تاريخ ومزارات

المحروسة اليخت الملكي الذي غادر على متنه الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان

كتب. حسين الهوارى 

مصر إبان ثورة يوليو 1952 إلى إيطاليا. يعتبر من القصور العائمة نظرا لفخامتة الشديده ووجود العديد من الاشياء المصنوعة من الذهب الخالص ( ملاعق – شوك – سكاكين – مقابض ).

عمر “المحروسة” 156 سنه.

عام 1863 أمر الخديوي إسماعيل والي مصر ببناء اليخت وفي شهرأبريل عام 1865 اتمت بناؤة شركة سامودا والتي يقع مقرها في لندن عاصمة بريطانيا و تسلّمه الطاقم البحري المصري في أغسطس عام 1865، وتم الإبحار به من ميناء لندن في أغسطس عام 1865 عبر نهر “التايمز” إلى ميناء الإسكندرية.

ابعاد اليخت وقت بناؤة: الطول 411 قدما والعرض 42 قدما والحموله 3417 طنا محرك بخاري يعمل بوقود فحم حجري يعمل بنظام الطارات الجانبية بسرعه حوالي 16 عقدة في الساعة، وكان يزينه مدخنتان علاوة على ثمانية مدافع من طراز أرمسترونج للحمايه من اي اغارة بحريه.

أهم رحلاته.

– في عام 1867 استخدم اليخت في نقل الحملة المرسلة لإخماد الثورة بكريت.

– عام 1868 ابحر به الخديوي إسماعيل لحضور المعارض المقامة بباريس .

– عام 1869 ابحر به الخديوي إسماعيل لميناء مرسيليا الفرنسي لدعوة ملوك وأمراء أوروبا لحضور الحفل العالمي لافتتاح قناة السويس.

– عام 1869 كان اليخت أول من عبر عند افتتاح قناة السويس وكان يقل لفيف من ملوك وامراء أوروبا مثل أمير وأميرة هولندا،ولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك ، الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا . وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف.

– عام 1879 ابحر به الخديوي إسماعيل باشا بعد عزله عن حكم مصر بواسطة ابنه الخديوي توفيق باشا إلى ميناء نابولي في إيطاليا.

– عام 1899أبحر اليخت من الإسكندرية إلى

بورسعيد للاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال ديليسبس.

– عام 1914 ابحر اليخت مقلا الخديو عباس حلمى الثاني إلى منفاه بالآستانة بتركيا.

– عام 1939 جاء علي متنه محمد رضا بهلوي شاه إيران الراحل وهو متوجها الي مصر لعقد قرانه على الأميرة فوزية شقيقة جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان.

– عام 1946 ابحر اليخت بأمر من جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الي ميناء جدة ليبحر علي متنه جلاله الملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية الي ميناء بورفؤاد المصري في زيارته جلالته لمصر بتاريخ 6 يناير 1946 حيث عاد به اليخت الي ميناء جده في 25 يناير 1946 بعد انتهاء زيارة جلالته لمصر.

– 26 يوليو عام 1952، غادر به جلاله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان إلى منفاه الاختياري في إيطاليا بعد تنازله عن عرش مصر والسودان لأبنه الأمير أحمد فؤاد الثاني، مصطحبا بناته الأميرات الأربع. بعد قيام حركة الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ؛ وكان جلالته ينوي الاحتفاظ به معه إلا أن طلبه قوبل بالرفض من السلطات المصرية وقتها.

وقد قام بقيادة اليخت الملكى جلال علوبة وهو الرجل الوحيد الذى أصر فاروق أن يتولى قيادة اليخت الملكى فى رحلته الأخيرة إلى إيطاليا بعد تنازله عن العرش رسمياً.

تم تغيير اسمه ليصبح “الحرية”، بعد عودة اليخت إلى مصر، وشارك في عهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1956 في العديد من الرحلات البحرية التاريخية، وسافر على ظهره الرؤساء مثل الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف، والرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو.

واستخدم اليخت خلال الفترة من 1955 حتى 1973 لتدريب طلبة الكلية البحرية المصرية.

شارك اليخت في المناورة البحرية عام 1974، وكان على متنه العاهل السعودي الراحل الملك فيصل، وصعد على متنه الملك حسين، والسلطان قابوس.

شارك اليخت في الأفتتاح الثاني لقناة السويس في يونيو 1975م أبان حرب أكتوبر 1973 وعلى متنه الرئيس الراحل / محمد أنور السادات..

في عام 1976 ابحر اليخت مسافة 12700 ميل بحرى إلى الولايات المتحدة الإمريكية للاحتفال بالعيد رقم 200 لاستقلال أمريكا.

في عام 2015 بالتحديد في 4 أغسطس 2015 ابحر اليخت من ميناء الإسكندرية إلى قناة السويس الجديدة ذلك بعد إجراء له عمليات صيانة شاملة استعداداً لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 اغسطس 2015.

وابحر اليخت مقلا الرئيس عبد الفتاح السيسي لإفتتاح قناة السويس الجديدة

كما أستقبل أمراء وملوك ورؤساء الدول على اليخت باعتباره اقتناء بحري أثري في حفل أفتتاح قناة السويس الثالث.

أهم التعديلات التي طرأت علي تصميم وشكل اليخت.

– عام 1872 زيادة طول اليخت الي 40 قدما.

– عام 1894 تم تغيير الغلايات الخاصة به.

– عام 1905 عدل الشكل الخارجي حيث تم نزع نظام الطارات الجانبية لتحل محلها نظام الرفاصات وزود بتوربينات بخارية حديثه.

– عام 1912 زود بوسيله اتصال وهي التلغراف.

– عام 1919 غير نظام الوقود من وقود الفحم إلى وقود المازوت وعليه تم إطالة هيكل اليخت 27 قدما من جهه المؤخرة بميناء بورت ثموث الإنجليزي.

– عام 1949 تم تطوير وتعديل اليخت بالترسانة البحرية (انسالدو) بميناء «لاسبيزا» الإيطالي.

– منذ عام 1952 وحتى الآن أدخلت عليه تعديلات كثيرة ليواكب التكنولوجياالبحرية المتقدمة .

تصميم اليخت. 

يتكون المحروسة من خمسة طوابق وهم :

الطابق السفلي يضم الماكينات والغلايات وخزانات الوقود.

الطابق الرئيسي غرف الجلوس، المطابخ، المخازن، الجناح الشتوي، والقاعة الفرعونية إضافة إلى جناح الأمراء والأميرات.

الطابق العلوي الأول يضم مقدمة اليخت، المخطاف، الأوناش، صالة الطعام، صالة التدخين.

الطابق العلوي الثاني سطح المدفعية، الحديقة الشتوية والصيفية، الجناح الصيفي والصالة الزرقاء.

الطابق العلوي الثالث الممشى والعائمات. واحتوي اليخت علي أربعة مصاعد منها المصعد الخاص بالجناح الخصوصي. وجراج خاص بسيارة جلاله الملك ذات اللون الأحمر الملكي.

يزين جدار المحروسة زخارف منقوشة تعبر عن حضارات مصر عبر العصور المختلفة، مثل الفرعونية، اليونانية، الرومانية، والإسلامية، كما يحتوي على مشغولات فضية وكريستالات وليموج “خزفيات”، وأطقم صيني، وسجاد، تعود إلى القرن الثامن عشر ، و يحتوي اليخت على “بيانو” أثري أهدته الإمبراطورة “أوجيني”، للخديوي إسماعيل، كان صنع خصيصا للإمبراطورة في مدينة “شتوتغارت” الألمانية عام 1867، وعزفت عليه بنفسها.

مكان رسوه الحالى.

استخدم اليخت المحروسة زمنا في تدريب القوات البحرية المصرية بعد عام 1952 واستخدمه كل من الرئيس جمال عبدالناصر و محمد أنور السادات. ويرسو اليخت حالياً قبالة شاطيء قصر رأس التين الملكي بمدينة الإسكندرية، حيث عدل اسم اليخت رسمياً من قبل الحكومة المصرية بعد عام 1952 إلى اسم يخت ” الحرية ” الا انه لايزال يذكر من الناحية الواقعية والشعبية باسمة الملكي القديم وهو يخت ” المحروسة “. في عام 2000م، أَمر الرئيس حسني مبارك باسترجاع اليخت إلى اسمه الأصلي يخت المحروسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى