دعاء رحيل

أسس العثماني مدحت باشا أشهر أسواق دمشق عام 1778م وهو جنوب سوق الحميدية ومواز له. وبتتأث التنقيبات الأثرية أنه بني فوق الشارع المستقيم الذي كان في المدينة اليونانية – الرومانية القديمة التي اكتشفت على انخفاض ستة أمتار وكان يصل “باب الجابية” مع “باب شرقي”. وهو مسقوف في نصفه الغربي بالحديد. وتباع فيه الاقمشة الوطنية والحريرية والعباءات والكوفيات والعقل. وتوجد على جانبه خانات عديدة عثمانية ذات أبواب وأقواس اصبح كل منها سوقاً صغيراً ضمن السوق الكبير، ويضم ورشات ومحلات بيع التحف النحاسية المزخرفة بخيوط الفضة.

مئذنة الشحن

كما يظن علماء الآثار أن النصف الثاني من هذا السوق بدءاً من مئذنة الشحن حتى باب شرقي، ومن ضمنه تلة السماكة، كان يشمل دمشق الآرامية وما قبلها والتي ترجع إلى آلاف السنين.

مكتب عنبر

وفي أحد الأزقة المتقسمة عن هذا الجزء يقع مكتب عنبر وهو من أجمل البيوت الدمشقية التي ترجع للقرن التاسع عشر وهو حاليا يُسمى قصر الثقافة، ويتسم بزجاجه الملون وباحاته الواسعة وقاعاته الفارهة ذات الزخارف الجصية والحجرية والسقوف ذات الرسوم الأخاذة. وفي نهاية السوق قبل باب شرقي يوجد عدد من الكنائس التي ترجع للفترة البيزنطية، اهمها كنيسة “حنانيا”. وكذلك نجد مثال البيت الشامي في قصر النعسان الأثري.