تراث البادية.. تعرف على أنواع الولائم عند البدو
أميرة جادو
تعتبر الولائم من أشهر العادات التي يتوارثها البدو جيل بعد جيل، ولها دلالة هامة عند البادية، حيث تنتشر بين القبائل والعائلات ليسود السلام الاجتماعي، خاصة عند إشهار حفلات الزفاف بحضور عدد كبير من الأهالي الذين يتوافدون لتقديم التهاني، وليس بالضرورة من الأقارب فقط، ويتمسك البدو بعادة الولائم في المناسبات والأعياد والأفراح، فهي من العادات التي تبرز ملامح الكرم وطرق التقرب لله بكل بساطة.
أنواع الولائم
ووفقًا لما ذكره الكاتب محمود شكري الألوسي، في كتابه بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، هناك العديد من الولائم، ومنها:
– وليمة الخرس: تقام هذه الوليمة للتعبير عن سلامة المرأة من الطلق في النفاس «الولادة».
– ولائم الأفراح: من الولائم التي يحرص البدو على إقامتها لإشهار الزواج، وتتم في حضور عدد كبير من الأهالي الذين يتوافدون لتقديم التهاني و ليس بالضرورة من الأقارب فقط.
– العَقيقة: وهذا النوع من الولائم تقام على رأس الصبي حين يولد، وسميت الشاة التي تذبح عنه عقيقة؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح، إلا أن الإمام أحمد أنكر ذلك.. وقال: «إنما العقيقة الذبح نفسه».
– وليمة الوَكيرة: تقام هذه الوليمة لإحداث السكن، مأخوذة من الوكر وهو المأوى والمستقر، ولا تزال هذه الوليمة مستمرة حتى الآن.
– وليمة العذير: هذا النوع من الولائم تختص بالدعوة للختان.. وقيل «للطعام الذي يطعم في الختان إعذار، وقديمًا كانوا يختنون لسن معلومة، فيما بين 10 و15 عامًا».. وقال ابن الحاج المالكي في المدخل: إن السنة في الختان للذكور إظهاره، وفي ختان النساء إخفاؤه، أي أن وليمة الختان مع الذكور.
– ولائم المأدبة: وهي من اللائم التي تتم بلا سبب، وتسمى مأدبة لاجتماع الناس لها؛ لأنها تقع على كل طعام يصنع، ويدعى عليه الناس وخصوصًا الأصدقاء.
وليمة النزل: هي الإطعام لمن ينزل عليك لضرورة.
ولائم الأخوة: جاء ذكرها في حديث وراه البخاري عن أنس.. حين قال: آخى النبي (ص) بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، وقال له: «أولم ولو بشاة».
ولائم الفرع : هذا النوع من الولائم تدل على أول نتاج للناقة. حيث كان يتم ذبح أول نتاج للناقة لطواغيتهم، فنهى رسول الله (ص) عنها، فإن ذبح المسلم أول نتاج لوجه الله. وتصدق بلحمه ولو مطبوخًا لم يمنع منه.
وليمة الأملاك: تقدم هذه الوليمة عند النكاح أو الزواج، وترتبط بالدفوف وإعلان الزفاف.
