أن نعي طموحات الإمبراطورية الروسية وبالأخص الدب الروسي بوتين، والذي لديه حلمه السيطرة والسلطة ولديه على النقيض اقتصاد متدهور ولا يتناسب مع طموحاته التوسعية، والأمر الذي يدفعنا إلى المرور حول وضع أوكرانيا الاقتصادي وإمكانياتها بخلاف وضعها الجغرافي بالنسبة لروسيا الذي يعرفه الجميع، وتعتبره روسيا أمن قومي لها لتبرر غزوها التي كانت تحلم به لضم أوكرانيا وتنفيذ أحلامها في عودة شروق الإمبراطورية من جديد.
معلومات عن أوكرانيا
إنها أكبر دولة أوروبية، وأكبر من فرنسا، وأراضي دونباس التي تحتلها روسيا بحجم سويسرا، ما يحدث الآن ليس صراعاً محلياً صغيراً، بل خطر على العالم كله.
لمن يسأل: “لماذا أوكرانيا مهمة؟”، الأولى في أوروبا من حيث الاحتياطيات المؤكدة القابلة للاسترداد من خامات اليورانيوم، المركز الثاني في أوروبا والمركز العاشر في العالم من حيث احتياطي خام التيتانيوم، المركز الثاني في العالم من حيث الاحتياطيات المستكشفة من خامات المنغنيز (2.3 مليار طن ، أو 12٪ من احتياطيات العالم) ؛ثاني أكبر احتياطي لخام الحديد في العالم (30 مليار طن).
وأوكرانيا تحتل المركز الثاني في أوروبا من حيث احتياطيات خام الزئبق، وتحتل المركز الثالث في أوروبا (المركز الثالث عشر في العالم) في احتياطي الغاز الصخري (22 تريليون متر مكعب)، والمرتبة الرابعة في العالم من حيث القيمة الإجمالية للموارد الطبيعية، والمركز السابع عالميا في احتياطي الفحم (33.9 مليار طن).
وأوكرانيا بلد زراعي، فهي الأولى في أوروبا من حيث مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، والمركز الثالث في العالم من حيث مساحة التربة السوداء (25٪ من حجم العالم)، والمركز الأول في العالم في صادرات زيت عباد الشمس، والمركز الثاني عالمياً في إنتاج الشعير والمركز الرابع في صادرات الشعير، وثالث أكبر منتج ورابع أكبر مصدر للذرة في العالم، ورابع أكبر منتج البطاطا في العالم، وخامس أكبر منتج للجاودار في العالم.
كما تحتل المركز الخامس عالمياً في إنتاج عسل النحل (75.000 طن)، والمركز الثامن في العالم في صادرات القمح، والمركز التاسع في العالم في إنتاج بيض الدجاج، والمركز السادس عشر على مستوى العالم في صادرات الجبن، ويمكن لأوكرانيا تلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 600 مليون شخص.
وأوكرانيا بلد صناعي، فهي الأول في أوروبا في إنتاج الأمونيا، ورابع أكبر نظام لأنابيب الغاز الطبيعي في العالم (142.5 مليار متر مكعب من سعة إنتاج الغاز في الاتحاد الأوروبي)، وثالث أكبر شركة في أوروبا والثامن في العالم من حيث القدرة المركبة لمحطات الطاقة النووية، والمركز الثالث في أوروبا والمركز الحادي عشر في العالم من حيث طول شبكة السكك الحديدية (21.700 كم)، والمركز الثالث في العالم (بعد الولايات المتحدة وفرنسا) في إنتاج أجهزة تحديد المواقع ومعدات تحديد المواقع، وثالث أكبر مصدر للحديد في العالم، ورابع أكبر مصدر للتوربينات لمحطات الطاقة النووية في العالم.
وتحتل أوكرانيا رابع أكبر مصنع لقاذفات الصواريخ في العالم، والمركز الرابع في العالم في صادرات الطين، والمركز الرابع في العالم في صادرات التيتانيوم، والمركز الثامن في العالم في صادرات الخامات والمركزات، والمركز التاسع في العالم في صادرات منتجات الصناعات الدفاعية، عاشر أكبر منتج للصلب في العالم (32.4 مليون طن).
فاللهم احفظ مصر و اهلها و سائر بلدان المسلمين وسائر بلاد العالم اللهم امين يارب العالمين.