تاريخ ومزارات

الشيخ فاتح بن عثمان التكروري.. رمز التصوف والكرم في دمياط

أسماء صبحي – يعد الشيخ فاتح بن عثمان التكروري المعروف بلقب “أبو المعاطي” من أبرز الشخصيات التاريخية في مدينة دمياط. حيث ارتبط اسمه بالتصوف والزهد والكرم، وأصبح مسجده مزارًا روحيًا وثقافيًا يقصده الأهالي والزوار على حد سواء

نشأة الشيخ فاتح بن عثمان التكروري

ولد الشيخ فاتح في مراكش، وقدم إلى مصر بصحبة كبار أعلام التصوف مثل السيد البدوي وعبد الرحيم القناوي. واستقر في دمياط خلال عهد المماليك، حيث عمل قفاصًا (صانع أقفاص) لكسب رزقه. وسكن بجوار مسجد عمرو بن العاص، الذي تحول لاحقًا إلى مسجد يحمل اسمه.

اشتهر الشيخ أبو المعاطي بالزهد والتقوى، وكان يعرف بكثرة عطاياه ومساعدته للفقراء والمحتاجين. مما أكسبه لقب “أبو المعاطي” كناية عن كرمه. كما ذاع صيته بين الناس وأصبح قبلة للمتصوفين والمريدين الذين وجدوا فيه قدوة روحية ومصدرًا للبركة.

المسجد والمقام

يعتبر مسجد أبو المعاطي من المعالم التاريخية البارزة في دمياط. حيث شهد على العديد من الأحداث التاريخية، وكان مركزًا لتجمع المجاهدين والمتصوفين. ويذكر أن الشيخ توفي في عام 695 هـ، ودفن في المسجد الذي أصبح مزارًا يقصده الناس للتبرك والدعاء.

ويقول الدكتور محمد عبد العال، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة دمياط، إن الشيخ فاتح بن عثمان التكروري يمثل نموذجًا فريدًا للزهد والتصوف في العصر المملوكي. وقد ساهم بشكل كبير في نشر قيم التصوف والكرم في المجتمع الدمياطي. ولا يزال تأثيره الروحي حاضرًا حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى