هكذا أرعب الرومان قبائل اسكتلندا المتمردة

دعاء رحيل

كشفت دراسات حديثة ، والتي أجراها عالم آثار فى أسكتلندا، أن الرومان استعملوا ألوانا حمراء وصفراء وبيضاء لتوضيح تحذيرات مريعة على جدار كان يفصلهم عن القبائل المتمردة فى أسكتلندا.

كما قام عالم الآثار لويزا كامبل، من جامعة جلاسكو الأسكتلندية، بعرض جدارية تمتلك نقوشا لاتينية على ألواح حجرية منحوتة وضعت على طول السور الرومانى فى أسكتلندا، تحتوى تحذيرات رسمت فيها نسور رومانية بمناقير ملطخة بالدماء، وجثث قتلى مقطوعة الرأس لضحايا هزمتهم الجيوش الرومانية المنتصرة.

فيما أضاف “كامبل” إن هذه الألواح الحجرية المنحوتة كانت عبارة عن “دعاية رومانية” لأبناء القبائل المحلية بنيت فى أسكتلندا للجحافل الرومانية فى عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس فى القرن الثانى الميلادى.

وأوضحت الأبحاث، حسبما يضيف لويزا كامبل، أن هذه الألوان المصنوعة من مواد طبيعية تستخرج من نباتات حمراء، واستعمال الرومان اللون الأحمر خاصة، لدهان التفاصيل، مثل عباءات الجنود الرومان، وللدلالة على النهاية الدموية، كما تروّج لفكرة السيطرة الرومانية على المنطقة، لكل من الجيوش الرومانية وزوار الإمبراطورية، وكذلك على الشعوب الأصلية التى عاشت حول الجدار.

كما أكد كامبل إن الحجارة، أنها كانت عبارة عن رسالة واضحة للشعوب الأصلية فى تلك المناطق، حتى تعرف أن روما إمبراطورية قوية لن تتسامح مع أى تحد لسلطتها”.

وشملت الأبحاث أشهر حجريتين من الجدار الذى تم اكتشافها فى مزرعة بالقرب من غلاسكو حوالى 1694، وبلاط الجسور، الذى عثر عليهعام 1868 بالقرب من بلدة فالكيرك، فى الطرف الشرقى للجدار.