شهادة ابن تيمية رحمه الله تعالى عن التصوف والصوفية

شهادة ابن تيمية رحمه الله تعالى عن التصوف والصوفية
كلام رهيب لابن تيمية عن التصوف والصوفية :
يجعل القارئ يجزم أن ابن تيمية كان صوفي المشرب.
قال ابن تيمية: [وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160هـ)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .
ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .
قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )
(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .
التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم.
قال ابن تيمية مجموع فتاوي ابن تيمية – كتاب التصوف (ج11 ص22)
(ﻭ ” ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ” ﻫﻢ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ اﻟﻤﺘﻘﻮﻥ ﺳﻮاء ﺳﻤﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﻴﺮا ﺃﻭ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺃﻭ ﺗﺎﺟﺮا ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﺃﻭ ﺻﺎﻧﻌﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﻴﺮا ﺃﻭ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﺃﻻ ﺇﻥ ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﻘﻮﻥ} اهـ)
قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 – صفحة 63)
(ﺛﻢ ﻫﻢ ﺇﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﻮﻥ ﺑﻈﺎﻫﺮ الشرع ﻓﻘﻂ ﻛﻌﻤﻮﻡ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ والمؤمنين اﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ بمنزلة اﻟﻌﺒﺎﺩ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ. ﻭﺇﻣﺎ ﻋﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﺎﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ. ﻓﻬﺆﻻء ﻫﻢ ﻋﻠﻤﺎء ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺤﻀﺔ ﻭﻫﻢ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺨﻠﻖ ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﻣﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.) اهـ
قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفيه في مجموع الفتاوى )ص(369/8
[و أما أئمة الصوفيه و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمر والنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اهـ .
قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني :
في مجموع الفتاوي ( 8/303)
قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ – قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ – رضي الله عنه – كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)
[والشيخ عبد القادر من أعظم شيوخ زمانه يأمر بالتزام الشرع والأمر والنهي وتقديمه على الذوق ومن أعظم المشائخ أمرا بترك الهوى والاراده النفسي]
قال ابن تيمية مجموع فتاوى ابن تيمية (ج5 ص321)
(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى).” اهـ.
قال ابن تيمية في كتابه ( الفرقان ص98)
متحدثاً عن الامام الجنيد
مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 – صفحة 355 ) (فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد)



