تاريخ ومزارات

أغسطس قيصر.. الشاب السقيم الذي صنع أعظم إمبراطورية في التاريخ

تحل اليوم ذكرى وفاة الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر في 19 أغسطس عام 14م، وقد عرف كأول أباطرة الإمبراطورية الرومانية وصاحب البصمة الكبرى في تأسيس نظامها الإمبراطوري الذي غير مجرى التاريخ.

بدايات متعثرة ومشروع ضخم

بدأ أغسطس مسيرته السياسية والعسكرية مبكرًا في سن الثامنة عشرة حين ورث سلطة قيصر، ورغم نحافة جسده وضعف بنيته ومعاناته الصحية.

كما استطاع أن يحول هذه العقبات إلى قوة دفع لمشروع سياسي وعسكري ضخم قاد روما إلى مرحلة استقرار استمرت قرنين، عرفت بـ”باكس رومانا” أو السلام الروماني.

فتوحات كبرى

كما وسع أغسطس رقعة الإمبراطورية بضم مصر، دالماتيا، بانونيا، نوريكوم، راتيا، إلى جانب مناطق في أفريقيا، هسبانيا وجرمانيا. كما عزز نفوذه عبر دبلوماسية بارعة تمثلت في عقد السلام مع الإمبراطورية الأشكانية.

إصلاحات داخلية شاملة

وعلى الصعيد الداخلي، نفذ أغسطس سلسلة إصلاحات كبرى شملت النظام الضريبي، إنشاء شبكة طرق واسعة، تأسيس البريد الرسمي، تطوير الجيش والحرس البريتوري، وإنشاء أول قوة للشرطة والإطفاء في روما، كما أعاد بناء مساحات واسعة من العاصمة، ليترك وراءه مدينة أقوى وأكثر تنظيمًا.

ألقاب ومسيرة حافلة

والجدير بالإشارة أن أغسطس ولد باسم أوكتافيوس، ثم أصبح أوكتافيان بعد تبنيه عام 44 ق.م، إلى أن منحه مجلس الشيوخ لقب “أغسطس” عام 26 ق.م، وهو اللقب الذي ارتبط بعصره الذهبي.

ولم يكن إرث أغسطس مجرد توسعات أو إصلاحات، بل كان في تثبيت دعائم الإمبراطورية الرومانية الأولى وصياغة مفهوم السلطة المركزية، وهو ما ألهم قادة كثيرين على مر العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى