تراث البادية.. تعرف على “المنيع” عند البدو
أميرة جادو
وقعت الكثير من الحروب والغزوات في تاريخ البدو، فالغزو فهو عبارة عن تجمع من العشائر أو العشيرة الواحدة يحمل البعض البنادق والبعض سيوفاً ويقال سياف ونبال ورماح، يركبون الهجن والإبل متجهين إلى بعض ديار القبائل المعادية، ويكون القوم بإمرة عقيد موحد وله مساعدون هم عقداء بعض المجموعات الصغيرة.
عند دخول أراضي القبيلة المقصودة يرسل العقيد “السبر” وهو المختص في المراقبة والاستطلاع من أعلى المرتفعات وذلك من مكان تواجد الطرش أو الذود وهي (الابل)، وهو شخص مكلف بتحديد مكان الإبل ثم يجمع الفرسان، ويجعل مع كل واحد منهم رفيقاً أو أثنين.
من هو “المنيع”؟
والمنيع، وهو الرجل أو الفارس الذي يمنع خلال المعركة الهجومية أو الدفاعية من أحد فرسان الأعداء، و المنع او طلب المنع ناتج عن سيطرة أحد الاطراف على الأخر، وعادةً ما يكون من الطرف المهزوم، وهو أحد الفرسان أسر أو أصيب وفقد قدرته على القتال، وللمِنيع الحق على من أسره أن يحميه ويعالجه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية أو جاه، واذا أعطاه كلمة المنع فهي بمثابة عهد لا يخونه أبداً، وفيما لو يطلب هذا المنيع بثأر فإنه لا يقتله وهو في منعته، ويعتبر عند البادية من العار والخزي أن يقتل المنيع، والمنع هو عبارة عن سجن يحتفظ بالمنيع بالمغارة أو الكهف وبحراسة مشددة.