أهم الاخبار

الشيخ عبدالله جهامة: القبائل العربية في مختلف ربوع الجمهورية تُقدَّر بنحو من 35 إلى 45 مليون مواطن

دعاء رحيل

أكد الشيخ عبد الله جهامة، أن القبائل العربية في مختلف ربوع الجمهورية تُقدَّر بنحو من 35 إلى 45 مليون مواطن، وهم نسيج من شعب مصر العظيم ، ومن حسن حظ القبائل العربية أن منها الضباط والمهندسين والمستشارين وغيرهم، وليس كما يصور بعض الإعلام المغرض أنهم فقط المجموعة المتطرفة وهذا غير صحيح على الإطلاق، والقبائل العربية منذ أيام ثورة عرابي ، أصبحت أشهر القبائل المعروفة هى قبيلة الحويطات والترابين ، حينما دفعت الصهويونية العالمية مع البريطانيين، بـ “بلمر”، وجاء “بلمر” ليستهوي المشايخ لعدم الوقوف مع ثورة عرابي ، فتم قتله في “وادي صدر”، فالقبائل العربية كل دورتاريخها نضالي، ودائمًا مع الدولة في كل الأوقات، وخاصةً القبائل المتواجدة في المحافظات الحدودية (شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد، ومرسى مطروح)، وهذه القبائل علاقتها وثيقة مع القوات المسلحة من أزمنة بعيدة جدًا، ولم تنهز هذه العلاقة من خلال مكاتب شؤون القبائل، ومكاتب شؤون الضباط المنتشرين في كافة مناطق المحافظات الحدودية، ثم أن القبائل العربية لعبت دورًا هامًا جدًا بعد 5 يونيو 1965، حينما انتقلت الدولة المصرية إلى البر الغربي ولم يتواجد في سيناء إلا أبناء سيناء وعناصر من القوات المسلحة من رجال المخابرات الحربية، حقيقةً من خلال التلاحم الحقيقي والبغض الذي حدث نتيجة نكسة 5 يوليو 1967، فأصبح كل واحد بداخله غل يُريد أن يُخرجه في الصهاينة، وتركوا سيناء كتابًا مفتوحًا أمام القيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب للحربن ويُمكن أن أبناء كافة القبائل انخرطت في العمل النضالي مع القوات المسلحة، ثم إن عددً كبيرًا جدًا من مدن القناة (السويس، الإسماعيلية، بور سعيد، الشرقية) حتى من القاهرة والإسكندرية كان لها دور إيجابي مع القوات المسلحة من خلال العمل الوطني والبطولي، ثم أن القوافل والمعدات والطيارات حينما يتوجه إلى سيناء، كان لا بد أن يكون هناك أحد من أبناء سيناء، وكان الخطر الحقيقي على مصر أن سيناء كانت منطقة بها فراغ سياسي، والفراغ مُغري للعدو وما زال، لكن حقيقةً نتمنى من الله أن يشهد الوضع انفراجة كبيرة خلال الأيام القادمة.

وقد قال جهامة أنه حينا تمكنت إسرائيل من اختراق الصحراء وسط سيناء في 9 ساعات، كانت على ضفة القناة الشرقية إلا أنها لم تقوى على اختراق منطقة العريش رغم استمرار المقاومة الشرسة لمدة 5 أيام داخل المدينة وذلك بسبب الكثافة البشرية بها، ثم أن الدولة من خلال الحكومات المتعاقبة بعد أن عادت سيناء إلى أحضان الدولة المصرية، كنا نحن كأبناء سيناء نطمح أن يكون هناك تنمية شاملة لسيناء، لأن حقيقة بدأيلوح في الأفق أنه لن تتوافر هناك إرادة سياسية لتنمية سيناء تنمية حقيقية، وبعد انتهاء الفترة العصيبة التي وقعت في مصر سنة حكم الإخوان حيث كانت سيناء مكان لتجمعات مشبوهة، وكانت سيناء تحتوي على عدد كبير من العصابات ولا يمكن لك أن تتخيل الامور التي حدثت في سيناء تحديدًا في تلك الفترة، ودائمًا نقول وأبناء مصر وسيناء يعلموا تمامًا أن الخطر على مصر من الشرق وليس من الغرب، فلا بد أن تنتبه الدولة إلى تنمية سيناء بضخ لا يقل عن 5 مليون، وأن الأرض الصفراء يجب أن تتحول إلى أرض خضراء، ثم أن كافة خامات التعدين متواجدة في مناطق سيناء ولا بد أن تعمل الدولة على استغلالها، فإذا استغلتها الدولة خامات سيناء استغلال جديد ستكون هي قاطرة التنمية في مصر.

بعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، بدأ يلوح في الأفق لنا جميعًا أنه هناك إرادة سياسية لتنمية سيناء تنمية حقيقية، وظهر هذا جليًّا في شمال سيناء عبر توافد عشرات الشباب على حجز استمارات امتلاك عشر أفدنة وبيت وبير، وهذا شيء إيجابي جدًا، وجميعنا يُعلق آمال كبيرة جدًا على القوات المسلحة وهي تعلم كل كبيرة وصغيرة عن سيناء، وتعلم معنى التنمية، ثم أن أيضًا القوات المسلحة كل ما يهمها هو تحقيق التنمية في أرض سيناء من خلال بعض الشركات المدنية، ثم أن الأعمال المدنية التي تقوم بها القوات المسلحة لم يُبعدها عن دورها المنوط بيها من الحفاظ على حماية الأرض والسماء، بالعكس فجنيعنا يشعر هناك بالأمن والأمان والحماية، ولكنها تساعد الدولة من خلال الأعمال التي تقوم بها من توفير وحدات سكنية، وإنشاء المزارع وغيرها، والتنمية تسير حاليًا في سيناء على قدم وساق في شمال وجنوب سيناء على حدٍ سواء.

انخرط أبناء القبائل العربية في العمل النضالي، وأنا شخصيًا بدأت عملي السياسي في المحليات، وفي سنة 9019 تم اختياري عضوًا في مجلس النواب، ثم دخلت مرحلة الإعادة في برلمان 2012، وهذا البرلمان لم يكن يُمثل مصر على الإطلاق، وكان مُسيطر عليه من جانب الإخوان رغم احتوائه على قلة من النواب الوطنيين، ثم توليت منصب الرئيس الرابع لجمعية مجاهدي سيناء، وهي تضم الأبطال الذين منحتهم الدولة نوط امتياز من الطبقة الأولى نتيجة تعاونهم مع القوات المسلحة، وسماهم قديمًا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منظمة سيناء العربية، حيث لقنت العدو الإسرائيلي هزائم متعددة جدًا، وكانت القوات المسلحة بالتنسيق مع المجاهدين وظفت خلايا لجمع المعلومات، والنسف والتدمير، وغيرها، ومن حسن الحظ تم تكوين خلية لا يعرف أحد حتى الآن من هم أعضائها، وكل أبناء سيناء كانوا يعملوا في هذا الوقت وكان قليل جدًا أن يتعرف أحد على عمل الآخر إلا من خلال الخلية التي يعمل بها، وفي هذا الوقت أطت الدولة للبعض منهم مهمة نسف كوبري العريش، وفوجئنا بعد التجهيز للنسف وقبل موعد التنفيذ بـ 24 ساعة، صدرت تعليمات بوقف التنفيذ، وكانت المسافة للتجهيز استغرقت 10 أيام، وفوجئنا بعد استعادة سيناء وعودة القيادات العسكرية، أنه كان منذ إعطاء التعليمات بالنسف وقبل التنفيذ بـ 4 أيام جاءت بعض العائلات وسكنت بجانب الكوبري، وخشية عليهم وحرصًا عليهم تم تأجيل العملية، وهناك عمليات عدة، ومنها العملية التي كان أحد قياداتها “حسين خلف” أحد زملاءنا، ردًا على عدوان للقوات الإسرائيلية، حيث قامت بطائرة هليكوبتر بها علم مصري وهبطت بجانب أحد الرادارات التي كانت تسبب لها إزعاج كبير في منطقة السويس، وقامت بتفجيره وكل من به من العاملين، وتم الرد عليهم في خلال شهرين، حيث تم التجهيز لعملية قوية جدًا، وتم تدمير 3 طائرات إسرائيلية، وفي نفس الوقت تم تدمير سلاح الطيارينالإسرائيلي في العريش، وتم قتل 11 طيار وامرأة، واعترفت إسرائيل بمقتل 8 طيارين وامرأة منهم فقط، لأنه من العيب كل العيب أن تتغزل إسرائيل أمام العالم وتعلن أمام جمهور العالم أن خط برليف لا يُمكن للقوات المصرية أن تجتازه، ولكن بإرادة الله وتصميم وعزيمة تم تدمير خط بارليف والاستيلاء عليه وخلال 6 ساعات كانت القوات المسلحة المصرية على الخط الشرقي لقناة السويس، تاريخ شعب مصر دائما يميل إلى الوطنية وإلى القوات المسلحة وكما رأينا عندما ندفق الناس فى ثورة 25 يناير كيف احتضنت القوات المساحة الثورة ‘ وانحازت للشعب المصرى ولم يعنها هذا ولا ذاك وهذا عهدنا بالقوات المسلحة أنها دائما حريصة على بناء مصر‘ وأتمنى من الله لهذه الجريدة ” صوت الأمة العربية ” أن تحظى بانتشار واسع بين جميع أبناء مصر فى كافة ربوع الجمهورية ‘ ورجائى الخاص أن تكون منبراً لأبناء القبائل العربية كونهم نسيج من شعب مصر العظيم وبالتالى آن الأوان ومن حقنا أن نتكلم كقبائل عربية فى الصعيد ‘ مطروح‘ الدلتا ‘ مدن القناة ‘وفى كل مكان عن تاريخنا المشرف وليس لنا هدف سوى دعم البلد ‘ وأتمنى أن تسرد صفحات بجريدكم الموقرة للحديث عن والتعريف بالقضاء العرفى وكيف أنه فعال فى حل كثير من النزاعات وأيضاً يساعد فى تخفيف العبء عن القضاء الرسمى وليس بديلاً له وحتى المستشرقين الذين درسوا القضاء العرفى أكدوا على عدم وجود ثغرات فى القوانين العرفية كما فى القوانين الوضعية .

بالنسبة لتكريم المجاهدين نكريما معنوياً من قبل الدولة بإعطائهم نوط الامتياز من الطبقة الأولى وتخصيص لهم مخصصات مالية ؛ فقد غفلت كثير من الكومات المتعاقبة عن هذا الأمر ‘ و فى العهد الماضى كانت قيمة مكافأة المجاهد 170 جنيها فى العام أى 11 جنيه فى الشهر وهذا لا يليق ‘ ومع تولى الرئيس “عبدالفتاح السيسى” بدأت الأمور تتحسن حيث يتقاضى المجاهد الآن 1800 جنيه شهرى ولم نكتف فى ظل الغلاء لعدم تلبية احتياجات المجاهدين وأولادهم ‘ ونتمنى زيادة المخصصات المالية للمجاهدين بالقدر الذى يغنيهم عن السؤال والذى لا يليق بحجم تضحياتهم ‘ وأيضا فى ظل رئيس جمهورية كان فى السابق مديراً للمخابرات الحربية يعلم كل صغيرة وكبيرة بخصوص المجاهدين .

طالبنا فى عديد من المناسبات بتخصيص قطعة أرض لكل من المجاهدين والبالغ عددهم 757 مجاهد منهم 185 فى جنوب سيناء والباقى فى شمال سيناء ‘ بورسعيد ‘ الإسماعيلية ‘ والسويس وقد تحدثت مع السيد اللواء ” عبدالقدير شوشة ” من أجل تخصيص قطعة أرض للمجاهدين بمشروع ترعة السلام وفى الحقيقة لم يرفض ‘ واحتمال كبير جداً أن يتم التخصيص لمجاهدى شمال وجنوب سيناء .

ويجب من خلال عملية توطين حقيقى فى سيناء ” 61 ألف كيلو مترمربع” يكون المواطن السيناوى هو النواة الرئيسية لهذا المجتمع .

ويجب تخصيص 1000 فدان لكل محافظة من محافظات الجمهورية ومن أبناء الشهداء والمسرحين من الشرطة والجيش ‘ حتى يتكون بالفعل سد بشرى منيع على البوابة الشرقية لمصر .

ورغم أن التنمية فى سيناء تنشط على البحر الأحمر والبحر الأبيض إلا أن منطقة وسط سيناء هى المحتاجة للتنمية الحقيقية ‘ لأن غربيها شرق القناة وتقع ثلاث ممرات هامة نعتبر عنق زجاجة للمنطقة حال لاقدر الله تم من الاستيلاء على هذه الممرات تكون تمت السيطرة على مدن القناة كاملة لذا لا بد من التنمية شرق هذه الممرات وبالتالى لو تم عمل سدين فى هضبة التيه ووادى الجرافى سيمكن من حجز من ملاين الأمتار من المياه التى تتدفق إلى وادى العربة فى إسرائيل ‘ ومن الجنوب تصب فى البحر الأبيض عبر وادى وتير لابد للدولة أن تهتم بهذا اهتمام كبير جداً وفى تقديرى أن هناك إرادة سياسية لتنمية حقيقية فى سيناء حيث يتم تطوير ميناء العريش وهناك ربط برى بينه وبين ميناء نويبع وهذا حقيقة سيخفف كثيراً على الناس .

ثم لابد على الدولة أن تهتم اهتمام كبير جداً بالتعليم وإيجاد فرص عمل للشباب فى سيناء وبإذن الله القادم أفضل من خلال تكاتف أبناء سيناء مع جهود الجيش والشرطة ضد قوى الشر فى سيناء .

وأرجو من الدولة ومن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن التنمية الحقيقة لسيناء هى أن سيناء تتحول إلى إقليم إقتصادى متكامل ‘ وجذب رؤوس أموال أجنبية ‘ و الاهتمام الإعلامى ‘ كل هذا يجعل من بسيناء التى حدودها البحر الأحمر ‘ البحر الأبيض وحدود دولية قادرة أن تكون “هونج كونج ” جديدة بإذن الله .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى