حوارات و تقارير

7 سنوات خدمة وطنية شاقّة.. هل أتاك حديث السيسي؟

دعاء رحيل

في علم الإنسان هناك نوعان من البشر أحدهما يتكلم فقط ويزهو بنفسه على الدوام وهو من داخله أجوف، ونوع آخر وهو بشر لا يتكلم كثيرا، بينما يفعل وينفذ ويغامر ويقتحم ويتحدى. والنوع الأخير هو ما تعرف به الرجال، والأفعال هي من تشير لأصحابها، بينما يطوي النسيان أصحاب الحناجر الخاوية..

الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، زعيم في زمن ندر فيه الزعماء ولمَ لا وإنجازاته يبصرها الأعمى ويسمعها من به صمم وذُهل منها العدو قبل الصديق.. من ذا يستطيع أن ينتشل أمة ودولة من الضياع ليحولها في غضون سنوات سبع إلى جمهورية جديدة تنطلق بأقصى سرعتها نحو التقدم والازدهار وحولّها لمدن ذكية وشوارع وميادين رحبة وواسعة وقهر الصحراء وأعاد طلاء تاريخ مصر القديم وأعاد هيبة الحضارة المصرية وجعل بلاده قائدة في إقليمها.. بلغة الأرقام يصعب حصر ما أنجزه الرئيس السيسي خلال مدة رئاسته حتى الآن.. «صوت القبائل» تستعرض بعضا من نماذج الأعمال والإنجازات التي حلّقت بمصر فوق الأمم القوية.

الطرق.. طفرة عالمية

استعرضت وزارة النقل الإنجازات العملاقة التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من يونيو 2014 حتى يونيو 2021.
وكشفت الوزارة عن الإنجازات في قطاع الطرق والكباري، وجاءت كالتالي:

أولا: المشروع القومي للطرق

تم الانتهاء من تنفيذ مشروعات بأطوال (5000) كم وبتكلفة (127) مليار جنيه، ومن أهمها :
– تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي فى المسافة من القاهرة حتى المنيا بطول 230كم بتكلفة إجمالية 7 مليارات جنيه.

– تطوير طريق الصعيد – البحر الأحمر ( سوهاج – سفاجا ) بطول 180 كيلومترا وتكلفة مليار جنيه .

– تطوير طريق وادي النطرون – العلمين بطول 135 كم وتكلفة 192 مليون جنيه .

– إنشاء طريق شبرا – بنها الحر بطول 40 كم وتكلفة 3,5 مليار جنيه .

– إنشاء القوس الشمالى من الطريق الدائرى الإقليمى بطول 90 كم وتكلفة 8 مليارات جنيه .

– إنشاء طريق الجلالة بطول 82 كم وتكلفة 4,5 مليار جنيه .

– تطوير طريق النفق – شرم الشيخ بطول 350 كم وتكلفة 3,2 مليار جنيه .

– تطوير الطريق من نفق الشهيد أحمد حمدى إلى الكيلو 109 طريق السويس بطول 24 كم وتكلفة 870 مليون جنيه .

– إنشاء طريق الخدمة بطريق القاهرة – السويس فى المسافة من الطريق الدائرى الإقليمى حتى الطريق الدائرى بطول 37 كم وتكلفة 930 مليون جنيه .
يتقدم العمل حالياً فى مشروعات بإجمالى أطوال (1400) كم وبإجمالى تكلفة (38) مليار جنيه ومن أهمها :

– تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي فى المسافة من المنيا حتى ديروط بطول 52 كم والمسافة من السباعية – إدفو – أسوان – توشكي بطول 344 كم بتكلفة إجمالية 8 مليارات جنيه .

– تطوير وازدواج طريق سفاجا / القصير / مرسى علم بطول 200 كم بتكلفة 1,738 مليار جنيه .

– ازدواج طريق أسيوط / سوهاج شرق النيل بطول 145 كم وتكلفة 1,35 مليار جنيه .

– تطوير وازدواج طريق 6 أكتوبر / الواحات بطول 283 كم بتكلفة 2,2 مليار جنيه .
– إنشاء الطريق الدائري الأوسطي بطول 156 كم وتكلفة 5 مليارات جنيه .

تطوير طريق السويس / الإسماعيلية (المعاهدة) بطول 80 كم وتكلفة 1,5 مليار جنيه .

– تطوير طريق المنصورة / جمصة (رافد جمصة) بطول 50 كم وتكلفة 1 مليار جنيه .

ثانيا :- محاور النيل

تم تنفيذ عدد (11) محورا ( طلخا – بنها – الخطاطبة – تحيا مصر « محور روض الفرج » – بنى مزار – طما – جرجا – عدلى منصور – سمالوط – قوص – كلابشة) بتكلفة 14 مليار جنيه.

يتقدم العمل فى تنفيذ عدد (11) محورا ( حلوان – ديروط – دراو – بديل خزان أسوان – الفشن – أبو تيج – وسط الدلتا – محور شمال الأقصر – شبراخيت – سمنود – منفلوط ) بتكلفة 20 مليار جنيه.

ثالثاً :- الكباري العلوية والأنفاق

تم تنفيذ (857) كوبرى ونفقًا بإجمالي تكلفة (120) مليار جنيه من أهمها ( كوبرى دكرنس – كوبري سندوب – عدد 5 كباري علي طريق بنها / المنصورة ”اسنيت – كفر شكر – بشلا – طنامل – صهرجت ” – كوبرى المديرية أعلى مزلقان السكة الحديد ببنى سويف – كباري “قلما – الشموت – طوخ طنبشا ” على طريق الإسكندرية الزراعي – كوبرى تقاطع طريق الصعيد الصحراوى الغربى مع طريق الفيوم – عدد 26 كوبرى بمنطقة شرق القاهرة – عدد 8 كبارى على محور الفريق العصار – عدد 14 كوبرى على محور المحمودية).

يتقدم العمل في تنفيذ (143) كوبرى ونفقًا بإجمالى تكلفة (20) مليار جنيه ومن أهمها ( عدد 15 كوبرى أعلى مزلقانات السكك الحديدية – عدد 15 كوبري مشاة وسيارات على الرياح البحيري – عدد 7 كباري علوية جديدة على طريق القاهرة / الإسكندرية الزراعى – كوبرى أعلى مفيض توشكى – كوبرى تقاطع وصلة الذراع البحرى مع الطريق الدولى الساحلي ( كم 21 )- توسيع كبارى وصلة الكافورى ووصلة الذراع البحرى وإنشاء دوران للخلف فى اتجاه الإسكندرية ) والكباري العلوية والأنفاق على الطرق المزدوجة الجاري إنشاؤها مثل طريق الزقازيق / السنبلاوين وطريق كفر الشيخ /دسوق .

رابعا :- شبكة الطرق الرئيسية

تم تنفيذ مشروعات بإجمالى أطوال (5500) كم وبإجمالى تكلفة (15) مليار جنيه وآخرها:

خامسا :- الطرق المحلية

صدّق رئيس الجمهورية على إطلاق المشروع القومى لرصف الطرق المحلية داخل المحافظات تحت إشراف الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى وجارٍ العمل فى المرحلة الأولى من المشروع فى نطاق (12) محافظة بعدد (207) مشروعات بتكلفة (2) مليار جنيه ، تم الانتهاء من تنفيذ 121مشروعا.

سابعاً :- تطبيق منظومة النقل الذكي ITS

البدء فى منظومة النقل الذكى باستخدام أحدث أساليب تكنولوجيا المعلومات فى إدارة منظومة النقل واستخدام أحدث أجهزة البوابات الإلكترونية والحساسات والموازين والكاميرات والرادارات بهدف رفع مستويات الأمان على شبكة الطرق والحد من الحوادث وتم إسناد المشروع لتحالف مصرى عالمي.

تم اختيار 6 طرق بإجمالي أطوال 1079 كم كمرحلة أولى لتنفيذ منظومة النقل الذكى، ثم المرحلة الثانية بإجمالى 15 طريقا بطول 5195 كم ليصل عدد المحاور والطرق إلى 21 طريقا بطول 6274 كم.

ووفقاً لتوجيهات الرئيس، تم البدء بطريق شبرا – بنها الحر وطريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوي، كما وجه بإضافة الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى واعتباره أولوية أولى.

«الإنتاج الحربي» .. على مستوى التطور

أصدرت وزارة الإنتاج الحربي تقريراً حول إنجازاتها على مدار سبع سنوات مضت.

تم الإشارة في التقرير إلى أن هذه الإنجازات جاءت انعكاساً لرؤية وزارة الإنتاج الحربي بأن تكون مؤسسة صناعية متطورة تعمل كمصدر رئيسي لتسليح القوات المسلحة الباسلة وتلبية احتياجات الشرطة المصرية، وفي نفس الوقت كانت وزارة الإنتاج الحربي حريصة خلال هذه السنوات السبع على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال تنفيذ خطة استراتيجية للتطوير لتعظيم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها ووحداتها التابعة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، مع الحرص على رفع المستوى الفني والتأهيل المناسب للعاملين بها سواء من كوادر العمالة الفنية أو عناصر الإدارة، حيث ترتكز الخطة الاستراتيجية للتطوير بالوزارة على زيادة الإنتاج من خلال (تعميق التصنيع المحلى، إدخال منتجات جديدة، زيادة دور البحوث الفنية والتعاون مع الشركات العالمية، واستكمال وتطوير وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج، وتأهيل الكوادر البشرية بالتدريب الفني التخصصي وتغيير الثقافة وبناء القدرات)، ولتحقيق هذه الخطة اعتمدت وزارة الإنتاج الحربى على أربعة محاور (خطة تطوير الأداء، دفع العمل في مجال المشروعات الحربية “الاستثمارية”، استغلال الطاقات الفائضة للمشاركة في المشروعات القومية والتنموية لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات، إقامة شركات صناعية جديدة وإنشاء خطوط إنتاج).

وكان من أبرز إنجازات “الإنتاج الحربي” فيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية الحربية التي تم الانتهاء منها خلال الفترة من يونيو 2014 حتى يونيو2021 تنفيذ(75) مشروعا منها (تطوير خط إنتاج الخرطوش، تصميم وتصنيع وإنتاج العربات المدرعة ST-500 وسيناء 200، كما قام عدد من الشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى بتنفيذ عدد من خطوط الإنتاج للذخيرة بأنواعها وكذلك تطوير بعض الخطوط).

أيضاً تمت الإشارة إلى أنه خلال السنوات السبع الماضية تمت الاستفادة من فائض الطاقات بشركات الإنتاج الحربى من خلال تنفيذ عدد (256) مشروعا لصالح الوزارات والمحافظات والهيئات والجهات المختلفة بالدولة بتكلفة (9.010.69) مليار جنيه، منها على سبيل المثال ميكنة وتشغيل وصيانة منظومة تتبع الأدوية والمستحضرات الطبية ومنظومة التأمين الصحي الشامل، أرشفة نماذج بيانات البطاقات التموينية، تطوير منظومة حصر الحيازات الزراعية، تنفيذ أعمال تمهيد ورصف طرق بعدد (40) مشروعا بمختلف محافظات الجمهورية، إنشاء عدد (92) محطة رفع/خلط وسيط من المصارف إلى الترع ، إلى جانب إعادة تأهيل قناطر إسنا (المرحلة الأولى الأعمال المدنية)، وإنشاء عدد (11) مجزرا جديدا ورفع كفاءة عدد (8) مجازر (ماشية/ دواجن)، وكذا إنشاء عدد (8) مصانع لتدوير المخلفات إلى سماد عضوى بالمحافظات، بالإضافة إلى المشاركة في المشروع القومي لإنشاء المدارس المرحلتين الأولى والثانية لعدد (86) مدرسة بالمحافظات، كما كان للوزارة وشركاتها التابعة دور فعال فى مجابهة فيروس كورونا المستجد من خلال تصنيع وإنتاج مستلزمات طبية (الكمامات الطبية، المحاليل والمطهرات، بوابات التعقيم).

وخلال السنوات السبع الأخيرة تمت إقامة عدد من الشركات الصناعية وخطوط الإنتاج الجديدة بالتعاون مع مختلف الجهات وذلك فى إطار تعميق التصنيع ونقل الخبرات التكنولوجية الحديثة والتصنيع المشترك لعدد من الصناعات، حيث تم تأسيس (6) شركات كما تم الانتهاء من إقامة (8) خطوط إنتاج جديدة.

الموارد المائية.. مشروع القرن

حققت الدولة العديد من الإنجازات في أغلب القطاعات من خلال عدة مشروعات تنموية ظهرت جلية خلال السبع سنوات الماضية خلال فترة رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجمهورية مصر العربية، ومنها قطاع الموارد المائية والري، والذي يعد أحد أهم قطاعات الدولة.

ويعد قطاع الموارد المائية والري من أبرز القطاعات التي لها احتكاك مباشر بالمواطن، حيث منوط بهذا القطاع توفير مياه الشرب ومياه الري، والمياه اللازمة للزراعة والصناعة والسياحة والملاحة النهرية، وغيره، وكأحد القطاعات المهمة، فكان يجب أن يصل إليه التطوير، في إطار خطة الدولة للإصلاح، حيث تحققت في هذا المجال العام العديد من الإنجازات.

ومن ضمن هذه القطاعات والتي تحقق بها العديد من النجاحات على سبيل المثال لا الحصر “حماية نهر النيل”، حيث عرض نهر النيل للكثير من التعديات، كادت تودي بحياة المصريين، بعد أن ضاق شريان حياتهم الوحيد، بعمليات ردم وبناء مخالف وتعدٍ على أراضي طرح النهر، ربما إذا تم إهمالها كانت ستؤدي إلى أزمات كبيرة.

وفي 5 يناير 2015، وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي وثيقة النيل، إيذانا ببدء الحملة القومية لإنقاذ النيل، كتكليف رئاسي إلى أجهزة الدولة كافة لحماية نهر النيل من أشكال التعدي المختلفة، ومعاقبة المخالفين بما ينص عليه القانون.

واتبعت وزارة الري – صاحبة المسئولية الكبرى عن نهر النيل – سياسة “النفس الطويل”، في إزالة التعديات، حيث تسير بخطى ثابتة للقضاء على جميع المخالفات، ومعاقبة المخالفين، في صورة تعكس عدم التهاون أو التراجع عن إزالة التعديات.
ورصدت أجهزة وزارة الري عقب توقيع وثيقة النيل، 450 ألف مخالفة، زادت أثناء حملات الإزالة إلى 500 ألف مخالفة.

كما تضمنت خطة قطاع تطوير وحماية نهر النيل، التابع لوزارة الري ، خلال العام المالي 2018 – 2019، تطهير ونزع حشائش وتكريك للمجرى النهري، حيث تم مع نهاية 2018 نزع حشائش بطول 4084 كم بنسبة 40% من المستهدف خلال العام، وبلغت أعمال التكريك 61 ألف م3 بنسبة 30% من المستهدف، بتكلفة تقدر بنحو 12 مليون جنيه، وتستمر هذه العمليات حتى وقتنا هذا.

كما وجه الرئيس السيسي بتطوير المنشآت وشبكات الترع والمصارف، وعلى أثر ذلك تتابع وزارة الري “لحظيا” 48 ألف منشأة، فضلا عن شبكة ترع ومصارف يبلغ طولها نحو 55 ألف متر، حفاظا على موارد مصر المائية “المحدودة بطبيعتها”، حيث وضعت الوزارة تعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه كهدف نصب أعينها، واضعة في استراتيجيتها تطوير منشآتها ومعداتها، وإحلال وتجديد وأحيانا إعادة إنشاء القناطر المنتشرة على طول نهر النيل.

ومن المشروعات المهمة والحيوية والتي تم افتتاحها في عهد الرئيس السيسي، قناطر أسيوط الجديدة “السد العالي الجديد”، كما يحب أن يسميها من عملوا على إنشائها، فهي أحد أبرز الإنجازات، حيث استمر العمل في تنفيذها على مدار 6 سنوات، بتكاليف تجاوزت 6.5 مليار جنيه.

وتعد قناطر أسيوط الجديدة أكبر مشروع مائي مقاوم للزلازل تم إنشاؤه على نهر النيل في مصر بعد السد العالي، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليسهم المشروع العملاق في تحسين ري وزراعة مليون و650 ألف فدان، فضلا عن توليد طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات، من خلال 4 توربينات، توفر نحو 15 مليون دولار سنويا، في حال تم إنتاج نفس الكمية باستخدام الوقود الأحفوري التقليدي، كما تضمن تصميم القناطر الجديدة، هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، بأبعاد 17 مترا للعرض، وبطول 170 مترا، يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين في ذات التوقيت في زمن عبور قياسي يقدر بـ 11 دقيقة.

كما توقيع عقد قناطر ديروط الجديدة مع استشاري الإشراف على التنفيذ، والذي بدأ العمل في المشروع في أغسطس 2019، على أن يستغرق التنفيذ حوالي 4 أعوام، فضلا عن عام آخر كضمان للتشغيل.

حياة كريمة.. الرئيس الإنسان

ومن ضمن الإنجازات المهمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة “حياة كريمة” والتي تحولت من مبادرة رئاسية لتوفير سبل معيشة أفضل للقرى الأكثر احتياجا في الريف، لمشروع قومي لتنمية الريف المصري ككل، مع مطلع عام 2021.

وقد تحولت المبادرة إلى مشروع قومي هدفه زيادة أعداد المستفيدين، بتوفير حياة أفضل عن طريق بنية تحتية جيدة، فضلا عن رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وحصول سكان الريف على الخدمات والمرافق، بما يحقق “حياة كريمة”.

وتعد وزارة الموارد المائية والري إحدى الجهات الحكومية، التي لها ارتباط بالفلاح المصري بشكل كبير، فهي المسئولة عن توصيل مياه الري إلى الزراعات عبر شبكة ترع متشعبة على أرض مصر، تمتد لأكثر من 33 ألف كيلومتر، فضلا عن تصريف المياه الزائدة عن ري أراضيه، عبر شبكة أخرى من المصارف، تمتد لنحو 22 ألف كيلومتر، لتصل أطوال شبكات الترع والمصارف في الجمهورية لنحو 55 ألف كيلومتر.

ومن ضمن مشروعات المبادرة، والذي يعد مشروعا قوميا، مشروع تأهيل وتبطين الترع المتعبة، والتي تمتد لآلاف الكيلومترات في الريف المصري بقرى محافظات مصر المختلفة، والذي تكمن أهميته في رفع كفاءة الترع، والتي عانت خلال السنوات الماضية من اتساع المجرى المائي مما يستتبعه من انخفاض منسوب المياه فيها.

ومن المفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من مشروع تأهيل الترع المتعبة خلال عامين لنبدأ في المرحلة الثانية، طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى للمشروع 18 مليار جنيه، تشمل جميع محافظات الجمهورية

«التموين» .. الدعم حق الفقراء

نشرت وزارة التموين والتجارة الداخلية فيديو عن حصاد الوزارة خلال الـ7 سنوات الماضية وتحقيق العديد من الإنجازات، بتوجيهات من الرئيس السيسى، حيث ارتفع نصيب الفرد من دعم السلع التموينية إلى 50 جنيها وزيادة فاتورة دعم السلع والخبز إلى 86 مليار جنيه، كذلك زيادة السعة التخزينية للأقماح فى الصوامع إلى 3.4 مليون طن قمح بعدما كانت لا تتعدى 1.2 مليون طن، وكذلك تأمين مخزون استراتيجى من السلع الأساسية إلى 6 أشهر.

كما تضمنت إنجازات وزارة التموين وجهاز تنمية التجارة الداخلية إنشاء 18 مشروعا ومناطق لوجستية وتجارية فى 11 محافظة حتى الآن على مساحة 368 فدانا، وبإجمالى استثمارات تقرب من 49 مليار جنيه وتوفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وكذلك جارٍ إنشاء 7 مستودعات استراتيجية عملاقة لزيادة المخزون من السلع الأساسية لـ9 أشهر.

الزراعة.. الغذاء حياة المصريين

على مدار الـ7 سنوات الماضية حققت الدولة المصرية الكثير من الإنجازات الكبرى فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضى قدما بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية، كما أولت الدولة المصرية اهتماما بالغا بتعزيز التعاون الدولى مع المؤسسات الدولية والتعاون الثنائى مع الدول الصديقة، بما مكنها من المضى قدما بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية.

وأولت الدولة المصرية منذ تولي السيسي حكم البلاد اهتمامًا كبيرًا بالزراعة، حيث استطاع خلال سنوات معدودة، أن يضع مصر على طريق النهضة الزراعية، وجاء مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى، ومشروع المليون رأس ماشية، وإحياء مشروع البتلو، ومشروع الدلتا الجديدة والمشروعات الكبرى التى تحققت فى مجال تنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية، وتقديم أشكال الدعم للفلاح في طليعة الإنجازات، وبلغ إجمالى مشاريع الزراعة في القطاعات المختلفة أكثر من 224 مشروعًا.

المشروع القومي لاستصلاح 1.5 مليون فدان
ويشمل المشروع 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه، وهي، قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق، وتم الانتهاء من طرح أراضي المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، لصغار المزارعين والمستثمرين، على أن يتم الانتهاء من طرح کامل أراضي المشروع نهاية عام 2019.

استرداد أراضي الدولة

أصدر الرئيس السيسي قرارا في فبراير 2016 بتشكيل لجنة لاسترداد أراضي الدولة التي يثبت الاستيلاء عليها بغير حق، كما كلف الرئيس القوات المسلحة ووزارة الداخلية باسترداد الأراضي من واضعى اليد، مبديًا استعداد الدولة لتحرير عقود بيع الأراضي التي أقيمت عليها مشروعات بالفعل بعد دفع قيمتها، ونجحت اللجنة في إزالة وتقنين العديد من الأراضي سواء أراضي بناء أو أراض زراعية.

تدشين مبادرة القرية المنتجة

شهد عام 2016 تدشين “مبادرة القرية المنتجة”، وذلك بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والتنمية المحلية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تستهدف المبادرة توفير 200 ألف فرصة عمل للشباب والمرأة في عامها الأول بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتعتمد المبادرة في الأساس على الاستفادة من الميزة النسبية لكل محافظة، وما تشتهر به من منتجات زراعية وحيوانية وداجنة، وعمل قيمة مضافة للمحاصيل التي تشتهر بها المحافظة ودعم الصناعات القائمة عليها، ما يخلق تنافسية بين المحافظات، وتحقيق تكامل بعد تحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى قرية منتجة، حيث تم البدء في تنفيذ عدد من الدورات التدريبية بالمحافظات المختلفة لتأهيل الشباب لتنفيذ عدد من المشروعات والتي تساهم في إحياء وإعادة القرية المنتجة.

الصادرات الزراعية

شهدت الصادرات الزراعية المصرية خلال الست سنوات الماضية طفرة غير مسبوقة، والتي تجاوزت 5 ملايين طن، ونجحت في الحفاظ على سمعة مصر التصديرية، من خلال فتح العديد من الأسواق الزراعية لمصر في العديد من الدول على مستوى العالم، حيث تم فتح أسواق جديدة فى العديد من الدول على مستوى العالم، تم فتح أسواق جديدة في دول، أمريكا اللاتينية والصين وكندا وتايوان وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس، وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

إنشاء 100 ألف صوبة زراعية

تم إطلاق المشروع القومي للغذاء وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليا، الخالية من الملونات، وتوافر زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلا عن السماح للإحلال التدريجي بالإنتاج من الحقل المكشوف بإنتاج عالي الجودة من الصوب، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، كما يوفر مشروع الصوب الزراعية أكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من خريجي الجامعات من التخصصات المختلفة وخريجي كليات الهندسة والزراعة.

المشروع القومي للصوامع

صدر قرار جمهوري بإنشاء 50 صومعة معدنية داخل مصر تنفذ على عدة مراحل سعة كل منها 30 ألف طن لتخزين الأقماح المحلية، ويهدف المشروع إلى القضاء على الفاقد الكمي والنوعي للحبوب والناتج عن تخزينها في الشون المفتوحة والذى يصل نسبة الفقد فيه إلى 10% مما يكبد الدولة خسائر كبيرة.

ويوفر المشروع للدولة المصرية ما يقارب الـ 2.5 مليار جنيه سنويا، من خلال توفير هدر القمح الذي كان يحدث في «الشون الترابية»، ويعد المشروع نقلة حضارية متميزة في نشاط تخزين الحبوب وبشكل خاص القمح، وتضمن صلاحية الأقماح اللازمة لإنتاج الخبز البلدى المدعم بالمواصفات والجودة العالية.

7 سنوات رياضة.. بطولات وإنجازات

فى مصر الجديدة ظهر الرئيس مشاركا حقيقيا فى تحقيق الإنجاز، لا يكتفى ببطولة أو ميدالية أو كأس قارية أو عالمية، بل قائد يبحث عن المزيد، يمنح اليوم التكريم ويدرس خطة المستقبل، يقدم الرعاية الشاملة للبطل والبطلة ويحاسب المسئول يوميا عن التنفيذ الفعلى، يدلى بتصريح ويمنح الضوء الأخضر لاستضافة حدث عالمى وتراه قادرا على انتزاع شرف التنظيم وتقديم نسخ تاريخية أسطورية لا تنسى فى مختلف اللعبات، رئيس جاء إلى منصبه مكلفا من شعبه لقيادة بلد كانت الرياضة فيه تعيش وطأة كارثة اسمها «صفر المونديال» ليصنع المعجزات فى 7 سنوات.

فى مصر وخلال 7 سنوات أصبح الرئيس «صانعا للانتصارات الرياضية» بتحمل المسئولية كاملة فى توقيت عصيب، رياضة لم يكن هناك «أمن وأمان» لإقامة مبارياتها، رياضة ابتعدت عن المنافسة، رياضة خرجت من دوائر التصنيف، والأرقام لا تكذب، فالبطولة الأكثر شعبية فى مصر « الدورى الممتاز» تم إلغاؤها مرتين متتاليتين قبل انتخابه رئيسا، منتخب الكرة الأكثر شعبية غير قادر على التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية لسنوات وعدة نسخ، وزعامة الرياضة الإفريقية بشكل عام فى الجنوب «جنوب إفريقيا» بطلة دورة الألعاب 2011 .

فى هذا الوقت العصيب بدأت رحلة العمل «الشاق والجاد» فى سبيل صناعة «وجه آخر للرياضة» وجه يخطط للإنجاز لا ينتظره مصادفة أو بجهد فردى، سياسة تعمل وفقا لخطط علمية وليس مجرد تصريحات وردية لنرى فى غضون 7 سنوات إنجازات رياضية «شاملة».

الإنجازات تتكلم

من أهم عناوين «السنوات السبع للرياضة المصرية فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى» يبرز عنوان « الإنجاز الرياضي» فى صدارة المشهد بفضل السياسة العامة لدعم الرياضة منذ انتخاب الرئيس السيسى رئيسا للجمهورية فى عام 2014 وعلى رأسها دعم الشباب.

وبالنظر إلى الألعاب الجماعية تتصدر كرة اليد المشهد، حيث نجح منتخب مصر للناشئين تحت 18 عاما فى الفوز ببطولة كأس العالم لكرة اليد فى عام 2019 محققا إنجازا تاريخيا لا ينسى، ولأول مرة فى تاريخه بفضل جيل تم إعداده قبلها بعامين وحقق لقب بطل أمم إفريقيا.

ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الجيل وامتدت لتشمل منتخب الشباب تحت 20 عاما الذى حقق فى العام نفسه المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم تحت 20 عاما عبر جيل من اللاعبين تم وضعه فى دائرة الإعداد لعامين كاملين عبر وزارة الشباب والرياضة واتحاد اللعبة.

وبدأ بدوره منتخب مصر لليد للكبار فى جنى هذه الثمار من خلال الحصول على المركز السابع عالميا فى بطولة كأس العالم لليد 2021 والتى قدم فيها عروضا تاريخية لا تنسى أبرزها التعادل مع الدنمارك بطلة العالم .

وفى كرة القدم، نجح المنتخب الوطنى فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم للكبار فى روسيا عام 2018 بعد غياب دام 28 عاما محققا ثالث ظهور مونديالى فى تاريخه على الإطلاق، كما حقق المنتخب الأوليمبى لقب بطل كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما فى مصر عام 2019 لأول مرة فى تاريخه وصعد لدورة الألعاب الأوليمبية المقبلة فى طوكيو .

وفى الألعاب الفردية تنوعت الإنجازات وتعددت خلال 7 سنوات ذهبية للرياضة المصرية فى عصر الرئيس السيسى، تصدرها الحصول على 3 ميداليات أوليمبية فى دورة ريو دى جانيرو عام 2016 من نصيب هداية ملاك ومحمد إيهاب وسارة سمير، والذين حصدوا الميداليات البرونزية .

ونال محمد إيهاب لقب بطل العالم لرفع الأثقال أكثر من مرة وكذلك تابعنا السباحة الواعدة فريدة عثمان تحصد أول ميدالية مصرية فى بطولات العالم للسباحة ليطلق اسمها على حمام السباحة فى مركز شباب الجزيرة.

ومن الإنجازات التى لا تنسى سيطرة مصر منذ بدء السنوات السبع وتحديدا فى عام 2014 على عرش الإسكواش العالمى وفرض الهيمنة التامة وحصد لقب بطولة العالم عبر رامى عاشور فى 2014 ثم كريم عبدالجواد فى عام 2016 ثم محمد الشوربجى عام 2017 ثم علي فرج فى عام 2019 ثم طارق مؤمن فى عام 2020 ولاتزال السيطرة المصرية مستمرة .

وفى أبريل الماضى كان الموعد مع إنجازات تاريخية على صعيد لعبة السلاح عبر إحراز منتخب الشباب لقب بطل العالم وحصده الميدالية الذهبية عبر مجموعة من الواعدين مثل مازن العربى، إياد معروف، أدهم معتز، زياد نوفل باتوا يمثلون المستقبل الذهبى للعبة فى مصر والعالم الآن. كما صعد الثنائى محمد ياسين ومحمد السيد إلى الدور قبل النهائى لأول مرة فى تاريخ بطولات السلاح العالمية ونال ياسين الفضية وحاز السيد على البرونزية ووضعت مصر سيطرتها على الثلاثى الكبار فى اللعبة .

المونديال .. صنع في مصر

ومنذ عام 2014 وإلى الآن نجحت مصر فى الحصول على شرف تنظيم العديد من بطولات العالم .. المونديال كما يطلقون عليه .. فى الألقاب الفردية والجماعية.. سواء على صعيد الكبار أو الشباب .

وبالنظر إلى خريطة أحداث السنوات السبع نجد أن مصر كانت قبلة المونديال المفضلة فى العالم، ونالت شرف تنظيم أهم بطولة فى لعبة كرة اليد «اللعبة الشعبية الثانية فى العالم» حينما حازت على تنظيم بطولة كأس العالم للكبار بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة فى تاريخ اللعبة فى مطلع العام الجارى وكانت نسخة تاريخية لا تنسى أعادت الحياة إلى الرياضة العالمية بعد تقديم مصر نموذج «الفقاعة الطبية» التى سيطرت خلاله على فيروس كورونا المستجد « كوفيدـ19» لتعود الحياة إلى الرياضة فى زمن الكوفيد .

وبجانب اليد، نالت مصر شرف تنظيم بطولة كأس العالم للشباب لكرة السلة تحت 18 عاما فى نسخة لا تنسى فى عام 2017 بعد صراع شرس مع إيطاليا وأقيمت البطولة بنجاح كبير ووسط حضور جماهيرى لا ينسى .

مصر بطلة دورة الألعاب الإفريقية

إنجاز تاريخى تكرر مرتين متتاليتين فى ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال حصد البعثة المصرية لاعبين ولاعبات فى مختلف الرياضات لقب بطل دورة الألعاب الإفريقية .

ففى نسخة 2019 كان الموعد مع رقم تاريخى من الميداليات تمثل فى 273 ميدالية متنوعة منها 102 ميدالية ذهبية ، وقبلها توجت مصر بطلة لدورة الألعاب 2015 بـ 217 ميدالية متنوعة وتم تكريم البعثة فور عودتها.

 

————————-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى