تعرف على أشهر المعالم التاريخية في البحرين

تشتهر البحرين بالعديد من المواقع الأثرية والتقاليد القديمة والثقافة المتجذرة في التاريخ العميق، كما تضم عدد كبير من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، والتي تعكس تاريخها الغني والممتد لآلاف السنين.
3 مواقع في قائمة اليونسكو
الجدير بالإشارة أن البحرين تضم ثلاثة مواقع تم إدراجها على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو:
قلعة البحرين، والمعروفة أيضًا بحصن البحرين؛ بالإضافة إلى طريق اللؤلؤ الذي يحمل أهمية ثقافية تمتد لتشمل المنطقة العربية كلها؛ وأخيرًا تلال دلمون، والتي انضمت إلى القائمة في عام 2019 باعتبارها أحدث تلك المواقع المدرجة.
ومع ذلك، لا يقتصر التراث التاريخي في البحرين على تلك المواقع الثلاثة، فهناك عدد كبير من المعالم التاريخية الأخرى المنتشرة في أرجاء المملكة، بعضها يمكن أن يصادفه السكان أو الزوار في حياتهم اليومية، في حين يتطلب البعض الآخر زيارة خاصة ومتعمدة.
أشهر المعالم التاريخية في البحرين
حقل تل الدفن شرق عالي
تعد هذه التلال من بين أكبر مواقع الدفن في العالم، حيث تحتوي على حوالي 170 ألف تلة جنائزية تنتشر بين مدينتي حمد وعالي، وتقدم دليلاً صريحًا على ثراء التاريخ البحريني.
هذا الموقع يعتبر جزءًا من تلال دلمون، أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، ويعتقد أن هذه التلال تعود إلى عام 3000 قبل الميلاد، أي أنها سبقت بناء الهرم الأكبر في الجيزة بنحو 500 عام، في وقت لم يكن عدد سكان العالم يتجاوز 30 مليون نسمة.
بعض التلال الأكثر إثارة للإعجاب تقع قرب قرية عالي، ويعتقد أنها تضم رفات ملوك دلمونيين، كما تعد هذه التلال من أبرز المعالم التي تستوقف الزوار وتدفعهم للتأمل في عمق التاريخ.
مسجد الخميس
يشكل مسجد الخميس شاهدًا على سرعة انتشار الإسلام في الجزيرة، ويعتقد أن بناءه بدأ حوالي عام 692 ميلادية، رغم أن بعض الروايات ترجح بناءه في القرن العاشر، مما يجعله من أقدم الآثار الإسلامية في المنطقة، وأول مسجد في البحرين.
وعلى الرغم خضوعه للتعديلات عبر القرون، لا يزال المسجد يحتفظ بالخط الكوفي وبعض الجداريات التي بهت لونها، ليبقى أحد أبرز المعالم الإسلامية في منطقة الخليج.
مسجد الفاتح الكبير
في فترة من الفترات، كان مسجد الفاتح يعد من أكبر المساجد في العالم، ولا يزال إلى اليوم الأبرز من نوعه في البحرين، حيث يتسع لنحو 7000 مصلٍ في الوقت ذاته.
رغم إغلاق المسجد أمام غير المسلمين خلال أوقات الصلاة، إلا أنه يفتح أمام السياح في أوقات أخرى من اليوم.
حصن عراد
شيد هذا الحصن في القرن الخامس عشر على الطراز العربي التقليدي، وازدادت أهميته خلال فترة الغزو العماني القصير في أوائل القرن التاسع عشر.
كما يقع الحصن في المحرق، وقد خضع لترميم شامل، وهو اليوم يعد من المعالم التاريخية البارزة، وينصح بمشاهدته ليلًا حين تسلط عليه الأضواء من كل جانب.
طريق اللؤلؤ في البحرين
يعتبر هذا الموقع أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويعرف أيضًا باسم طريق صيد اللؤلؤ في المحرق، ويمكنك تتبع هذا المسار الذي يحتوي على منازل ومستودعات كانت تستخدم في زمن ازدهار تجارة اللؤلؤ.
المسار يمتد لمسافة 3.5 كيلومتر، وينتهي عند مركز الزوار الجديد الذي يقدم معلومات مفصلة حول هذه التجارة التي شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ البحرين.
معبد باربار
اكتشف معبد باربار في عام 1954 على يد بعثة دنماركية، واتضح منذ اللحظة الأولى أنه يحمل قيمة أثرية لا تقدر بثمن.
ويحتوي المعبد على غرفة غارقة أو بئر تتوسطه، وتعد مركزًا لعبادة إله المياه العذبة والحكمة في حضارة بلاد ما بين النهرين، والمعروف باسم إنكي.
يرجع تاريخ المعبد إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، ويشبه في بنائه معابد العراق القديمة، ويحتوي على معالم مميزة كموقع مخصص لحفظ الحيوانات قبل تقديمها كقرابين.