كتابنا

حاتم عبدالهادي يكتب: «يسري جاسر أبو شيتة» شمس السياسة المنيرة

حاتم عبدالهادي يكتب: «يسري جاسر أبو شيتة» شمس السياسة المنيرة

سيناء حديقة الوطن المليئة بالورود والأزهار، وهي بوابة مصر الشرقية التي أنجبت أعظم الرجال الوطنيين، الذين خدموا الوطن، وجعلوه غايتهم وكانوا خير حماة له، والأمناء على مستقبله المشرق السعيد.

إن السياسة مدرسة كبيرة، فيها المعلمون الكبار الذين يهندسون الحياة السياسية بمهارة فائقة ، ويصنعون مجد سيناء بأحرف من نور، فهم رجال من ذهب ، ومن هؤلاء الكبار أ./ يسري جاسر أبو شيتة ، رجل السياسة الأهم في محافظة شمال سيناء.

بدأ الأستاذ/ يسري جاسر عمله الوظيفي كمدرس بمدرسة التجارة بنين عام 1987، ثم تدرج في الوظائف حتى وصل إلى منصب كبير معلمين، ثم مديرا لمكتب وكيل الوزارة، ثم ونظرا لتميزه تم اختياره مديرا للتعليم التجاري بديوان المديرية منذ عام 2017 حتى 2018 ،ثم مديرا عاما للإحصاء والتدريب، ثم مديرا عاما لإدارة العريش التعليمية، في الفترة من 2018 حتى عام 2020 .

وبالتوازي مع عمله الوظيفي، المهني، بدأ الأستاذ/ يسري جاسر عمله السياسي في الحزب الوطني الديمقراطي ،ثم تدرج في المنصب الحزبي، فكان أمينا لقسم أول العريش، وأظهر الرجل كفاءة نادرة، وحكمة، وسعة أفق، واكتسب ثقة القيادة السياسية في الدولة، وفي الأمانة المركزية بالقاهرة، فتم اختياره بالإجماع أمينا عاما للتنظيم بالحزب منذ عام 2006 حتى قيام الثورة المصرية عام ٢٠١١م.

العمل السياسي

ولم يكتف ذلك السياسي الحصيف بالعمل الحزبي – آنذاك- بل تقدم لعضوية المجلس الشعبي المحلي وفاز بأعلى الأصوات، وترأس عدة لجان أهلته بعد ذلك ليتم انتخابه بالإجماع رئيسا للمجلس المحلي لمدينةالعريش ، كما ظل عضوا بالمجلس حتى عام ٢٠٠٩م .

وكانت لدى أ./ يسرى جاسر عدة قناعات خاصة، فهو يؤمن بألا يكرر تجربة الآخرين، وأن يعمل ويفكر خارج الصندوق، وكان الرجل متميزا حقا، وشعلة نشاط لا تهدأ. فلم يركن إلى الصمت، بل واصل العطاء السياسي والوطني بعد ثورة ٣٠ يونية، ولقد شارك – معي شخصيا وكذلك كان معه د./ منير الشوربجي ( مدرسة السياسة الوطنية) – في تأسيس حزب ” الحركة الوطنية المصرية” ، ثم تركاه ليؤسسا ” حزب الشعب الجمهوري”، لكن المنية وافت الدكتور منير الشوربجي – رحمه المولى- فتوقف نشاط الحزب قبل بدأ فعالياته كذلك.

وظل أ. / يسري جاسر يواصل العطاء الوطني حيث شارك في حملة الدفاع الشعبي عن أهالي سيناء أثناء الحملة الشاملة لتطهير سيناء من الإرهاب، كما شارك في العديد من المبادرات الرسمية، فكان عضوا بالحملة الرسمية للفريق/ أحمد شفيق لإنتخابات رئاسة الجمهورية عام 2012 . ثم اختير ليكون عضوا تنظيميا فاعلا، بالحملة الرسمية للإنتخابات الرئاسية لسيادة الرئيس البطل / عبد الفتاح السيسي عام 2023 .

مستقبل وطن

ونظرا لجهوده الكثيرة، وخبرته التنظيمية التي لا يضارعه، أو ينافسه فيها أحد من أمناء التنظيم ( حيث يعتبر أفضل أمين تنظيم ليس في سيناء وحدها، بل على مستوى الجمهورية) ، وذلك بشهادة كبار السياسيين في مصر ، لذا تم اختياره أمينا لتنظيم أكبر حزب تم تأسيسه في سيناء بعد الثورة المصرية، وهو حزب (مستقبل وطن) فأصبح أمينا للتنظيم لأمانة الحزب بشمال سيناء، وذلك منذ عام 2018 ،وحتى الآن .

ولقد كان الرجل طموحا لخدمة تنمية سيناء، فقام بتأسيس شركة “جاسر للمقاولات والتوريدات العامة” عام 2025 ، وبدأ يواصل عمله من أجل تنمية سيناء، وقد شارك في العديد من المشروعات القومية، والمحلية كذلك في مجال المقاولات العامة.

إنها قصة نجاح عظيمة، لرجل من الطراز الفريد، أعطي فيها للوطن حياته، وقدم كل ما يملك من أجل سيناء، أفلا يستحقق أن تتوج هذه الأحلام بتعيينه عضوا للبرلمان المصري، حيث أنه يستحق هذا المنصب بكل جدارة وفخر؟!.

إن سيناء مصنع الرجال العظماء، وحديقة وطنية تتسع لرجال كثيرين، هم ورود الوطن الجميلة، الذين سطرت أسماؤهم بحروف من ذهب في كل مكان، وفي ملفات منظمة سيناء العربية، وكان غيرهم – كثيرون- قدموا البطولات الوطنية الرائعة، ورفضوا ذكر أسمائهم ابتغاء مرضاة الله، فكانوا جنودا مجهولين، قدموا كل عطاء وطني،لتنعم مصرنا الحبيبة، بالأمن والأمان، في ظل القيادة المصرية الحكيمة، وجيشنا الوطني الشاهق العظيم.
تحيا مصر
تحيا مصر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى