أهم الاخبار

مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما

مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة السيناريو برئاسة الكاتب والسيناريست إبراهيم محمد علي المؤتمر السنوي الخامس للشعبة ، تحت عنوان : “المتغير السياسي والاجتماعي وأثره على الدراما.. دورة الكاتب والسيناريست بشير الديك”، حضر حفل الافتتاح الدكتور علاء عبد الهادي، ورئيس شرف المؤتمر الفنان محمود الحديني، ونائب رئيس النقابة العامة الشاعر والإعلامي السيد حسن، كما حضره جمع من الأدباء وكتاب السيناريو والنقاد والمسرحيين، وشارك بالكتابة في أبحاثه عدد مميز من المتخصصين، وقد استهل د. علاء عبد الهادي كلمته متحدثا عن استهلاك العالم الآن للصورة أكثر من استهلاكه للكلمات؛ نظرا لما للصورة من قوة دلالية عظيمة، تبدو وكأنها تؤكد أنطولوجيا الموضوعات التي تصورها، وطرح على الحضور عدة تساؤلات منها السؤال الذي يطرحه عنوان المؤتمر حول علاقة السيناريو بالدراما، وذكر أن السيناريو شكل من أشكال خلق التيمة البصرية للحوار، ثم تحدث عن تعريف الدراما مؤكدا أن الحياة في الدراما، وأن الدراما سابقة على وجود المسرح و السيناريو والإذاعة و الشاشات الفضائية؛ لأن الدراما في الحياة بصفة دائمة، كما ذكر أن الدراما هي الإنسان، و علاقة نص ما بالإنسان، وأوضح أن الروائي يختلف عن الدرامي، وأن الدرامي يرى عقول الآخرين من خلال الأفعال، وذكر أن هناك رابط خفي بين الدراما والسيناريو، وتحدث عن عناصر الصراع الدرامي، وعن كيفية تأثير العناصر في الجمهور، وعما تقدمه الدراما من علاقات إنسانية يفعلها الناس، كما تحدث عن المتغير الاجتماعي وتأثيره على حدود الدراما وجودا وعدما، وعن الدراما التليفزيونية والتي ظهرت عملاقة، ثم تحدث عن محور آخر مهم وهو المسؤولية الدرامية في بعدها الاجتماعي بخاصة، وتساءل هل توجد مسؤولية درامية لكاتب السيناريو والدرامي؟، وماذا عن المسؤولية الاجتماعية للنص الدرامي؟ وأرجع المسؤولية إلى المخرج في العمل الدرامي وليس للكاتب، وشرح باستفاضة فكرة ” التبين” في العمل، كما تحدث عن مشاهدة عمل مسرحي على شاشة التلفاز بأنه ليس مشاهدة مسرح؛ لأن المسرح يحتاج إلى أبعاد ثلاثة ليست متوفرة عبر المشاهدة من التلفاز، كما تحدث عن تأثير الدراما التركية والهندية على المدرسة المصرية العظيمة، وعن الأثر الاجتماعي الهائل لدراما رمضان، وعن فكرة تطبيع الوعي العام بمضامين موضوعات بعيدة عن الإيقاع العام لطبيعة الشعب المصري.

مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما
مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما

وتحدث الكاتب والسيناريست إبراهيم محمد علي في كلمته عن رؤية الدراما السينمائية والتليفزيونية والإذاعية من خلال كاميرا الباحث عن المتغير السياسي والاجتماعي والتقاط أهم ما يحدث من متغير، وإعادة صياغته وعرضه بفكر منصف، وأحيانا مغرض، كما تحدث عن المتغيرات التي مرت بها الدراما المصرية وفقا للمتغير السياسي والاجتماعي منذ عصر الملكية حتى الآن، كما تحدث عن مشاهد عصر الانفتاح كمادة درامية خصبة، وعن دراما الفتونة التي فرضت نفسها وبقوة في الدراما السينمائية والتليفزيونية والإذاعية، والتي طالها المتغير فتبدلت من صفات الرجولة والإنصاف والمساندة إلى فتونة فرض الإتاوة والخضوع للهوى والرغبة وتجارة المخدرات، كما لم تغب الكاميرا عن المتغير السياسي والاجتماعي بالنسبة إلى ما نال وضع المرأة من تغيير ، كذلك تحدث عن دراما الضحك وما أصابها من فوضى الضحك؛ مما أوقعنا في ضياع المعني والهدف من الكوميديا، وختم حديثه بأن مهمة الفن هي إعادة صياغة المجتمع والعلاقات الإنسانية وصولا إلى خلق مجتمع يحتضن الجميع، وأن مهمة الكاتب أو الفنان هي هدم السلبيات.
وأكد الفنان محمود الحديني في كلمته أهمية الحدث الدرامي وأنه هو الأساس، في كافة الفنون، وذكر أن الفنان هو من لديه القدرة على التقاط الحدث، وفرق بين نوعي الدراما وقسمها إلى ” التراجيدي، والكوميدي”، وطرح سؤالا مهما على الحضور وهو هل السيناريو لوحده يشكل عملا فنيا، أم الحوار بمفرده؟، وسرد عددا من أسماء أعمال نجيب محفوظ التي تميزت بوجود حوار ا قويا، كما تحدث عن بعض التجارب المسرحية التي قدمها أثناء فترة عمله مديرا للمسرح الحديث في السبعينيات، وتحدث عن سمات الحوار في حكاية بلا بداية ولا نهاية لنجيب محفوظ.
وبدأ المشاركون بأوراقهم البحثية في إلقاء كلماتهم ومنهم د. أبو الحسن سلام الذي عرض ورقة بحثية بعنوان : ” الدراما المصرية.. مأزق التحصن بالهوية ولهاث اللحاق بركب العولمة”، و تحدث الشاعر السيد حسن عن الدراما والتطورات الاجتماعية والسياسية.. دراما أسامة أنور عكاشة نموذجا، وقدم الناقد د. أحمد صلاح هاشم عرضا شائقا عن سلطة الدراما على الواقع الاجتماعي ” الزنكلوني مثالا ” والمجتمع ومنظومته القيمية، وتحدث الكاتب والسيناريست أيمن سلامة عن جدلية التأثير والتأثر بين الفن والمجتمع، كما تحدث د. سيد علي إسماعيل عن مقاومة المسرح للعدوان الثلاثي، وتحدثت الروائية د. إنجي البسيوني عن المتغير الاجتماعي وأثره على الدراما السينمائية والتليفزيونية، وتحدثت الروائية شاهيناز الفقي عن الدراما المصرية في الثمانينيات ” مرآة التحولات السياسية والاجتماعية” ثم فتح باب المداخلات للحضور الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم القيمة حول محاور المؤتمر، وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير على المشاركين، وتم منح درع الاتحاد إلى رئيس شرف المؤتمر.

 

مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما
مؤتمر شعبة السيناريو.. المتغير السياسي والاجتماعي واثره علي الدراما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى