ذكرى رحيل لواء أ.ح أحمد محمد أبو الدهب ومسيرة عسكرية عظيمة

كتبت شيماء طه
في يوم 30 يناير 2020، رحل عن عالمنا اللواء أ.ح أحمد محمد أبو الدهب، أحد أبرز المحاربين القدامى بسلاح المشاة، الذي ترك بصمات لا تُنسى في تاريخ العسكرية المصرية.
وشهدت مسيرته العسكرية مشاركته في عدة حروب هامة، من بينها حرب اليمن 1962، حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وصولًا إلى نصر أكتوبر العظيم في 1973. وقد تميزت تلك الفترات بتضحياته وتفانيه في خدمة وطنه، حيث حصل على العديد من الأوسمة والنياشين تقديرًا لجهوده الكبيرة.
مسيرة حافلة بالإنجازات العسكرية
كان اللواء أبو الدهب أحد القادة العسكريين الذين خدموا بسلاح المشاة في مراحل حاسمة من تاريخ مصر العسكري. شارك بفعالية في حرب اليمن وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، حيث أظهر قدرات قتالية فائقة وتفانيًا في تأدية مهامه. وحقق العديد من النجاحات على أرض المعركة، ما جعل منه قائدًا محترمًا بين زملائه ومرؤوسيه.
وفي حرب أكتوبر، حصل على ترقية استثنائية تقديرًا لجهوده البطولية، حيث شارك في عمليات حاسمة ساهمت في تحقيق النصر الكبير على العدو الإسرائيلي. وبفضل تفانيه في العمل العسكري، تم تكريمه بحصوله على نوط التدريب من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
خبرات عسكرية ودولية
بعد تقاعده من الخدمة العسكرية، واصل اللواء أبو الدهب مسيرته في مجال الرماية. فقد كان أستاذًا في الرماية الدولية وعضوًا في مجلس إدارة الاتحاد المصري للرماية. كما شغل عضوية اللجنة الفنية لأسلحة الرصاص بالاتحاد الدولي العسكري للرماية، ليكون بذلك أول مصري وعربي وأفريقي يتم انتخابه في هذه اللجنة الدولية الرفيعة.
وقد سعى من خلال هذا الدور إلى رفع مستوى الرماية العسكرية في مصر والعالم العربي، وكان له دور بارز في إشرافه على المنتخب المصري العسكري للرماية الذي حقق العديد من الميداليات في بطولات العالم وبطولات البحر الأبيض المتوسط.
تدريبات دولية ومشاركة في البطولات
حصل اللواء أبو الدهب على العديد من الدورات التدريبية في روسيا وأمريكا، مما ساهم في إثراء تجربته العسكرية والفنية. كان له تأثير كبير على تطوير الرماية العسكرية في مصر، حيث شارك في تدريب العديد من الأجيال الجديدة من الرياضيين العسكريين الذين أصبحوا لاحقًا أبطالًا في هذا المجال.
كما كان له دور كبير في إعداد المنتخبات المصرية العسكرية للرماية، والتي حققت إنجازات كبيرة في المسابقات الدولية. ولم تقتصر إسهاماته على المجال العسكري فقط، بل امتدت إلى التدريب الفني والإداري في الاتحاد الدولي العسكري للرماية.
إرثه وتكريمه
رحيل اللواء أ.ح أحمد محمد أبو الدهب في 30 يناير 2020 كان خسارة كبيرة للجيش المصري وللمجتمع الرياضي في مصر والعالم العربي.
ورغم غيابه، يبقى إرثه حيًا في عقول من عرفوه، وفي ذاكرة الأجيال القادمة التي إستفادت من علمه وخبراته.