تاريخ ومزارات

جامع آيا صوفيا من كنيسة بيزنطية إلى مسجد عثماني ثم متحف وأخيرًا عودته للصلاة

يعد جامع آيا صوفيا واحدًا من أعظم معالم إسطنبول، إذ يجمع بين روعة العمارة البيزنطية وفخامة الطراز العثماني، وقد بني لأول مرة ككنيسة ضخمة عام 537م في عهد الإمبراطور جوستنيان، وكانت أول كنيسة تشيد بقباب شاهقة، ما جعلها رمزًا مسيحيًا فريدًا.

تاريخ جامع آيا صوفيا

مع فتح القسطنطينية عام 1453 على يد السلطان محمد الفاتح، تحولت آيا صوفيا إلى مسجد جامع العاصمة العثمانية، حيث رُفع فيها أول أذان وأقيمت أول صلاة جمعة بمرور الزمن، أضيفت إليها المآذن والمحراب والمنبر، كما تولى المعماري سنان مهمة تدعيم قبتها العملاقة لتصمد حتى اليوم.

بعد سقوط الدولة العثمانية وقيام الجمهورية التركية، أُغلقت آيا صوفيا عام 1931 ثم حُولت إلى متحف بقرار حكومي عام 1935، لتبقى كذلك لأكثر من 80 عامًا، قبل أن تعود في يوليو 2020 إلى مسجد جامع مرة أخرى، بقرار من المحكمة الإدارية العليا اعتمادًا على وثيقة وقف السلطان الفاتح.

يتميز المبنى بقبة قطرها 31 مترًا ترتفع 56 مترًا عن الأرض، تحيط بها نوافذ تسمح بتسلل الضوء، إضافة إلى زخارف الفسيفساء والرخام والكتابات الإسلامية التي أضيفت في العهد العثماني، مثل أسماء الخلفاء الراشدين ولفظ الجلالة.

ومنذ إدراجه ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1985، ظل آيا صوفيا مقصدًا لملايين السياح، ورمزًا تاريخيًا ودينيًا يجسد تعاقب الحضارات وتنوع الثقافات في إسطنبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى