عادات و تقاليد

تراث البادية.. «الربيط» عند البدو

أميرة جادو

تتميز البيئة الصحراوية بالعديد من العادات والتقاليد التي يتوارثها أهل الصحراء (البادية) جيل بعد جيل، ويحرصون على تطبيقها في حياتهم اليومية، ومن بين هذه العادات عقوبة سارق الإبل.

عندما تفشل مهمة الغزو في سرقة الإبل ، ويراهم جار للبيت المستهدف فيسرع بإيقاظ جيرانه وأقاربه من أهل البيوت المجاورة ليحيطوا بهم، والذي يمسك واحداً منهم فإنه يعتبر (ربيطاً) له أي سجيناً، ثم يبدا الرباط بسؤال ربيطه عن غرضه من مجيئه الى ذلك المكان مع ضربه  فيرد الربيط : “جئت للسرقة ولكن الله أطاح بي”، فيقوده إلى بيته.

وحتى لا يهرب “الربيط” بسهولة، أو يصبح دخيلاً لأي أحد، يتم حفر حفرة له في أرض المنزل على بعد قدمين، ويمدد فيها الأسير بعد ربط قدميه ويديه بالسلاسل إلى الأرض.

ويشد شعره إلى وتدين على جانبي رأسه.. ويثبت حول الحفرة أعمدة يوضع فوقها أكياس الحبوب أو أي شيء ثقيل.. وتترك فتحة صغيرة فوق وجه الربيط ليتنفس من خلالها.

ويبقى هكذا الى أن يفدي نفسه بالمال أو أن يصبح دخيلاً لأحد أو يتم تخليصه بالقوة بواسطة أقاربه وأصدقائه.

المصدر

كتاب بادية نجد من القرن العاشر الهجري إلى سقوط الدرعية 1233ه_ 1818م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى