كتابنا

د. عبدالله بن محمد الشيخ يكتب..

ندائى إليكم يا أهل مصر

 

ندائي إليكم يا أهل مصرنا الحبيبة الغالية قيادة وشعباً.. حاكماً ومحكومين.. ففي الوقت نفسه الذي فرح فيه الجميع بالإنجازات العظيمة التي تحققت في مصر منذ أن تولى قيادتها رئيسها الزعيم عبدالفتاح السيسي والتي ما كنت لتتحقق مثل هذه الإنجازات في مثل هذه الفترات العصيبة التي مرت بها مصر لولا توفيق الله عز وجل وفتوحاته العظيمة التي فتح بها على هذه القيادة يوم أن صدقت النيات وسار أصحابها على الدرب مستعينين بالله وحده برؤية واضحة ثاقبة، فكانت هذه الإنجازات المبهرة في شتى المجالات وكانت هذه النقلة المبهرة للبلاد.

 

أقول في نفس هذا الوقت الذي فرح فيه سائر محبي مصر بهذه الإنجازات، تحركت نفوس الحاقدين والناقمين والطامعين خصوصاً بعد أن باءت سائر مخططاتهم بالفشل وعادوا صفر اليدين ووصلوا إلى مرحلة من اليأس والإحباط ليس لها مثيل وأن مصر قد فاتتهم وتعافت من سائر أزماتها وسار قطارها على دربه الصحيح.

 

لكنهم اليوم وبإشارات من أسيادهم في الغرب، عادوا ليلتقطوا أنفاسهم ويعيدوا رصّ صفوفهم من جديد خصوصاً مع قدوم إدارة أمريكية جديدة بقيادة بايدن ستعيد لنا ذكرى أوباما التعيس وهيلاري كلينتون وكونداليزا رايس والشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة. ولذا وجدنا هذا الهجوم على مصرنا الحبيبة من قبل البرلمان الأوروبي بأسطوانة مشروخة ملّ الناس من سماعها ألا وهي دعوى حقوق الإنسان في مصر، ولا نعرف أين هذه الحقوق في مجازر البوسنة والهرسك ؟! وأين هي في العراق ؟! وأين هي في أفغانستان ؟! وأين وأين وأين ؟!!

أم هي فزاعة متى ما أردنا نصبناها ؟!

 

تأتي هذه التحركات وهذا الكيد والمكر المتصل ليله بنهاره

ونحن نسمع بمخططات لربيع عربي قادم يسقط ما تبقى من دول عربية قائمة وينشر فيها الحرب الأهلية والخراب والدمار والتشريد والضياع. وقود هذا الربيع وزاده أوضاع الناس وفقرهم ومعاناتهم بسبب جائحة كورونا، لذا كان هذا النداء لأهلنا في مصرنا الحبيبة قيادة وشعباً وهو تذكير وتحذير ونذير بأن مخطط الغرب كله متوجه اليوم إلى مصر أولاً وقبل كل شىء.

فهي التي كانت سبباً في فشل سائر مخططاتهم لإسقاط بقية الدول وهم يعلمون علم اليقين أن سقوط مصر، لا سمح الله، هو سقوط لسائر الدول العربية، لذا نجد السهام مصوبة إلى مصر من سائر الاتجاهات وتحت مختلف المسميات، ونحن على علم بأن قيادة مصر الرشيدة وساستها ومفكريها على وعي تام بكل هذا المكر والكيد الذي يكاد لبلادهم.

 

ويبقى الرهان على وعي الشعب المصري وإدراكه لخطورة المرحلة وتفويته لكل هذه المؤامرات بالتفافه حول قيادته، وإغلاقه لكافة الأبواب والمنافذ التي من الممكن أن يتسلل منها العدو كما تسلل في السابق وجاء لمصر بأكبر كارثة وهي تولي هذا التنظيم الإرهابي المسمى بتنظيم الإخوان الحكم في مصر، ومحاولته لاختطاف البلاد ومن ثم تدميرها، لولا أن سخّر الله ووقف في وجههم رجال جيش مصر المخلصون الأوفياء لبلادهم فأسقطوهم وقاموا بتعريتهم للناس، فكان سقوطهم في مصر سقوطًا لهم في سائر الدول، والحمد لله على ما مَنّ به وتفضل من تعرية هؤلاء وكشف زيفهم وباطلهم.

 

أقول: لابد من هذا الالتفاف حول القيادة ودعمها والوقوف وراءها صفاً واحداً والرد على كل من يتهجم على البلد أو يحاول النيل منها أو الانتقاص من قدرها واتهامها بالباطل وعدم التأثر أو الانسياق خلف أي دعوات مغرضة تسعى لجمع الناس وسيرهم وراءها باسم حقوق الإنسان تارة والعدل والمساواة تارة، ورفع الظلم والاضطهاد ومعالجة واقع الفقراء تارة أخرى. وهي دعوات ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والخراب والدمار للبلاد والتشريد للعباد.

وعلينا أن نعتبر ونتعظ ونستفيد من الماضي القريب وكيف أننا وصلنا لمرحلة كادت أن تسقط فيها مصرنا العظيمة لولا أن تداركها رب العباد برحمة من عنده وحماها برجال جيشها المخلصين وهيأ لها قيادة رشيدة أبدلت محنتها إلى منحة بفضل الله ومِنّته.

 

لنتذكر جميعاً الحال التي عاشها الناس في مصر من انفلات الأمن والضياع الذي كانت تعيشه البلاد، والحال التي وصلت إليها عندما توقف فيها كل شىء وكاد أن ينهار فيها الجنيه المصري وينهار معه اقتصاد البلاد.. فهل يا ترى يا شعب مصر تريد أن نعود إلى تلك الأيام وأن نرجع ببلادنا إلى الوراء بعد كل هذه الإنجازات العظيمة الرائعة ؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى